روحاني: لا قيود على إيران بشأن مشروعها النووي

طهران تتهم أوروبا بالتضحية بالاتفاق من أجل مصالحها الاقتصادية

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
TT

روحاني: لا قيود على إيران بشأن مشروعها النووي

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الخميس) إنه لم تعد هناك قيود على إيران فيما يتعلق بمشروعها النووي.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه القول: «ليس أمام إيران اليوم أي قيود في مشروعها النووي»، مضيفا «إذا ما قرر الآخرون خفض التزاماتهم بشأن الاتفاق النووي فلن نقف مكتوفي الأيدي وسنواصل خفض التزاماتنا».
يأتي هذا بعد يومين من إعلان بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل آلية فض النزاعات مع إيران، وذلك بعد انتهاكاتها للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه عام 2015 وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ويتيح تفعيل الآلية في نهاية الأمر إعادة فرض عقوبات على طهران. وقالت الدول الثلاث، في بيان،: «لم يعد أمامنا خيار، بالنظر إلى الإجراءات الإيرانية، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وأن نحيل الأمر إلى اللجنة المشتركة التابعة لآلية فض النزاعات».
واتهم روحاني الإدارة الأميركية بالتخطيط للقضاء على النظام الإيراني، وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «يثير المشاكل ليس معنا فحسب وإنما مع الجميع».
وفي سياق متصل، اتهمت طهران الأوروبيين اليوم بالتضحية «بما تبقى» من الاتفاق النووي الإيراني من أجل مصالحها الاقتصادية، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على «تويتر» إن باريس ولندن وبرلين «باعت ما تبقى من (الاتفاق) لتجنب رسوم جمركية جديدة يفرضها ترمب». وذلك حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبات هذا الاتفاق المبرم بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا وألمانيا)، مهددا بالانهيار منذ انسحاب ترمب منه من جانب واحد عام 2018 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية أميركية ضد طهران وتواصل واشنطن تشديدها من ذلك الحين.
وردا على الانسحاب الأميركي، تخلت طهران منذ مايو (أيار) عن عدد من النقاط المحورية في الاتفاق الذي يقلص بشكل حاد أنشطتها النووية.
وأعلنت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على اتفاق فيينا تفعيلها (الثلاثاء) آلية فض النزاعات لمحاولة إجبار إيران على العودة لتطبيق كامل نص الاتفاق.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مصادر أوروبية، إن أحد المصادر اعتبر «التهديد السري» الذي وجهته إدارة ترمب للأوروبيين بمثابة «ابتزاز».
وتوجه جواد ظريف للأوروبيين بالقول حول آلية فض النزاع «أصدقائي، لا فائدة من ذلك. أنتم أثرتم فقط شهيته»، كما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأضاف ظريف «إن أردتم بيع نزاهتكم، افعلوا ذلك. لكن لا تتحدثوا عن مبادئ أخلاقية أو قانونية عظيمة».
وقبلت طهران في إطار الاتفاق النووي الحد جذريا من أنشطتها النووية لإثبات أنها غير موجهة لأغراض عسكرية، وذلك مقابل رفع جزء من العقوبات الاقتصادية الدولية التي كانت تخنق اقتصادها.
لكن إعادة فرض عقوبات أميركية أدت إلى ركود حاد في الاقتصاد الإيراني وحرمت طهران من المكاسب التي انتظرتها من توقيعها للاتفاق.
وتتهم إيران الأوروبيين بخرق التزاماتهم لعدم تحركهم لمساعدتها على احتواء أثر العقوبات الأميركية.
وقد تؤدي آلية فض النزاعات إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران. وحذرت طهران بالفعل من أن ذلك سيعني نهاية الاتفاق.



الجيش الإسرائيلي يعلن قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا

جانب من الأضرار التي لحقت بميناء اللاذقية بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفته... 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
جانب من الأضرار التي لحقت بميناء اللاذقية بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفته... 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا

جانب من الأضرار التي لحقت بميناء اللاذقية بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفته... 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
جانب من الأضرار التي لحقت بميناء اللاذقية بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفته... 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خلال اليومين الماضيين، وإن سفنه استهدفت منشأتين للبحرية السورية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وحتى الثلاثاء، بحسب تقديرات إسرائيلية وسورية ومختلفة، نفذت إسرائيل نحو 300 هجوم على أهداف عسكرية، ومن بين الأهداف التي تم الهجوم عليها، قواعد سلاح الجو السوري، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات «ميغ» و«سوخوي» التي تم تدميرها، ومحطات دفاعية وأبحاث علمية، والعشرات من البطاريات الكبيرة والمتقدمة المضادة للطائرات في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى المخزونات الاستراتيجية للأسلحة، (مواقع تخزين صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق إنتاج أسلحة، ومواقع أسلحة كيماوية)، كما دمرت طائرات ومروحيات ودبابات تابعة لجيش نظام الأسد.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، شملت الضربات على الأقل ثلاث قواعد جوية رئيسية للجيش السوري تضم عشرات المروحيات والطائرات النفاثة، بينها قاعدة القامشلي الجوية في شمال شرقي سوريا، وقاعدة شنشار في ريف حمص، ومطار عقربا جنوب غربي العاصمة دمشق، و«مركز البحث العلمي» في دمشق، المرتبط ببرنامج الأسد للأسلحة الكيماوية.

وإضافة إلى الهجمات من الجو، نفذت البحرية الإسرائيلية عملية واسعة النطاق لتدمير البحرية التابعة للجيش السوري. وهاجمت البحرية الإسرائيلية، السفن الصاروخية البحرية ودمرت العديد من السفن التابعة للأسطول العسكري التي تم وضع عشرات صواريخ بحر - بحر، عليها، في ميناء البيضاء وميناء اللاذقية.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح البحرية نفّذ «عملية واسعة النطاق لتدمير الأسطول البحري التابع للجيش السوري». وبحسب الإذاعة، فإن «الهجوم نُفّذ باستخدام البوارج الصاروخية البحرية».