صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم (الخميس)، أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أكد استعداده للهدنة. وقال بعد محادثات استمرت ثلاث ساعات مع حفتر في بنغازي: «تعهد بالامتثال لوقف إطلاق النار، بغض النظر عن أنه لم يوقع اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو في بداية الأسبوع الجاري»، مضيفاً: «هذا أمر في غاية الأهمية».
وجاءت زيارة ماس لبنغازي قبل ثلاثة أيام فقط من القمة الليبية المخطط لها في العاصمة الألمانية برلين تحت اسم «عملية برلين».
في غضون ذلك، أعلنت رئاسة حكومة الوفاق الليبية، اليوم، أن رئيسها فائز السراج سيشارك في قمة برلين. وفي المقابل لم يؤكد خصمه حفتر المشاركة.
والأربعاء ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسرة الدولية تقديم «دعم قوي» للمؤتمر المقرّر عقده في برلين الأحد حول السلام في ليبيا، مطالباً طرفي النزاع في البلد الغارق في الحرب بالالتزام بوقف الأعمال العدائية بينهما، وذلك في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي اطّلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بمبادرة من روسيا وتركيا وافقت حكومة الوفاق الإثنين على بنوده، إلا أن حفتر رفض توقيعه خلال محادثات أُجريت في موسكو.
ونقل بيان نشرته رئاسة حكومة الوفاق على فيسبوك عن السراج قوله: «لقد وقعنا منفردين بيان وقف إطلاق النار المقدم من الجانبين التركي والروسي، ورأينا في هذه المبادرة خطوة أولى نحو حل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار، وتواصلنا مع كافة القوى السياسية والعسكرية وكان هناك دعم جماعي لهذه الخطوة».
وأضاف السراج أن حفتر اختار «عدم التوقيع وطلب مهلة من أجل المماطلة»، معتبراً أن هذا الموقف يندرج في إطار «محاولات نسف مؤتمر برلين قبل أن ينعقد».
وكان وقف إطلاق النار قد دخل الأحد حيّز التنفيذ، ولا يزال قائما على الرغم من تبادل الجانبين الاتهامات بخرقه.
وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ العام 2011 نزاعاً بين قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، وقوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد.
وتحظى حكومة الوفاق بدعم تركيا التي قال رئيسها رجب طيب إردوغان الخميس إنها بدأت إرسال قوات إلى ليبيا لدعمها.
حفتر «مستعد للهدنة» والسرّاج يؤكد المشاركة في قمة برلين
حفتر «مستعد للهدنة» والسرّاج يؤكد المشاركة في قمة برلين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة