سفينة حربية أميركية عبرت مضيق تايوان... والصين تراقب

طرّاد أميركي من طراز «تيكونديروغا» (ويكيبيديا)
طرّاد أميركي من طراز «تيكونديروغا» (ويكيبيديا)
TT

سفينة حربية أميركية عبرت مضيق تايوان... والصين تراقب

طرّاد أميركي من طراز «تيكونديروغا» (ويكيبيديا)
طرّاد أميركي من طراز «تيكونديروغا» (ويكيبيديا)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم (الجمعة) أن سفينة حربية أميركية عبرت مضيق تايوان أمس (الخميس)، بعد أقل من أسبوع من إعادة انتخاب الرئيسة تساي إينغ وين على أساس برنامج للنهوض في مواجهة الصين التي تطالب بالسيادة على الجزيرة.
وأضافت الوزارة، في بيان نقلته وكالة رويترز، أن السفينة أبحرت لجهة الشمال عبر الممر المائي الحساس تحت الرقابة الكاملة للقوات المسلحة التايوانية ووصفت عملية الإبحار بأنها «مهمة عادية». وأكدت أن «بإمكان الناس الارتياح».
وتايوان هي أشد القضايا الحدودية والدبلوماسية حساسية للصين التي لم تستبعد استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. ويشكّل مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن الصين مصدراً للتوتر الدائم.
ودفعت الصين بحاملة الطائرات «شاندونغ» عبر الممر المائي مرتين خلال الفترة التي سبقت انتخابات تايوان يوم السبت الماضي. ونددت تايوان بذلك واعتبرته محاولة ترهيب.
وقالت البحرية الأميركية إن طراد الصواريخ الموجهة من طراز «تيكونديروغا» أتم عملية عبور مضيق تايوان، دون إعطاء تفاصيل.
وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن الحكومة تراقب عن كثب مرور السفينة، وحض الولايات المتحدة على «التعامل بشكل ملائم مع قضية تايوان وبطريقة لا تلحق الضرر بالعلاقات الصينية الأميركية وبالسلام والاستقرار في مضيق تايوان».
وقالت رئيسة تايوان في لقاء مع القائمة بأعمال السفير البريطاني لدى تايوان في اليوم إن الجزيرة ستضمن السلام في مضيق تايوان.
ونقل المكتب الرئاسي عن تساي قولها لكاثرين نيتلتون: «بوصفنا عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي، ستواصل تايوان التزامها بحماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.