دورة جديدة من معرض القاهرة الدولي للكتاب والسنغال ضيف شرف

دورة جديدة من معرض القاهرة الدولي للكتاب والسنغال ضيف شرف
TT

دورة جديدة من معرض القاهرة الدولي للكتاب والسنغال ضيف شرف

دورة جديدة من معرض القاهرة الدولي للكتاب والسنغال ضيف شرف

بمشاركة 900 ناشر من 38 دولة بينهم 255 ناشراً عربياً وتحت شعار «مصر أفريقيا... ثقافة التنوع»، تنطلق الدورة (51) لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 22 يناير (كانون الثاني) الجاري إلى 4 فبراير (شباط) المقبل.
وذكرت د. إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية في مؤتمر صحافي موسع حول تفاصيل الدورة الجديدة أنه «تم اختيار دولة السنغال؛ لتكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب بمناسبة تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي». وكشفت وزيرة الثقافة عن محاولات جادة لتطوير مشروع «مكتبة الأسرة» وعودة مهرجان القراءة للجميع واستكماله وتطويره.
من جانبه أعلن د. هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المنظمة للمعرض عن اختيار الهيئة العليا للمعرض المفكر المصري جمال حمدان، شخصية المعرض لهذه الدورة، وأن الهيئة بهذه المناسبة سوف تعيد طباعة كتابه المهم: «شخصية مصر - دراسة في عبقرية المكان» وسيطرح بأجزائه بمكتبة الأسرة بسعر مخفض جداً، كما ستكون هناك 4 كتب تتضمن دراسات عن جمال حمدان، بينها كتاب كوميكس موجه للأطفال عن قصة حياته باعتباره نموذجاً مصرياً وقدوة يجب أن تحتذى، وأيضاً سيكون هناك الكثير من الندوات والفعاليات عن فكره وحياته سيشارك فيها باحثون متخصصون وتلاميذه ومحبوه».
وحول وجود إصدارات جديدة احتفاء بالثقافة السنغالية ضيفة الشرف، قال الحاج علي لـ«الشرق الأوسط»: «وزارة الثقافة عموما لديها ترجمات عديدة عن الأدب السنغالي، وحالياً نعمل على الانتهاء من عدة إصدارات جديدة ربما أبرزها سلسلة جديدة سيعلن عنها في معرض القاهرة القادم بعنوان «رموز أفريقية» حيث يصدر الكتاب باللغة العربية واللغة الأصلية للدولة الأفريقية؛ بهدف التعريف بواحد من رموز كل دولة، بدأنا بالفعل بشخصية توم بويا من كينيا، والكتاب عربي وسواحيلي، وكتاب «سنغور الشاعر الرئيس» عربي - فرنسي، وكتاب مانديلا عربي وإنجليزي».
وذكر الحاج إلى أن المعرض سيضم 808 أجنحة بزيادة 86 جناحاً على العام الماضي وسوف يشهد 925 فعالية ثقافية وندوة بمشاركة 3502 من الكتاب والشعراء والباحثين المصريين والعرب والأجانب .كما سيكون هناك منبر لتبادل حقوق النشر والتوكيلات في المعرض «كايرو كولينيج» وسيكون نموذجاً خاصاً لدعم صناعة النشر؛ إذ يعقدون اجتماعات مهنية مع الناشرين المصريين، ويطلعون على أحدث الإصدارات الفكرية والإبداعية من أجل ترجمتها إلى اللغات الأخرى».
وحول مبادرة «سفراء المعرض»، أوضح الحاج أنها مبادرة جديدة لدعم الترويج للمعرض لاستخدام القوة الناعمة لمصر في المجالات كافة، وستكون مهمة السفير ممتدة لدورتين على أن يقوم كل في مجاله بالترويج للمعرض، والسفراء هم: الفنانة سميحة أيوب، ولاعب الكرة بالمنتخب الوطني محمود تريزيجيه، وعالم الآثار زاهي حواس، والمهندس المصري هاني عازر، والفنان التشكيلي السير أحمد مصطفى.
كما أعلن عن استحداث جائزة لأفضل كتاب في الدراسات الأفريقية ضمن جائزة معرض القاهرة للكتاب، واستحداث جائزة لأفضل جناح في المعرض بإهداء من دار «بيت الحكمة»، مع إطلاق تطبيق إلكتروني جديد يقدم معلومات عن دور النشر ومواقع أجنحتها، وصالات الندوات والبحث باسم المتحدث والبحث باسم المؤلف للتعرف على مكان بيع الكتاب.
وقال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب لـ«الشرق الأوسط»: «هناك إقبال كبير هذه الدورة من الناشرين من كافة أنحاء العالم العربي على المشاركة بزيادة 20 في المائة عن العام الماضي حيث تشارك 153 دار نشر جديدة، ليصبح عدد الناشرين والجهات المصرية والأجنبية 900 دار نشر من بينهم 255 ناشراً عربياً من 38 دولة».
وأكد سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن «طلبات المشاركة من الناشرين المصريين زادت بنسبة كبيرة هذا العام وأنه تم استيعاب 95 في المائة من طلبات المشاركة». وهذا العام يخصص المعرض 41 جناحاً لمكتبات سور الأزبكية التي منعت من المشاركة العام الماضي، لافتاً إلى أن «السور له جمهور خاص يأتي لشراء كتب قديمة أو نفدت طبعاتها، وهذا العام قدمنا كافة التسهيلات لهم».
ويستضيف المعرض مجموعة من الكتاب والشعراء العرب والأجانب منهم: بيروني رحيم (زيمبابوي)، وخوسيه مورينو (إسبانيا)، وولي الله كيندو (بوركينا فاسو)، وهيدي جودرتيش (أميركا)، وطارق الطيب (السودان)، وضياء الأسدي (العراق)، وعيسى الأنصاري (الكويت)، وحاتم الصكر (العراق)، وشربل داغر (لبنان)، وتركي الحمد (السعودية)، ومحمد الأشعري (المغرب)، ومحمد أحظانا (موريتانيا)، وكانديس ماما (جنوب أفريقيا)، والمنصف الوهابي (تونس)، ومراد السوداني (فلسطين).


