اليوم... الأخضر ينشد «تذكرة الأولمبياد» بعد 24 عاماً من الغياب

سعد الشهري: استثمرنا كثيراً في هذا الجيل وحان وقت الحصاد

لاعبو المنتخب السعودي الأولمبي أمام مهمة حاسمة اليوم (الشرق الأوسط)  -  المدرب سعد الشهري يسدد الكرة خلال المران (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي الأولمبي أمام مهمة حاسمة اليوم (الشرق الأوسط) - المدرب سعد الشهري يسدد الكرة خلال المران (الشرق الأوسط)
TT

اليوم... الأخضر ينشد «تذكرة الأولمبياد» بعد 24 عاماً من الغياب

لاعبو المنتخب السعودي الأولمبي أمام مهمة حاسمة اليوم (الشرق الأوسط)  -  المدرب سعد الشهري يسدد الكرة خلال المران (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي الأولمبي أمام مهمة حاسمة اليوم (الشرق الأوسط) - المدرب سعد الشهري يسدد الكرة خلال المران (الشرق الأوسط)

يسعى المنتخب السعودي إلى تخطي أوزبكستان حاملة اللقب وحسم بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 دون انتظار مباراة تحديد المركز الثالث، اليوم (الأربعاء) في بانكوك ضمن نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً في كرة القدم.
وبعد إقصاء ثلاثة منتخبات عربية من ربع النهائي، تتبارز السعودية مع أوزبكستان، وأستراليا، وكوريا الجنوبية على ثلاث بطاقات مؤهلة إلى الحدث الأولمبي الصيف المقبل.
وتصدّر المنتخب الأخضر مجموعته في الدور الأول بسبع نقاط بعد فوزه على اليابان 2 - 1 بهدفي أيمن الخليف، وعبد الرحمن الغريب من ركلة جزاء، وتعادله سلباً مع قطر ثم فوزه على سوريا بهدف متأخر بالكعب من مهاجمه فراس البريكان.
وفي ربع النهائي، انتظر السعوديون حتى الدقيقة الـ78 لحسم المواجهة مع تايلاند المضيفة، بهدف من ركلة جزاء حمل توقيع المتألق عبد الله الحمدان.
وقال عبد الباسط هندي، مدافع السعودية الباحثة عن مشاركة ثانية في الأولمبياد بعد الوحيدة في أتلانتا 1996، حيث ودعت بثلاث خسارات أمام إسبانيا صفر – 1، وأستراليا 1 – 2، وفرنسا 1 - 2: «نطمح للفوز في المباراة والتأهل إلى النهائي لتحقيق الحلم. سنستمع إلى تكتيك المدرب سعد ونحن جاهزون».
وقال المدافع خالد الدبيش «للأمانة لم نحقق أي شيء حتى الآن، طموحنا هو التأهل إلى الأولمبياد ونعود بالكأس كي نفرح شعباً كاملاً».
ويشارك في البطولة 16 منتخباً تم توزيعها على أربع مجموعات، فتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى ربع النهائي، ثم يحجز بطل ووصيف وثالث النهائيات بطاقات التأهل إلى طوكيو 2020، في حين تشارك اليابان، التي ودعت من دور المجموعات، تلقائيا كونها مضيفة الأولمبياد.
في المقابل، تأهلت أوزبكستان بصعوبة بالغة إلى ربع النهائي وصيفةً لكوريا الجنوبية في مجموعتها بفارق هدف يتيم عن إيران الثالثة، قبل أن تلحق خسارة موجعة بالمنتخب الإماراتي 5 - 1 في ربع النهائي. وركز قائدها ايسلومجون كوبيلوف، صاحب ثلاثة أهداف، على أهمية التركيز في الدفاع «سجلنا خمسة أهداف ضد الإمارات، لكن منتخباً مختلفاً قد لا يتيح لنا هذا الكم من الفرص. لذا؛ في المباراة المقبلة علينا عدم الاستقبال (الأهداف) والتسجيل أكثر».
وأضاف مدافع بونيودكور، الذي يأمل في قيادة منتخب وسط آسيا أن يصبح أول من يحتفظ بلقبه في المسابقة «نحن واثقون. هدفنا الأساس الدفاع عن لقبنا، وسنقدم كل ما في وسعنا للقيام بذلك... قال لنا المدرب إنه يجب التركيز على استعادة لياقتنا والتحضير جيداً لمباراة السعودية. آمل أن نكرر مستوانا الجيد ضد السعودية. احتفلنا بالفوز على الإمارات على أرض الملعب، الهدف التالي هو حجز البطاقة الأولمبية».
من جانبه، أكد مدرب المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم سعد الشهري، أن «الاتحاد السعودي لكرة القدم استثمر كثيراً في بناء هذا الجيل، ومن المهم أن نتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، كي نحقق خطوة إضافية في مشروع تطوير المنتخب».
