رابع وفاة بـ«الفيروس الغامض» في الصين... وأول إصابة مشتبهة بأستراليا

صينيون يضعون كمامات في مترو الأنفاق ببكين تخوفا من الإصابة بالفيروس الجديد (رويترز)
صينيون يضعون كمامات في مترو الأنفاق ببكين تخوفا من الإصابة بالفيروس الجديد (رويترز)
TT

رابع وفاة بـ«الفيروس الغامض» في الصين... وأول إصابة مشتبهة بأستراليا

صينيون يضعون كمامات في مترو الأنفاق ببكين تخوفا من الإصابة بالفيروس الجديد (رويترز)
صينيون يضعون كمامات في مترو الأنفاق ببكين تخوفا من الإصابة بالفيروس الجديد (رويترز)

أعلنت السلطات الصينية اليوم (الثلاثاء) أنّ رجلاً يبلغ من العمر 89 عاماً توفّي من جرّاء فيروس جديد شبيه بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة «سارس» التنفسيّة الحادّة، في رابع حالة وفاة تسجّل من جرّاء هذا الفيروس الذي تفشّى في سائر أنحاء البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن اللجنة الصحيّة في مدينة ووهان (وسط الصين)، حيث ظهر هذا الفيروس لأول مرّة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قولها إنّ الرجل توفّي أول من أمس (الأحد) بعد أن واجه صعوبات في التنفّس.
من جهتها، أعلنت السلطات الصحية في أستراليا اليوم أنه تم فرض حجر على رجل في منزله بعدما ظهرت عليه عوارض الفيروس الجديد عقب زيارة للصين، في أول إصابة مشتبهة بالفيروس في البلاد.
وأفاد المتحدث باسم دائرة الصحة في كوينزلاند أن الرجل عاد مؤخراً من مدينة ووهان.
وأفادت كبيرة مسؤولي الصحة في كوينزلاند، جينيت يانغ، أن المصاب يتعافى في منزله في مدينة بريزبين (شمال شرق) حيث تنتظر السلطات الصحية نتائج التحاليل لتحديد إن كان أصيب بالفيروس الجديد.
وتأتي الأنباء عن أول إصابة مشتبهة بالفيروس في أستراليا في وقت أعلنت البلاد أنها ستبدأ باتّخاذ إجراءات صحية بحق المسافرين الواصلين إلى سيدني من ووهان اعتباراً من الخميس القادم.
وسيستقبل مسؤولون في الصحة والأمن الحيوي القادمين إلى سيدني في المطارات ليسلموهم كتيبات باللغتين الإنجليزية والصينية تحث الأشخاص الذين يشتبهون بأنهم أصيبوا بالمرض أو يعانون من أي عوارض على التعريف عن أنفسهم.
وهناك ثلاث رحلات جوية كل أسبوع بين ووهان وأستراليا، تصل جميعها إلى سيدني.
وقال كبير مسؤولي الصحة في أستراليا، بريندان مورفي، إنه قد يتم توسيع البرنامج الصحي ليشمل رحلات أخرى قادمة من الصين على متنها عدد كبير من الركاب الواصلين من ووهان، لكنه أضاف أن ذلك لن يضمن منع تفشي الوباء في البلاد. وقال للصحافيين في كانبيرا «قد لا تظهر العوارض على العديد من الأشخاص الحاملين للفيروس. المسألة تتعلق بتحديد من هم أكثر عرضة للإصابة والتأكّد من أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يعلمون بالأمر ويعرفون كيفية الحصول على الرعاية الطبية اللازمة». وأضاف «لا توجد طريقة لمنع دخول الفيروس إلى البلاد إذا اتسعت رقعة انتشاره». لكنه شدد على أن الخطر «منخفض نسبياً» بالنسبة للأستراليين وأن لا داعي للذعر.
وأصيب حتى اليوم أكثر من 200 شخص بهذا الفيروس الذي تزداد المخاوف من تحوّله إلى وباء لا سيما أن انتشاره يأتي مع قرب حلول احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد تنقل الملايين.
وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة فيروسات «كورونا» المسببة لمتلازمة «سارس»، بحسب منظمة الصحّة العالمية التي ستعقد اجتماعاً طارئاً غدا (الأربعاء) لتحديد ما إذا كان مناسباً إعلان «حال طوارئ صحيّة ذات بعد دولي»، وهو التدبير الذي يتّخذ عادة للتصدّي للأوبئة الأكثر خطورة.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.