إدانة مفتش شرطة مغربي بسرقة معلومات أمنية مقابل مبالغ مالية

إدانة مفتش شرطة مغربي بسرقة معلومات أمنية مقابل مبالغ مالية
TT

إدانة مفتش شرطة مغربي بسرقة معلومات أمنية مقابل مبالغ مالية

إدانة مفتش شرطة مغربي بسرقة معلومات أمنية مقابل مبالغ مالية

في أول حكم منفصل على خلفية قضية حساب «حمزة مون بيبي»، الذي توجد الفنانة دنيا باطمة وشقيقتها ضمن المتابَعين فيها، قضت محكمة بمراكش مساء أول من أمس بالحبس 10 أشهر، وأداء 2000 درهم (210 دولارات) في حق مفتش شرطة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء.
وأدانت المحكمة مفتش الشرطة، البالغ من العمر 33 سنة، بتهم «الارتشاء، وإفشاء السر المهني، والمشاركة في بث صور ومعطيات لأشخاص على الإنترنت من دون موافقتهم، قصد التشهير بهم والمساس بحياتهم الخاصة». وكشف التحقيق أن مفتش الشرطة «س. ع» كان يستغل موقعه الوظيفي للولوج إلى قاعدة معطيات الإدارة العامة للأمن الوطني، بهدف سرقة المعلومات الشخصية للأشخاص المستهدفين من طرف حساب «حمزة مون بيبي» على «إنستغرام» و«سنابشات». ووصل المحققون إلى مفتش الشرطة عبر تحليل معطيات الهاتف الشخصي لمصممة وعارضة الأزياء المغربية عائشة عياش، التي يشتبه في كونها من مسيري حساب «حمزة مون بيبي»، ويعتقد أيضاً أنها موجودة حالياً في حالة فرار بالإمارات العربية، وموضوع مذكرة بحث صادرة عن الأمن المغربي.
ووجد رقم هاتف مفتش الشرطة ضمن لائحة أصدقاء مصممة الأزياء، تحت اسم «الكوميسير سعيد»، كما ووجه مفتش الشرطة خلال التحقيق برسائل قصيرة ومكالمات هاتفية مع مصممة الأزياء، تطلب منه توفير معلومات حول شخصيات مستهدفة مقابل مبالغ مالية.
وللإشارة، فإن حساب «حمزة مون بيبي» أُطلق قبل ثلاث سنوات، وتخصص في التشهير بالفنانين والمشاهير المغاربة، عبر النبش في حياتهم الشخصية ونشر صور وفيديوهات محرجة.
وتسبب الحساب في كثير من الكوارث، وخراب بيوت، وإفشال زيجات، وإنهاء مسارات مهنية، وإلحاق الضرر بكثير من الأشخاص، قبل إيقافه نهاية العام الماضي مع توالي الشكاوى؛ خصوصاً شكاوى محامين ومنظمة حقوقية بمراكش، إضافة إلى شكوى الفنانة سعيدة شرف، بعد أن تجاوز حساب «حمزة مون بيبي» حياتها الخاصة إلى المس بأصولها الصحراوية، وإهانة الصحراويين بشكل عام.
وفي سياق تفكيك شبكة «حمزة مون بيبي» توجهت أصابع الاتهام للفنانة دنيا باطمة المتهمة بالوقوف خلف الحساب ودعمه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.