مقالات ذات صلة

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

ثقافة وفنون «أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

في كتابها «رحِم العالم... أمومة عابرة للحدود» تزيح الكاتبة والناقدة المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا المُسلمات المُرتبطة بخطاب الأمومة والمتن الثقافي الراسخ

منى أبو النصر (القاهرة)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
كتب سوزان بلاكمور وابنتها أميلي تروسيانكو  أثناء حفل توقيع كتاب "الوعي: مقدمة"

الشبحُ في الآلة

شغل موضوع أصل الأشياء The Origin مكانة مركزية في التفكير البشري منذ أن عرف البشر قيمة التفلسف والتفكّر في الكينونة الوجودية.

لطفية الدليمي
كتب سيمون سكاما

قصة اليهود... من وادي النيل حتى النفي من إسبانيا

يروي الكاتب البريطاني اليهودي «سيمون سكاما»، في كتابه «قصة اليهود»، تفاصيل حياة اليهود ابتداءً من استقرارهم في منطقة الألفنتين

سولافة الماغوط (لندن)

أسامة مسلم وسارة ريفنس وبيت الطاعة الأدبي!

توافد  العشرات في معرض الجزائر للحصول على  نسخة موقعة من رواية" خوف" لأسامة مسلم
توافد العشرات في معرض الجزائر للحصول على نسخة موقعة من رواية" خوف" لأسامة مسلم
TT

أسامة مسلم وسارة ريفنس وبيت الطاعة الأدبي!

توافد  العشرات في معرض الجزائر للحصول على  نسخة موقعة من رواية" خوف" لأسامة مسلم
توافد العشرات في معرض الجزائر للحصول على نسخة موقعة من رواية" خوف" لأسامة مسلم

أراقب باهتمام كبير عالمنا المتغير هذا. لعلك أنت أيضاً تفعل ذلك. تتمعن فيه وهو يعيد تشكيل ذاته مثل وحش أسطوري، في زمن إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وما لهما وما عليهما... في زمن الروبوتات المؤنسنة والعقول الذكية الاصطناعية وما لها وما عليها، تحدُث من حين لآخر هزات عنيفة تحلج بعض العقول الهانئة، ذات القناعات القانعة، فتستيقظ بغتة على أسئلة طارئة. مدوِّخة بلْ مكهرِبة.

