كشف عاملون في مجال تسويق الألعاب عن بروز اهتمام جديد لدى السعوديين باقتناء الألعاب المختصة بتنمية الذكاء وتطوير القدرات، وسط ظهور متاجر بيع متخصصة لمثل هذه الأنواع في سوق الألعاب المحلية.
وأوضح العاملون في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن التوجه العام لدى أولياء الطلاب هو للبحث عن ألعاب ذات أبعاد ثقافية وفنية ومهنية عديدة تنمي قدرات أطفالهم بدلا من الألعاب المنتشرة عديمة الفائدة الذهنية والجسدية.
وأفصح محمد خباز، مسؤول البيع والتسويق في شركة «درر الهدى» المتخصصة في بيع ألعاب الذكاء، أنه وفقا لرصدهم السوق هناك نمو مطرد للإقبال على ألعاب تنمية الذكاء واكتشاف قدرات الذهن، وسط ما تمتلئ به السوق من ألعاب لا تحمل أهدافا واضحة من استعمالها.
وذكر خباز في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن توجه محله للتخصص في بيع ألعاب تطوير قدرات الطفل جاء لضرورة تفعيل مثل هذه التوجهات في السوق، مشيرا إلى أن السوق بدأت تتقبل تلك الألعاب بسرعة فائقة. وقال خباز إن الألعاب التي يسوقها تضمن فوائد تعود على الطفل حيث تنمّي جوانب التفكير والذكاء وتطوير الذات وبالتالي ستشكل عليه تأثيرا مستقبليا في حياته الدراسية والعملية، منتقدا الألعاب الإلكترونية التي غزت الأسواق مؤخرا حيث لا تعود للطفل بأي فائدة ولا توجد منها منفعة تتعلق بتطوير القدرات وتسهم في تكوين شخصيته بل مرتكزة على عامل الترفيه والتسلية فقط.
في المقابل، يشدد خباز على أن ألعاب الذكاء تضمن الترفيه والفائدة والمنفعة معا، لافتا إلى أن مصدر تلك الألعاب هو بلدان شرق آسيوية، وهناك بعض الدول الأوروبية كذلك، مشيرا تحديد إلى الصين وماليزيا.
من ناحيته، تحدث سالم بن عبيد الله، أحد مسؤولي البيع في محلات الألعاب بمدينة الرياض، أنه لاحظ هناك تناقصا من حيث عدد عملائه خلال السنتين الماضيتين، ويربط ذلك ربما بمنع بيع «الألعاب الإلكترونية»، ملمحا في الوقت ذاته إلى ظهور المحال المتخصصة ببيع ألعاب الذكاء وتنمية التفكير.
وأشار بن عبيد الله إلى تزايد طلب الأطفال على بعض ألعاب الذكاء التي توجد بمحله عن غيرها من الألعاب التقليدية الأخيرة، مرجعا ذلك إلى انتشار السمعة الإيجابية لدى الأهالي لألعاب الذكاء وتنمية التفكير والالتفات إليها كبديل عن اللعبة غير المفيدة. وأوضح أن على مثل تلك الألعاب إقبالا واسعا من الأطفال أنفسهم بحسب الفئة العمرية، إذ إن من سمات هذه الألعاب أنها يمكن اللعب بها حتى من قبل الكبار (الوالدين) بل وتشكل عامل تحد لهم في إيجاد الحلول أو وضع الخيارات الصحيحة.
«الشرق الأوسط» رصدت بعض ألعاب الذكاء المعروضة في بعض المحال المتخصصة:
لعبة: الملتهمون - (الدوائر الذكية).
فئتها: ثماني سنوات وفوق.. جماعية (شخصين).
نبذة عن اللعبة: لعبة متطورة عن اللعبة الشهيرة «إكس أور أو»، تتكون من ست اسطوانات كبيرة كل ثلاث اسطوانات مكونة من لون واحد، وكل اسطوانة كبيرة داخلها أربع مرتبة من الأكبر إلى الأصغر ومتداخلة في بعضها، ولوح مربع مكون من ست عشرة دائرة، متراتبة وموزعة على أربعة صفوف كل صف مكون من أربع دوائر.
قوانين اللعبة: تبدأ بالاسطوانة الأكبر فالأصغر، لا تبدأ بتغطية اسطوانة الخصم إلا عندما لا توجد هناك دائرة خالية. وتحتسب نقطة إذا وجدت هناك أربعة أغطية متجاورة على صف واحد. يبنى الفوز على عدد النقاط المتفق عليها من قبل.
لعبة: الاختفاء والبحث.
فئتها: ست سنوات فما فوق.. شخص واحد مع إشراف البالغين.
نبذة عن اللعبة: مكونة من 48 مستوى، وتحتاج إلى دقة الملاحظة والتفكير، ويرتفع مستوى صعوبتها كلما تقدمنا في المستويات، وهي عبارة عن مربع داخله أربعة مربعات كل مربع داخله عدد مختلف من الحيوانات، وأربع قطع هندسية الشكل، والأهم دفتر المستويات يحتوي على ما هو مطلوب.
قوانين اللعبة: ألا يظهر من الحيوانات إلا ما هو مطلوب فقط.
لعبة: الحصار
فئتها: ثماني سنوات وفوق.. استراتيجية.. جماعية (شخصين).
نبذة عن اللعبة: لعبة استراتيجية من إنتاج إسباني حاصلة على إحدى عشرة جائزة عالمية، وهي مشابهه للعبة «الشطرنج» مكونة من لوح سداسي يتكون من إحدى وستين دائرة، وثماني وعشرين كرة، ومنقسمة إلى قسمين بالتساوي وباختلاف القسم من حيث اللون.
قوانين اللعبة: ألا تحرك في الحركة الواحدة أكثر من ثلاث كرات جميعها بنفس الاتجاه، وتدفع الكرتان الكرة الواحدة، والثلاث كرات تدفع الكرتين، ولا تستطيع دفع الكرات إذا حدث هناك تعادل في عددها.


