شاهد... محتجون يقتحمون عرض مسرحي يحضره ماكرون ويطالبونه بالرحيل

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

شاهد... محتجون يقتحمون عرض مسرحي يحضره ماكرون ويطالبونه بالرحيل

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقف غريب، داخل أحد مسارح العاصمة الفرنسية، أمس (الجمعة)، حيث احتشد عشرات المتظاهرين خارج المسرح خلال عرض كان يحضره ماكرون وزوجته بريجيت، محاولين اقتحام المسرح.
وحاولت الشرطة صد المتظاهرين ومنعهم من دخول المسرح، إلا أن بعضهم تمكن فعلاً من اقتحام المبنى، حيث سمعت هتافات مدوية تردد: «ماكرون... ارحل»... و«نحن هنا، حتى لو كان ماكرون لا يريدنا... نحن هنا».

وأفادت تقارير صحافية أن سيارة سوداء حملت الرئيس الفرنسي، ثم انطلقت بسرعة بعيداً، وسط وابل من صافرات الاستهجان، لكن ماكرون عاد في وقت لاحق إلى المسرح، لمتابعة مشاهدة العرض، وذلك بعد هدوء الأحوال على ما يبدو.
وأكد قصر الإليزية أن ماكرون وزوجته كانا يتابعان عرضاً أمس في مسرح بوف دو نورد، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن المتظاهرين تجمعوا قبالة المسرح ورددوا شعارات مناوئة للتعديل الذي تزمع الحكومة الفرنسية إدخاله على أنظمة التقاعد.
واضطر ماكرون وزوجته إلى مغادرة المسرح لفترة قصيرة قبل أن يعودا ويتابعا العرض حتى نهايته.
وفي وقت سابق على الأحداث، كان ناشط كتب على «تويتر» أن ماكرون موجود في المسرح، وغرد: «أنا الآن في مسرح بوف دو نورد وأجلس على مسافة ثلاثة صفوف خلف رئيس الجمهورية».
وأضاف الناشط أنه من المؤكد أن هناك نشطاء بالقرب من المسرح، وقد أفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة تحفظت على هذا الناشط في وقت لاحق، الأمر الذي أثار بعض الانتقادات.
وتزامن الحادث مع حلول اليوم الرابع والأربعين من إضرابات مستمرة تهدف إلى إلغاء خطط الحكومة الفرنسية بشأن إصلاح نظام التقاعد في البلاد.
والجمعة، أغلق متحف اللوفر في باريس أبوابه، حيث سد العشرات من المتظاهرين مدخل المتحف للتنديد، بخطط الحكومة الفرنسية، قائلاً: إن «معرض ليوناردو دافنشي في المتحف، الذي يحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لوفاة الفنان الإيطالي، أغلق نتيجة لذلك»، حسبما نقلت «أسوشييتد برس».
وأدت أسابيع من الإضرابات والاحتجاجات إلى عرقلة المواصلات العامة وتعطيل المدارس والمستشفيات ودور القضاء وحتى دور الأوبرا، وبرج إيفل.
وفي الوقت الذي تقلص فيه عدد العمال المضربين منذ الحركة، كانت قطارات البلاد ومترو باريس لا تزال معطلة يوم الجمعة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.