- ما هذا الذي يحدث؟

تماماً كما حدث في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر، حدث ذلك منذ طبعتين في الصالون الدولي للكتاب في باريس، إذ حضر كتاب كبار ذوو شهرة عالمية، كل واحد منهم يركب أعلى ما في خيله، وحطّت رحالَها دورُ نشرٍ لا يشقّ لها غبار. لكن المنظمين والمشاركين والملاحظين والمراقبين والذين يعجبهم العجب، والذين لا يعجبهم العجب، على حين غرة وفي غفلة من أمرهم، فوجئوا بآلاف القادمين من الزوار شباباً وبالغين، كلهم يتجهون صوب طاولة، تجلس خلفها كاتبة في العشرينات، لا تعرفها السجلات العتيقة للجوائز، ولا مصاطب نقاش المؤلفين في الجامعات، أو في القنوات الشهيرة المرئية منها والمسموعة. الكاتبة تلك شابة جزائرية تفضّل أن تظلَّ حياتها الخاصة في الظِّل، اسمها سارة ريفنس، وتُعد مبيعات نسخ رواياتها بعشرات الملايين، أما عدد قرائها فبعدد كتّاب العالم أجمعين.

وكالعادة، وكما حدث منذ سنوات مع الروائية الجزائرية الشابة سارة ريفنس، أثار القدوم الضاج للكاتب السعودي أسامة مسلم ذهول جل المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي، حين حضر إلى المعرض الدولي للكتاب في الجزائر 2024. وقبله معرض الكتاب بالمغرب ومعارض كتب عربية أخرى، وفاجأ المنظمين والزوار والكتاب فيضانُ نهر هادر من الجموع الغفيرة الشابة من «قرائه وقارئاته». اكتظ بهم المكان. جاءوا من العاصمة ومن مدن أخرى أبعد. أتوا خصيصاً للقائه هو... هو وحده من بين الكتاب الآخرين الكثر المدعوين للمعرض، الذين يجلسون خلف طاولاتهم أمام مؤلفاتهم، في انتظار أصدقاء ومعارف وربما قراء، للتوقيع لهم بقلم سائل براق حبرُه، بسعادة وتأنٍّ وتؤدة. بخط جميل مستقيم، وجمل مجنّحة منتقاة من تلافيف الذاكرة، ومما تحفظه من شذرات ذهبية لجبران خليل جبران، أو المنفلوطي أو بودلير، أو كلمة مستقاة من بيت جميل من المعلقات السبع، ظلّ عالقاً تحت اللسان منذ قرون.

لا لا... إنهم جاءوا من أجله هو... لم تأتِ تلك الجموع الغفيرة من أجل أحد منهم، بل ربما لم ترَ أحداً منهم، وأكاد أجزم أنها لم تتعرف على أحد منهم... تلك الجموع الشابة التي ملأت على حين غرة أجنحة المعرض، ومسالكَه، وسلالمَه، وبواباتِه، ومدارجَه، واكتظت بهم مساحاته الخارجية، وامتدت حتى مداخله البعيدة الشاسعة. يتدافعون ويهتفون باسم كاتبهم ومعشوقهم، هتافات مضفورة بصرخات الفرح:

- أووو... أووو... أووو أسامة...!!

يحلمون بالظفر برؤيته أخيراً عن قرب، وبلقائه هذه المرة بلحمه وعظمه، وليس شبحاً وصورة وصوتاً وإشارات خلف الشاشات الباردة لأجهزتهم الإلكترونية. يأملون بتوقيعه على الصفحة الأولى من إحدى رواياته، ولتكن روايته «خوف» مثلاً.

هكذا إذن... الأدبُ بدوْره، أضحى يرفض بيت الطاعة، بل يهدمه ويِؤسس قلعته الخاصة، التي تتماهى مع هندسة ذائقة العصر الجديدة، القابلة للنقاش. إنها الإشارة مرة أخرى ومنذ ظهور الكائن البشري من نحو ثلاثة مليارات سنة، على أن الزمن يعدو بالبشر بسرعة مدوخة، بينما هم يشاهدون - بأسف غالباً - حتف الأشياء التي تعوّدوا عليها، وهي تتلاشى نحو الخلف.

