حول العالم

حول العالم
TT

حول العالم

حول العالم

مركز الأرض في جاتايو ـ الهند
> متنزه طبيعي في ولاية كيرالا الهندية. وتبعاً للموقع الرسمي للمتنزه، فإنه قائم على مساحة 65 فداناً بمنطقة جاتايوبارا، ويرتفع عن سطح البحر بمسافة ألف قدم، ويتميز بسمات جغرافية متنوعة ما بين تلال ووديان وصخور وكهوف وأراضٍ صالحة للزراعة.
ورغم مساحته الشاسعة وطبيعته الساحرة، يكمن الملمح الرئيسي للمتنزه والسبب الأساسي لشهرته في أنه يضم أكبر تمثال لطائر على مستوى العالم، مصنوع من الخرسانة فوق صخرة هائلة الحجم يبلغ ارتفاعه 200 قدم، بينما يتنوع عرضه ما بين 150 و70 قدماً، مما أكسبه مكاناً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
حسب المعلومات الرسمية، فإنه داخل الطائر العملاق، توجد مساحة 15 ألف قدم مربع يمكن التجول فيها وتضم متحفاً مزوداً بتقنيات سمعية وبصرية يضم خمسة مستويات. وداخل إحدى جناحي الطائر يوجد مسرح صغير متعدد الأبعاد.
أيضاً، يضم المتنزه «تلفريك» أو «كايبل» للوصول إلى قمم التلال، وإلى معبد راما الذي يضم تماثيل لكائنات خرافية. كما تتوفر إمكانية تنظيم جولات سير على الأقدام لمدة ساعة داخل «غابة خاصة آمنة»، فيما تتوفر إمكانية البقاء في مخيمات والاستمتاع بالتجمع حول نيران موقدة بأرض المتنزه وتناول لحم دجاج مشوي على أنغام الموسيقى.
الوصول إلى المتنزه سهل، نظراً لموقعه داخل بؤرة النشاط السياحي في جنوب كيرالا، على بعد 500 متر فقط من الطريق الرئيسي المحوري، إضافة إلى أن أقرب مطار دولي إليه، مطار تريفاندروم، يقع على بعد 50 كيلومتراً فقط.

شواطئ لا بالما السوداء ـ إسبانيا
> نعم... العنوان صحيح، فهي شواطئ شديدة السواد كأنها قطع من الليل. سبب ذلك صخور بركانية تفتتت إلى ذرات ورمال صغيرة غطت الشواطئ بأكملها. وتتميز جزيرة لا بالما على وجه التحديد بكونها مكاناً مثالياً للاسترخاء لقلة الحركة والضجيج بها مقارنة بجزر الكناري الستة الأخرى، حسبما أوضح موقع «أطلس أوبسكيورا».
ظهرت بالما والجزر المجاورة الأخرى نتيجة ملايين السنوات من الفوران البركاني، والذي يعتبر مصدر اللون الأسود المميز لشواطئها. الميزة الأساسية لهذه الرمال السوداء المتلألئة عن الأخرى الصفراء المألوفة، فتكمن، في أن الأولى: «تمتص الحرارة على نحو أفضل بكثير عن الأخرى ذات اللون الفاتح، ولذلك تتميز هذه الشواطئ بدرجة أكبر بكثير من الدفء، وهو أمر مريح للزائرين حتى في ظل درجات الحرارة المنخفضة.
يوصي الموقع الرسمي لجزيرة لا بالما زوار الجزيرة بارتياد شواطئ بورتو تازاكورتي وبورتو ناوس، على الساحل الغربي للجزيرة الذي تشرق عليه الشمس لعدد ساعات أطول. وتجدر الإشارة إلى أن رحلات الطيران المباشرة إلى الجزيرة قليلة ومتباعدة، وهو أمر مقصود لحماية الجزيرة من توافد أعداد ضخمة من السياح قد تلحق أضراراً بنظامها البيئي.
وينبه «أطلس أوبسكيورا» إلى أن رمال لا بالما السوداء: «غالباً ما تكون أكثر حدة عن المعتاد، وبالتالي قد تسبب ضيقاً حال دخولها في طيات الملابس، لذا وجب الانتباه لهذا الأمر. إلا أنه رغم لونها القاتم، فإن هذه الرمال نظيفة تماماً ولا تسبب بقعاً تُذكر». وأنت هنا، لا يجب بأي حال أن تفوتك زيارة غابة لوس تيلوس التي أعلنتها منظمة «اليونيسكو» محمية بيئية، بأشجارها الكثيفة ذات الأوراق العريضة والتي يعود تاريخ وجودها إلى ملايين السنوات.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.