«رحلة النقود» الأثرية المصرية في معرض بمكتبة الإسكندرية

تضم 57 قطعة ورقية ومعدنية

العملات المصرية النادرة تجتذب الجمهور بمكتبة الإسكندرية
العملات المصرية النادرة تجتذب الجمهور بمكتبة الإسكندرية
TT

«رحلة النقود» الأثرية المصرية في معرض بمكتبة الإسكندرية

العملات المصرية النادرة تجتذب الجمهور بمكتبة الإسكندرية
العملات المصرية النادرة تجتذب الجمهور بمكتبة الإسكندرية

عملات ورقية ومعدنية نادرة، تعود لعصور مختلفة، يحتفي بها مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية حالياً، عبر معرض «رحلة النقود في مصر عبر العصور» الذي يتيح هذه النقود النادرة للعرض أمام الجمهور لأول مرة في مصر.
ويضم المعرض 57 قطعة نقدية، من بينها 27 عملة ورقية، و30 عملة معدنية، يزيد عمر بعضها على ألفي عام، إضافة إلى مجموعة من اللوحات التي تؤرخ لمراحل تطور النقود في مصر، وفق الدكتور أحمد منصور، رئيس مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية.
المعرض الذي يستمر حتى 24 يناير (كانون الثاني) بقاعة المعارض الشرقية بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، يسلط الضوء على رحلة النقود الطويلة في مصر، والتي يقدرها المؤرخون بـ2500 سنة، بداية من أول قطعة نقدية تم سكها في عهد الأخمينيين، مروراً بما أصدره البطالمة من دراخمات وستاترات، وما أصدره البيزنطيون والرومان من دنانير ذهبية ونقود نحاسية، والساسانيون من دراهم فضية، وصولاً إلى العصر الإسلامي، وحتى العصر الحديث، ويبرز المعرض عبر سيناريو مميز تسلسل تداول النقود في البلاد تاريخياً.
ويقول منصور لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه العملات التي تعرض لأول مرة، تم جمعها من مقتنيات مكتبة الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية؛ بجانب قطع أخرى تم الحصول عليها عبر إهداء مالكيها».
ويسلط المعرض الضوء على 14 فئة من النقود النادرة، من بينها النقود البطلمية، والنقود الرومانية السكندرية، والنقود الرومانية المتأخرة، والبيزنطية، والنقود الأموية، والنقود العباسية، والنقود الطولونية، والنقود الإخشيدية، والنقود الفاطمية، والنقود الأيوبية، والنقود المملوكية، والنقود العثمانية، والنقود العلوية، والنقود الجمهورية، والنقود الأجنبية.
وتعود أقدم عملة معروضة بقاعة المعارض الشرقية بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، إلى عام 80 قبل الميلاد، وهي نقد برونزي بطلمي؛ بينما تخطف الأنظار عملة ذهبية صغيرة، ذات نقوش بارزة، عبارة عن دينار مملوكي، وهو أحد مقتنيات مكتبة الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية.
ومن العصر العثماني، يُبرز المعرض عملة من فئة «10 بارة»، وهي عملة نحاسية كُتب عليها «ضُرب في مصر 1277»، يجاورها دينار فاطمي، وفلس من العصر العباسي.
ومن النقود الأجنبية تظهر عملة تجارية ذهبية إيطالية من عهد الدوق ألفيس چيوفاني، وكانت تستعمل في أوروبا منذ أواخر العصور الوسطى حتى بداية القرن العشرين؛ وتزن هذه العملة قرابة 3.5 غرام، وضربت في مصر خلال العصر العثماني؛ كما يقدم المعرض «تالير نمساوياً» يعود تاريخه إلى عام 1780 الميلادي.
في حين تعد أقدم عملة ورقية معروضة «5 قروش» وتعود إلى عام 1918، في عهد السلطان حسين كامل، كما يبرز المعرض كذلك عملات من عهد الملك فؤاد الأول، تضم جنيهات ورقية وأشهرها «جنيه العم إدريس»، الذي يحمل صورة خادمه النوبي الذي بشّره بتولي الحكم؛ إضافة إلى العملات الفضية من فئة القروش؛ ومجموعة منوعة من العملات التذكارية والجنيهات الذهب خلال عهد الجمهورية.
ووفق منصور، فإن «النقود المصرية تعد سجلاً مصوراً لتطور فنون الخط والكتابة، وتوازي في تطورها ما وصل إليه الخطاط والفنان المصري من رقي وتقدم»، في حين احتفت «العملات الورقية بصور الآثار الإسلامية والتماثيل الفرعونية».
وعلى هامش المعرض تم تنظيم مجموعة من الأنشطة العملية لتسليط الضوء على «تاريخ النقد في مصر»، من بينها تنظيم ورشة عمل حول التقنيات الحديثة في تصوير العملات عبر تقنيات تكنولوجية حديثة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».