«أوبك» تتوقع طلباً أقل على نفطها مع بلوغ الإنتاج الأميركي مستوى قياسياً

«أوبك» تتوقع طلباً أقل على نفطها مع بلوغ الإنتاج الأميركي مستوى قياسياً
TT

«أوبك» تتوقع طلباً أقل على نفطها مع بلوغ الإنتاج الأميركي مستوى قياسياً

«أوبك» تتوقع طلباً أقل على نفطها مع بلوغ الإنتاج الأميركي مستوى قياسياً

قالت «أوبك» أمس (الأربعاء)، إنها تتوقع انخفاض الطلب على نفطها الخام في عام 2020، حتى مع ارتفاع الطلب العالمي، إذ يقتنص منتجون منافسون حصة من السوق، ويبدو أن الولايات المتحدة تتجه لبلوغ مستوى إنتاج قياسي آخر.
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها عن السوق أن يتجاوز إنتاج الولايات المتحدة، الذي شهد زيادة في السنوات الأخيرة بفضل النفط الصخري، من سوائل النفط، ما إجماليه 20 مليون برميل يومياً للمرة الأولى.
وأضافت أن الإنتاج الأميركي سيبلغ 20.21 مليون برميل يومياً في الربع الأخير من 2020، ليلبي تقريباً الطلب في الولايات المتحدة البالغ 21.34 مليون برميل يومياً.
وخفضت «أوبك» توقعات الطلب على نفطها في 2020 بواقع 0.1 مليون برميل يومياً إلى 29.5 مليون برميل يومياً.
ويمثل ذلك تراجعاً بنحو 1.2 مليون برميل يومياً عن مستواه في عام 2019 كاملاً، ويتماشى مع مستوى الإنتاج المسجل في ديسمبر (كانون الأول)، حين نزلت حصة «أوبك» من الإنتاج العالمي بواقع 0.1 نقطة مئوية على أساس شهري إلى 29.4%.
وأضافت «أوبك» أن حصة المنظمة في السوق ستنخفض أكثر في العام الجاري مع زيادة الإنتاج من منافسين من خارج «أوبك»، بما في ذلك الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وأستراليا والنرويج وجيانا في ظل نمو الطلب العالمي.
وقالت «أوبك» إنها رفعت توقعاتها الكلية لنمو الطلب على النفط في 2020 بمقدار 0.14 مليون برميل يومياً إلى 1.22 مليون برميل يومياً مقارنةً مع الشهر السابق، مما يعكس تحسن الآفاق الاقتصادية وزيادة الطلب في الهند والصين. وإذا تحقق النمو فسيزيد 30% عن 2019.
ورفعت المنظمة التوقعات لنمو إمدادات المنتجين المستقلين في 2020 بواقع 0.18 مليون برميل يومياً إلى 2.35 مليون مقابل 1.86 مليون برميل يومياً في 2019.
وقالت «أوبك»: «استمرار تيسير السياسات النقدية بالتضافر مع تحسن في الأسواق المالية قد يقدمان دعماً إضافياً للزيادة الجارية في الإمدادات من خارج (أوبك)».
وتخفض «أوبك» وعدد من الحلفاء من خارجها مثل روسيا الإنتاج لمنع تكون تخمة نفطية ودعم أسعار الخام لترتفع فوق ستين دولاراً للبرميل. وينتهي اتفاقهم الحالي في مارس (آذار).
وتابعت «أوبك»: «التعاون بين (أوبك) والدول المنتجة من خارجها يظل ضرورياً للحفاظ على الاستقرار في سوق النفط».
- نمو إنتاج النفط الأميركي سيفوق التوقعات
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام سيزيد 1.06 مليون برميل يومياً في 2020 إلى مستوى قياسي يبلغ 13.30 مليون برميل يومياً، متجاوزاً التوقع السابق للإدارة والذي كان لزيادة قدرها 930 ألف برميل يومياً.
ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج 410 آلاف برميل يومياً في 2021 ليصل إلى 13.71 مليون برميل يومياً، وفقاً لإدارة المعلومات.
وقالت ليندا كابوانو مديرة الإدارة في بيان، يوم الثلاثاء: «من المتوقع نمو معروض النفط العالمي واستهلاكه في 2020، حيث سيعوض معروض المنتجين غير الأعضاء في (أوبك)، وبخاصة الولايات المتحدة والنرويج والبرازيل وكندا، إثر تراجع إنتاج (أوبك) وزيادة».
وساعدت طفرة النفط الصخري الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم، متفوقةً على السعودية وروسيا.
وتتوقع الإدارة ارتفاع طلب الولايات المتحدة على البترول وأنواع الوقود السائل الأخرى 160 ألف برميل يومياً في 2020 إلى 20.64 مليون برميل يومياً، بينما كان التوقع السابق للزيادة 170 ألف برميل يومياً إلى 20.75 مليون برميل يومياً. ومن المتوقع أن يزيد الطلب 70 ألف برميل يومياً إلى 20.71 مليون برميل يومياً في 2021.


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.