مسؤول أميركي يُحذر إيران: تهديداتكم ستزيد من عزلتكم

المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك خلال مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية في واشنطن (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك خلال مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

مسؤول أميركي يُحذر إيران: تهديداتكم ستزيد من عزلتكم

المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك خلال مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية في واشنطن (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك خلال مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية في واشنطن (أ.ف.ب)

حذّر المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك اليوم (الجمعة)، إيران من أن التهديدات التي تطلقها ستزيد من عزلتها.
وقال هوك مخاطبا المرشد الإيراني الذي نوّه بأن بلاده قد تنقل المعركة خارج حدودها: «استمراركم في تهديد العالم سيزيد من عزلتكم بدرجة أكبر».
وأضاف أن بلاده «فرضت عقوبات على قيادي بالحرس الثوري الإيراني برتبة برجادير جنرال، وأدرجته على قائمة الإرهاب».
وذكر المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة «نجحت في جعل الثمن باهظاً على النظام الإيراني ومن يساعده»، مبيناً أن الرئيس الإيراني حسن «روحاني اعترف بخسارة النظام المادية الهائلة جراء العقوبات» التي جعلت طهران «أمام أزمة مصرفية كبيرة».
وأشار إلى أن «مستقبل إيران سيقرره الشعب الإيراني» الذي «تعرض لانتهاكات سنحاسب المسؤولين عنها»، مؤكداً أن واشنطن «تلقت معلومات عن قادة النظام المسؤولين عن القمع، واطلعت على فيديو يظهر جثثاً لمتظاهرين إيرانيين في شاحنات».
وأشاد هوك بقرار الخزانة البريطانية في وقت سابق اليوم بشأن تصنيف جماعة «حزب الله» اللبنانية بالكامل منظمة إرهابية بموجب قواعد الإرهاب والتمويل الإرهابي، وتجميد أصولها.
ولفت إلى أن «أوروبا بدأت في الرد على الابتزاز الإيراني في الملف النووي»، مشدداً على الحاجة «لمعالجة تجاوزات طهران النووية بشكلٍ جدي».



بلينكن: نعمل مع تركيا لتجنّب عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

بلينكن: نعمل مع تركيا لتجنّب عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، أن واشنطن تبذل جهوداً مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا، وذلك غداة تهديد تركيا بهجوم من هذا النوع ضد مقاتلين تصنّفهم «إرهابيين»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بلينكن إنّ تركيا لديها «مخاوف مشروعة» بشأن مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» داخل سوريا، ودعا إلى حلّ في البلاد يشمل مغادرة «المقاتلين الإرهابيين الأجانب».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في باريس: «هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصبّ بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون (اندلاع) نزاع، وسنعمل بجدّ بالغ لضمان ألا يحصل ذلك».

وهدّدت تركيا بشنّ هجوم ضدّ القوات الكردية في سوريا، وخصوصاً تلك المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة «إرهابياً».

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء: «سنفعل اللازم ما لم تستجب وحدات حماية الشعب لمطالب أنقرة». ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك، أجاب: «عملية عسكرية».

وتابع: «المهلة التي أعطيناها لهم (وحدات حماية الشعب) عبر الأميركيين واضحة»، مضيفاً: «على هؤلاء المقاتلين الدوليين الذين قدموا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا سوريا فوراً. لا نرى أي تحضيرات ولا نية في هذا الاتجاه حالياً ونحن ننتظر».

وفاقمت إطاحة المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» بحكم بشار الأسد، الشهر الماضي، احتمال تدخل تركيا مباشرة ضد القوات الكردية.

في المقابل، يرى حلفاء غربيون لتركيا تتقدمهم الولايات المتحدة، أن القوات الكردية، العمود الفقري «لقوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على مناطق في شرق البلاد وشمالها، أدت دوراً جوهرياً ضد تنظيم «داعش»، وستكون أساسية للحؤول دون محاولته إعادة تجميع صفوفه.

وقال بلينكن إنّه يتوقع أن تُظهر الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترمب «اهتماماً قوياً» في ضمان «ألا يطل (تنظيم داعش) برأسه القبيح مجدداً»، عادّاً أن «جزءاً أساسياً من ذلك، هو التأكد من أنّنا نمكّن (قوات سوريا الديمقراطية) من القيام بالعمل الذي كانت تقوم به».