بعد أن ساهمت في انتشارها... وسائل التواصل تعلن الحرب على السجائر الإلكترونية

تدين شركة «جول لابز» الأميركية، الرائدة في مجال السجائر الإلكترونية، لوسائل التواصل الاجتماعي بالكثير، فلولا الأخيرة لما أضحى اسم الشركة «شائعاً جداً»، خصوصاً في السنوات الأولى لها.
فقد ساعدت المنشورات الكثيرة من مستخدمي «جول لابز» على تحويل الأمر من مجرد «بديل للتدخين» إلى «ظاهرة ثقافية»، وفق ما ذكرته مجلة «تايم» الأميركية.
ونشر كثير من مستخدمي «جول لابز»، وأغلبهم من المراهقين - طواعية ومن دون مقابل - منشورات تشجع على استخدام السجائر الإلكترونية، لدرجة أنه لم يلاحظ أحد ما قامت به الشركة في عام 2018 من «إسكات» حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لوقف شعبيتها بين المستخدمين القاصرين.
والآن، في أعقاب تفشي أمراض الرئة المرتبطة بدخان السجائر الإلكترونية، والذي تسبب في مرض نحو 2700 شخص ومقتل 60 آخرين، انتقل المراهقون والشباب - في صورة صارخة - إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لحثّ أصدقائهم على الإقلاع عن «التدخين الإلكتروني».
https://www.instagram.com/p/B01BufahqQB/?utm_source=ig_embed
وكثير من الأشخاص الذين ربما يكونون قد نشروا مرة واحدة على الأقل منشوراً يدعم الشركة والسجائر الإلكترونية على وسم «JuulLife#»، الآن يحاربون السجائر الإلكترونية ويحثون على الإقلاع عنها عبر وسوم، مثل «lunglove#» و«stopjuul#».
https://www.instagram.com/p/B1xcZ9eFE8R/?utm_source=ig_embed
كما قامت مجموعة من الشباب المعروفين لدى مستخدمي تطبيق «تيك توك» بتصوير مقاطع فيديو تُظهرهم وهم يغمرون سجائرهم الإلكترونية في الماء، عبر وسم «ThisIsQuitting#»، الذي حققت المشاركات فيه أكثر من 1.4 مليار مشاهدة.
وقررت شركة «جول لابز» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تعليق مبيعاتها الخاصة بالعبوات التي تحمل نكهات الفواكه والخالية من مادة المنتول للسجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة، في خطوة عدّها البعض اعترافاً من الشركة بـ«عدم ثقة» الشعب بالسجائر الإلكترونية.
وأوضحت الشركة أنها ستتوقف عن بيع نكهات مختلف الفواكه حتى إنجاز السلطات الصحية الفيدرالية التشريعات بخصوص تدخين السجائر الإلكترونية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أعلنت ولاية كاليفورنيا ومدينة لوس أنجليس في الولايات المتحدة بدء ملاحقات قضائية ضد شركة «جول لابز» لاتهامها بتعمد استهداف القُصّر في تسويقها، لدفعهم إلى استهلاك السجائر الإلكترونية.