تعزيز فريق الدفاع عن ترمب في محاكمة العزل

أضاف كينيث ستار المدعي السابق في «قضية كلينتون - لوينسكي»

المدعي السابق كينيث ستار الذي كان طرفاً محورياً في قضية لوينسكي في التسعينات (أ.ف.ب)
المدعي السابق كينيث ستار الذي كان طرفاً محورياً في قضية لوينسكي في التسعينات (أ.ف.ب)
TT

تعزيز فريق الدفاع عن ترمب في محاكمة العزل

المدعي السابق كينيث ستار الذي كان طرفاً محورياً في قضية لوينسكي في التسعينات (أ.ف.ب)
المدعي السابق كينيث ستار الذي كان طرفاً محورياً في قضية لوينسكي في التسعينات (أ.ف.ب)

رغم أنّ البيت الأبيض قرر سابقا عدم المشاركة في التحقيق الذي جرى في مجلس النواب حيث الغالبية للديمقراطيين وانتهى إلى توجيه اتهام بحق الرئيس الجمهوري، فإنّه سيحظى بتمثيل قوي أمام مجلس الشيوخ حيث الغالبية للجمهوريين. أصدر مجلس النواب اتهامين بحق الرئيس الأميركي الـ45، الأول بشأن سوء استخدام السلطة والثاني حول عرقلة عمل الكونغرس.
وسيكون هدف البيت الأبيض خلال محاكمة العزل مزدوجاً. فمن جهة يسعى إلى إثبات براءة ترمب، فيما يهدف من جهة أخرى إلى الانتصار في الحرب الإعلامية التي ستدور خارج مجلس الشيوخ وعينه على الانتخابات الرئاسية لتي ستجري في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
يعكس اختيار البيت الأبيض المدعي السابق كينيث ستار الذي كان طرفاً محورياً في «قضية لوينسكي» في التسعينات وخبير القانون العام آلان درشوفيتز لتمثيل الرئيس دونالد ترمب خلال محاكمته في مجلس الشيوخ، رغبة في تبرئته ولكن أيضا في تحقيق انتصار على صعيد الحرب الإعلامية التي لا بد أن تؤثر في مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودافع درشوفيتز، على مدار سنوات عمله، عن عدد من المشاهير، بخاصة رجل الأعمال جيفري إبستين الذي وجد ميتا في زنزانته في أغسطس (آب) 2019 وكان متهما باستغلال فتيات قصّر جنسياً. ولكنه سعى إلى التقليل من أهمية دوره في المحاكمة المقبلة. وقال: «أعتقد أنّه من المبالغ فيه القول إنني عضو في فريق ترمب». وأضاف، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية «لقد طلبوا مني تقديم حججي الدستورية ضدّ (محاكمة) العزل. سأكون حاضراً لساعة، وهذا كل ما في الأمر». أما كينيث ستار، فقد برز اسمه في التسعينات بسبب التحقيق حول العلاقة بين الرئيس الأسبق بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي، وقد شارك فيه بصفته مدعيا عامّا، فيما عمل مذّاك محاميا أو أستاذا جامعيا أو حتى رئيس جامعة. وسبق لستار أن اعتبر في مداخلاته الإعلامية الكثيرة، أنّ توجيه الاتهام لدونالد ترمب لا أساس له، بعكس وضعية بيل كلينتون الذي اتهم بالكذب تحت القسم. وكان ترمب وصف كينيث ستار في 1999 في أعقاب توجيه الاتهام ضد كلينتون، بأنّه «غريب الأطوار».
يشدد الفريق القريب إلى دونالد ترمب على أنّ كل شيء جاهز للمحاكمة التي سيخرج منها أقوى، وفقا لهؤلاء. وقبل أيام، قالت مستشارة ترمب كيليان كونواي «إننا مستعدون... لدينا فريق دفاع جاهز» ولن يتردد في «الانتقال إلى الهجوم». وقال البيت الأبيض في بيان الجمعة، أعلن فيه تشكيل الفريق الذي سيدافع عن الرئيس الأميركي، إنّ «الرئيس دونالد ترمب لم يفعل ما يسيء وهو على قناعة بأنّ هذا الفريق سيدافع عنه وعن الناخبين وعن الديمقراطية في ظل (إجراء العزل) غير المستند إلى أسس وغير الشرعي». وسيكون بات سيبولون، المستشار في البيت الأبيض، في مقدمة هذا الفريق.
غير أن هذا المحامي الكتوم عادة وغير المعتاد على الظهور في وسائل الإعلام وينتمي إلى عائلة مهاجرين إيطاليين وهو كاثوليكي ملتزم ولديه 10 أبناء، لا يتشارك الكثير مع قطب العقارات ذي الشخصية المثيرة للجدل. وكان دونالد ترمب وصفه قبل أسابيع، خلال مناسبة استضافها البيت الأبيض، بأنّه «من النوع الصلب والهادئ». وسيكون على «بات»، كما يناديه ترمب، أن يتأقلم مع دوره الجديد الذي سيؤديه تحت الأضواء أمام أعضاء مجلس الشيوخ وملايين المشاهدين. وتميز هذا الرجل حتى الآن بقلمه اللاذع. فهو من صاغ المراسلات المنددة بإطلاق إجراء عزل ترمب، وقد اتصفت بلغة شديدة العدوانية وكان يمكن تلمس نفحات دونالد ترمب في ثناياها. وأثارت إحدى الرسائل الهجومية المؤرخة بـ15 مايو (أيار) 2019 غضب رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، التي قالت إنّ «هذه الرسالة التي بعثت من البيت الأبيض كانت مزحة، لا تليق برئاسة الولايات المتحدة (...) عار عليهم!».
وسيكون أيضا ضمن فريق الدفاع محامي ترمب الشخصي، جاي سيكولوف. وكان هذا الرجل قد مثّل الرئيس الأميركي خلال التحقيق في التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، التي قادها المحقق الخاص روبرت مولر. كما أنّه في خط الدفاع الأول عن ترمب في رفضه الكشف عن الإقرارات الضريبية.
في الأثناء، واصل الديمقراطيون الجمعة جمع الأدلة التي تثبت الادعاء على نزيل البيت الأبيض. ونشروا في هذا الصدد محادثات جرت بين فبراير (شباط) ومايو وتظهر تورط ليف بارناس، شريك رودي جولياني (المحامي الخاص لترمب)، ومستشار النائب الجمهوري ديفين نونيس، إذ إنّها تشهد على الجهود المبذولة للضغط على أوكرانيا بغية الحصول على معلومات حول جو بايدن، منافس دونالد ترمب المحتمل في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.