تراجع مديونية تونس 5 %

تراجع مديونية تونس 5 %
TT

تراجع مديونية تونس 5 %

تراجع مديونية تونس 5 %

كشف رضا شلغوم، وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال التونسية، في جلسة برلمانية خصصت للمصادقة على مجموعة من القروض الموجهة لتمويل الاقتصاد، عن تراجع المديونية في تونس بنسبة 5 في المائة، وذلك لأول مرة منذ سنة 2011. وأشار إلى أن المديونية قدرت بنحو 72.7 في المائة مع نهاية سنة 2019، بعد أن كانت في حدود 77.9 في المائة في نهاية سنة 2018.
وأرجع شلغوم هذا التطور الإيجابي إلى تطور الموارد المالية للدولة، خاصة منها عائدات القطاع السياحي التي تجاورت مبلغ 5 مليارات دينار تونسي (نحو 1.6 مليار دولار)، وتحسن أداء عدد من القطاعات الفلاحية، من بينها الحبوب وزيت الزيتون.
وتوقع وزير المالية التونسي ألا تتجاوز نسبة عجز الميزانية خلال السنة الحالية نسبة 3 في المائة، مع تواصل انخفاض نسبة المديونية بنسبة 2 في المائة خلال سنة 2020، وذلك في نطاق خطة حكومية هدفها تطهير المالية العمومية، والحد من العجز، حتى لا يتجاوز حدود 70 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الخام.
واعتبر المصدر ذاته أن أهم الحلول لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية يتمثل في إيجاد مصادر تمويل جديدة للاقتصاد المحلي، في ظل تطور حجم المديونية الخارجية المستحقة خلال السنة الحالية، كي لا تقل عن نسبة 25 في المائة من إجمالي ميزانية الدولة التونسية.
وتقدر تلك الديون المستحقة بنحو 12 مليار دينار (نحو 4 مليارات دولار). ووفق عدد من الخبراء في مجالي الاقتصاد والمالية، فإن الاقتصاد التونسي سيواصل الاعتماد على الديون الخارجية، والتوجه نحو هياكل التمويل الدولية، نتيجة شح الموارد المالية الذاتية. وتخشى تونس في هذا الشأن من تأثير إحجام صندوق النقد الدولي عن منحها الأقساط المتبقية من القرض المتفق بشأنه بين الطرفين على سلوك بقية المانحين.
يذكر أن ميزانية السنة الحالية قد توقعت الاعتماد على سياسة الاقتراض الخارجي، وهي في حاجة أكيدة لنحو 13 مليار دينار (نحو 4.3 مليار دولار) لسد ثغرة في الموارد الموجهة لتمويل الاقتصاد المحلي. ويقدر مجمل الديون الخارجية التونسية المتراكمة منذ سنوات بما لا يقل عن 97 مليار دينار (قرابة 32.3 مليار دولار).
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت السلطات التونسية عن تحسن الاحتياطي من النقد الأجنبي، ليصبح قادراً على تغطية واردات 111 يوماً، وهو ما دعا عدداً من الخبراء، على غرار جنات بن عبد لله ومراد بلكحلة، إلى مطالبة الحكومة بمراجعة نسبة الفائدة المطبقة في السوق المالية المحلية، وتخفيضها وفقاً للنتائج الاقتصادية المحققة.
وكان البنك المركزي التونسي قد رفع لمرات متتالية نسبة الفائدة الموظفة على القروض بهدف الحد من التضخم، وكانت نسبة الفائدة في حدود 4.33 في المائة سنة 2016، وارتفعت لتبلغ 5.23 في المائة سنة 2017، حتى بلغت 7.75 في المائة مع نهاية السنة الماضية.



الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.