وقال الشهري في المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباراة اليوم: إن الفوز بلقب بطولة آسيا تحت 23 عاماً 2020 مهم لنا، خاصة بعد الفوز بلقب بطولة آسيا تحت 19 عاماً التي كان لها أهمية كبيرة، مشيراً إلى أن مثل هذه النجاحات تساعد على بناء شخصية اللاعبين وتطوير مسيرتهم وقدراتهم.
وبيّن أن المنتخب الأولمبي حالياً يضم مزيجاً من الفريق الذي بلغ نهائي بطولة آسيا تحت 19 عاماً 2016 وفاز باللقب عام 2018.
وأضاف: المهم هو أن يكون اللاعبون جاهزين لكل العوامل والظروف، ويجب هدوؤهم ومحافظتهم على تركيزهم خلال المباراة، حيث إن هذه العوامل لها تأثير كبير، رغم أن المباراة صعبة.
وبارك مدرب المنتخب السعودي الأولمبي لكل المنتخبات المتأهلة للدور قبل النهائي، مبيناً أن المباراة «ستكون صعبة للغاية أمام المنتخب الفائز بلقب النسخة الماضية؛ إذ لديهم فريق جيد ولاعبون مميزون، لكن نحن أيضاً فريقنا جيد ولاعبونا لديهم قدرات عالية، وسنبذل كل ما بوسعنا من أجل بلوغ المباراة النهائية، وهذا الأمر الأهم بالنسبة لنا».
وأكد أن الحوافز والنجاحات الفردية للاعبين تمنحهم المزيد من الثقة لتقديم مستوى أفضل، لكن نحن نركز على الأداء الجماعي وتحقيق النجاح للفريق ككل.
وأوضح، أن الحصول على يوم راحة إضافية «قد يمنحنا أفضلية في المباراة، لكن في مباريات كرة القدم يكون هنالك تأثير لعوامل عدة، وقد شاهدنا كيف أننا فزنا على تايلاند رغم حصولهم على يوم راحة أكثر، مشدداً على أهمية التعامل بحذر في مواجهة المنتخب الأوزبكي وعدم ارتباك أي أخطاء، إضافة إلى أنهم يستغلون المساحات بشكل جيد للغاية وسنتعامل مع نقاط القوة لديهم، خاصة على الأجنحة».
من جهته، بيّن مدرب منتخب أوزبكستان ليوبينكو درولوفيتش أهمية هذه المباراة لكل المنتخبين، مشيراً إلى أن المنتخبات التي تأهلت للدور قبل النهائي قوية جداً، كذلك المنتخب السعودي يمتاز بالانتقال الجيد من الدفاع للهجوم، ويمتاز أيضاً بالترابط على أرض الملعب، ولاعبو الفريق مميزون.
وقال: إن المنتخب السعودي جيد من الناحية الفنية ونعرف طريقة لعبهم، كما لدينا استراتيجية سنحاول تطبيقها في هذه المباراة، وأملك لاعبين يمتلكون قدرات عالية.
وفي نصف النهائي الآخر تلعب أستراليا، الفائزة بصعوبة بعد التمديد على سوريا 1 - صفر بهدف البديل الغيني الأصل الحسن توريه، مع كوريا الجنوبية التي احتاجت إلى الدقيقة الخامسة من الوقت البدل عن ضائع لإقصاء الأردن 2 - 1 بركلة حرة جميلة من لي دونغ - غيونغ.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي مثّل آسيا بأفضل طريقة في أولمبياد لندن 2012 عندما أحرز الميدالية البرونزية، كما بلغ ربع نهائي ألعاب ريو 2016.
وقد شارك منتخب «النمور» في النهائيات الأولمبية دون انقطاع منذ نسخة سيول 1988 على أرضه، علماً بأنه الوحيد في النهائيات الحالية يفوز في كل مبارياته، والوحيد يبلغ نصف نهائي النسخ الأربع دون أن يحظى بشرف التتويج.
قال المدافع الكوري الجنوبي جيونغ سيونغ – وون، إن «المنتخب الأسترالي خصم صعب جداً، ويبدو أنهم استعدوا بدنياً وذهنياً، يجب أن نستعد جيداً».
في المقابل، يخوض منتخب «أوليروس» نصف النهائي الأول له، بعد خروجه من ربع نهائي النسخة الافتتاحية ثم دور المجموعات في 2016 و2018.
وأقيمت النسخة الأولى عام 2014 وتوّج بها المنتخب العراقي على حساب السعودية 1 - صفر، والثانية في قطر عام 2016 وأحرزتها اليابان أمام كوريا الجنوبية 3 - 2، في حين حسمت أوزبكستان النسخة الأخيرة أمام فيتنام 2 - 1 بعد التمديد في الصين.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.