استمرار الاحتجاجات في العراق... ومقتل محتج آخر في بغداد

عبد المهدي: الدولة في وضع محرج مع المواطنين والدول الأخرى

مواجهات بين محتجين وقوى الأمن قرب طريق محمد القاسم في بغداد أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين محتجين وقوى الأمن قرب طريق محمد القاسم في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

استمرار الاحتجاجات في العراق... ومقتل محتج آخر في بغداد

مواجهات بين محتجين وقوى الأمن قرب طريق محمد القاسم في بغداد أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين محتجين وقوى الأمن قرب طريق محمد القاسم في بغداد أمس (أ.ف.ب)

فيما خاضت الشرطة العراقية أمس اشتباكات في الشوارع مع جماعات الحراك الشعبي حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محاولة لتفريق شبان يرشقونها بالحجارة ويطالبون بإصلاح النظام السياسي الذي يرونه شديد الفساد، قال رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في كلمة خلال جلسة مجلس وزراء تصريف الأعمال أمس، إن العراق في حالة إقليمية ودولية معقدة، لافتا أن الدولة في وضع محرج مع الجميع من «المواطنين والدول الأخرى».
وأكد عبد المهدي أن القوات الأمنية لا تريد أن تدخل في سياقات يستخدم فيها العنف، لافتا «لا نحمل أي نبرة متحيزة ضد المتظاهرين». ونقلت عنه قناة «العربية» قوله إن إغلاق الطرق والمدارس لا يعد احتجاجا سلميا ويجب أن يتوقف.
وتجدد أمس التوتر وقطع الطرق في بغداد وباقي محافظات وسط وجنوب العراق بعد يوم صاخب شهدته البلاد أول من أمس. وقالت مصادر طبية إن محتجا قُتل في العاصمة في حين توفي آخر متأثرا بإصابته برصاصة أول من أمس في مدينة بعقوبة، حسبما أفادت وكالة «رويترز». وأضافت المصادر أن ما لا يقل عن 50 متظاهرا أصيبوا كذلك. وقُتل ستة عراقيين، منهم شرطيان، وأصيب العشرات خلال اشتباكات أثناء احتجاجات في أنحاء البلاد أول من أمس.
واندلعت اشتباكات عنيفة لليوم الثالث على التوالي في ساحة الطيران في بغداد وعدد من المدن في جنوب البلاد منها البصرة وكربلاء والنجف، حيث ألقى المحتجون الحجارة والقنابل الحارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وقال محتج ملثم في بغداد، رفض ذكر اسمه: «مظاهراتنا سلمية. نطالب باستقالة الحكومة ونطالب برئيس وزراء مستقل غير متحزب».
وتجددت الاحتجاجات في مطلع الأسبوع بعد فترة هدوء على مدى أسابيع، حيث سعى المحتجون للحفاظ على الزخم بعد تحول الانتباه إلى الصراع الأميركي - الإيراني بعدما قتلت واشنطن قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية داخل العراق.
وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية، أفاد مسؤول بقطاع النفط أمس بإيقاف العمل بشكل كامل في محطة عزل الغاز في حقل الناصرية النفطي. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية إن إدارة شركة نفط ذي قار قامت بإطفاء محطة عزل الغاز بحقل الناصرية النفطي بشكل كامل من قبل الشركة على خلفية قيام متظاهرين بإغلاق الطريق ومنع وصول العاملين إلى المحطة لتشغيلها.
وقام متظاهرون بإغلاق الطريق الدولي الذي يربط جميع محافظات العراق عند محافظة ذي قار، ما أدى إلى منع مرور مئات الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع والمواد الغذائية الوافدة من الموانئ العراقية في محافظة البصرة باتجاه المدن العراقية الأخرى للضغط على الكتل والأحزاب لتسمية مرشح لتشكيل الحكومة.
وذكر شهود عيان أن طوابير طويلة لمئات الشاحنات التي تنقل السلع والبضائع والمواد الغذائية وصهاريج نقل المنتجات النفطية تصطف على جانبي الطريق الدولي للمرور السريع الذي يربط جميع مدن العراق من الجنوب إلى أقصى الشمال بعد منعها من قبل المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق بشكل كامل لليوم الثاني على التوالي. وتحاول القوات الأمنية الضغط على المتظاهرين للسماح بمرور الشاحنات، لكنّ المتظاهرين يرفضون ذلك ما لم تلب الأحزاب والكتل مطالبهم في تشكيل حكومة جديدة.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.