باسيل عزف عن السفر إلى دافوس بسبب الأزمة الحكومية

TT

باسيل عزف عن السفر إلى دافوس بسبب الأزمة الحكومية

كان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، يستعد للتوجه إلى دافوس في سويسرا، تلبية لدعوة تلقاها للمشاركة في ندوة عن الحراك الشعبي تعقد غداً الخميس، بعنوان «عودة الاحتجاجات في العالم العربي». لكن عصر أمس، وبعد أن أبلغ «حزب الله» أنه سيوقف مساعيه لحل عقد التعثر الحكومي، لمح مصدر مقرب من باسيل أن الأخير قد يلغي سفره ليتابع الاتصالات، خصوصاً بعد المؤتمر الصحافي لرئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية.
وانقسم الرأي بين مؤيد لمشاركة باسيل في مؤتمر دافوس، خصوصاً بين محازبي «التيار الوطني الحر»، وبين جمهور الحراك الذي عارض مشاركته، وأكد عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا الرفض، ما دفع باسيل إلى تجييش أنصاره ليردوا بعنف على هذا الاعتراض بتبريرات.
وقال المنتقدون إن باسيل تجاوز الأصول المتعارف عليها، إذ لم يطرح موضوع سفره على مجلس الوزراء للاطلاع على مضمون الدعوة، وتالياً على تأمين التعويض المالي الذي يخصص لرئيس الوفد وأعضائه ونفقات السفر. ويقول أحد المتابعين للملف، إن باسيل تلقى الدعوة لحضور المؤتمر، منذ أشهر، وقبل استقالة الحكومة، وأنه يصرّف الأعمال، وفقاً لما هو منصوص عليه في الدستور. كما أن مشاركته في الندوة تندرج في إطار تبادل المعلومات، وليس توقيع اتفاقية، وتتمحور حول الحراك الدائر في لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.