القطارات السريعة تعود للخدمة في فرنسا

مترو في باريس (أ.ف.ب)
مترو في باريس (أ.ف.ب)
TT

القطارات السريعة تعود للخدمة في فرنسا

مترو في باريس (أ.ف.ب)
مترو في باريس (أ.ف.ب)

عادت القطارات السريعة أمس، لتقديم كامل خدماتها في فرنسا، وذلك في الوقت الذي تراجعت فيه حدة الإضراب الذي بدأ في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ضد خطة الحكومة لتعديل نظام التقاعد في البلاد، حسبما أعلنت عنه شركة السكك الحديدية الحكومية.
كما أوشك مترو باريس على تقديم خدماته المعتادة، باستثناء خط واحد من خطوطه، وذلك بعد أن أعلنت أكبر نقابة عمالية في فرنسا عن تحولها من الإضراب إلى «اتباع إجراء آخر» لم تحدده. وكانت وسائل النقل العام في العاصمة قد تعطلت بصورة كبيرة منذ مطلع ديسمبر، حيث يعد موظفوها من بين أكبر الخاسرين من الإصلاحات التي من شأنها أن تقضي تدريجياً على حقهم في التقاعد عند سن 52 أو 57 عاماً، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وكان لوران ديبالي، زعيم نقابة سائقي المترو، قال لصحيفة «لو باريزيان»، إن الموظفين بحاجة إلى «إعادة شحن بطارياتهم» بعد الإضراب الطويل. ولكنه قال إنهم سيشاركون في الاحتجاجات المقررة يوم الجمعة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».