متحف هولندي يؤكد أصالة لوحة لفان غوخ

فان غوخ
فان غوخ
TT

متحف هولندي يؤكد أصالة لوحة لفان غوخ

فان غوخ
فان غوخ

أكد مسؤولون هولنديون أصالة لوحة بورتريه ذاتي للرسام الراحل، فنسنت فان غوخ، بعد عقود من الشك. وكان «الفحص الفني والأسلوبي المكثف» للوحة، أظهر أنها من أعمال فان غوخ، من دون أدنى شك. وتوجد اللوحة محل الجدل في المتحف الوطني بالنرويج، حسب ما قاله مسؤولون من «متحف فان غوخ» في أمستردام أمس الاثنين.
وكان المتحف النرويجي اشترى اللوحة في عام 1910. ولكن الشكوك حول مصدرها قائمة منذ عام 1970، بسبب عدم معرفة تاريخ اللوحة، كما أن عناصرها الفنية مغايرة لتلك التي تميز أعمال فان غوخ. ويعتقد أن اللوحة تعود إلى عام 1889. وبدأ التحقيق الجديد عندما تواصل مسؤولون من متحف أوسلو مع خبراء في أمستردام للحصول على رأي، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وجاء في بيان أنه «بناء على شكلها وأسلوبها الفني والمواد الخاصة بها ومصدرها وأيقوناتها غير المعتادة، فقد توصل الباحثون الآن إلى أن الشكوك التي تم الإعراب عنها من قبل، لا أساس لها من الصحة».
ولد فان غوخ في 30 مارس (آذار) 1853 في جروت زندرت بهولندا. كان فان غوخ رساماً في مرحلة ما بعد الانطباعية، وأثرت أعماله المفعمة بالإحساس وألوانه الخاصة والجريئة تأثيراً كبيراً على الفن في القرن العشرين.
وكافح فان غوخ لمقاومة الاضطرابات النفسية والعقلية التي عانى منها، وكان قد أودع نفسه في عيادة فرنسية للأمراض النفسية في أواخر أغسطس (آب) من عام 1889.
وظل غوخ فقيراً وغير معروف طوال حياته. توفي فان غوخ في فرنسا في 29 يوليو (تموز) 1890 في سن 37 عاماً. إثر إصابة ناجمة عن طلق ناري.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.