من البديهي أن الكتابة على الصخور لم تعد تستهوي أحداً منذ أمد بعيد، سوى علماء الأركيولوجيا الذين لهم الصبر والأناة، وقدرة السِّحر على إنطاقها، وقد أثبتوا ذلك بمنحنا نص جلجامش، أول نص بشري كتب على الأرض، وأما نظام الكتابة فقد تجاوز معطى الشفهية إلى الطباعة، ثم إلى الرقمية، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي و...!

على ذِكر الذكاء، فليس من الذكاء ولا الفطنة التغاضي عن الواقع المستجد، أو التعنت أمام فكرة أن العالم في تغير مدوّ وسريع، وقد مسّ سحره كل جوانبه ومنها سوق الأدب، ولا بد من الاعتراف أن المنتِج للأدب كما المستهلك له، لم يعودا خاضعين في العرض والطلب لشروط أسواقه القديمة، وإن لم تنقرض جميعها، في ظل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتوفر الـ«بلاتفورم» و«يوتيوب» و«إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك» وهاشتاغ وما جاورها.

لكن الأمر الذي لا بد من توضيحه والتأكيد عليه، أن دمغة الأدب الجيد وسمة خلود الإبداع، لا تكْمنا دوماً وبالضرورة في انتشاره السريع، مثل النار في الهشيم، وقت صدوره مباشرة، وإلا لما امتد شغف القراء عبر العالم، بالبحث عن روايات وملاحم وقصص عبرت الأزمنة، بينما لم تحظَ في وقتها باهتمام كبير، والأمثلة على ذلك عديدة ومثيرة للتساؤل. أسامة مسلم، وسارة ريفنس وآخرون، كتّاب بوهج ونفَس جديدين، على علاقة دائمة ووطيدة وحميمية ومباشرة مع قرائهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي، فلا يحتاجون إلى وسيط. مؤلفون وأدباء شباب كثر عبر العالم، من فرنسا وأميركا وإنجلترا وكندا وغيرها مثل Mélissa Da Costa - Guillaume Musso - Laura Swan - Morgane Moncomble - Collen Hoover - Ana Huang وآخرين وأخريات ينتمون إلى عالم رقمي، تسيطر فيه عناصر جديدة تشكل صلصال الكتابة وجسر الشهرة... لم يمروا كما مر الذين من قبلهم على معابر الأدب، وتراتبية مدارسه المختلفة التي وسمت مراحل أدبية متوهجة سابقة لهم، ولم يهتموا كثيراً بالنّسَب الجيني لأجدادهم من الروائيين من القارات الخمس بمختلف لغاتهم، ولم يتخذوا منهم ملهمين، ولا مِن مقامهم هوى. كتابٌ شباب، أضحت مبيعات رواياتهم تتصدر أرقام السوق، فتسجل عشرات الملايين من النسخ، وتجتاح الترجمات عشرات اللغات العالمية، ودون سعي منهم ترصد ذلك متابعات صحافية وإعلامية جادة، وتدبج عنهم مقالات على صفحات أكبر الجرائد والمجلات العالمية، وتوجه لهم دعوات إلى معارض الكتب الدولية. كتاب لم يلجئوا في بداية طريقهم ومغامرتهم الإبداعية إلى دور النشر، كما فعلت الأجيال السابقة من الأدباء، بل إن دور النشر الكبيرة الشهيرة لجأت بنفسها إليهم، طالبة منهم نشر أعمالهم في طباعة ورقية، بعد أن تحقق نجاحهم من خلال منصات النشر العالمية وانجذب إليهم ملايين القراء. فرص سانحة في سياق طبيعي يتماهى مع أدوات العصر مثل: Wattpad - After Dark - nouvelle app - Creative Commons وغيرها.

ولأن التفاؤل الفكري يرى فرصة في كل عقبة، وليس في كل فرصة عقبة كما جاء على لسان وينستون تشرشل، ولأن الوعي بالحداثة يأتي متأخراً زمنياً، فإن ما يحدثه الكتّاب الروائيون الشباب Bests eller البستسيللر في العالم، من هزات مؤْذنة بالتغيير، ومن توهج استثنائي في عالم الكتابة، ومن حضور مُربك في معارض الكتاب، تجعلنا نطرح السؤال الوجودي التالي: هل ستتغير شروط الكتابة وتتبدل مقاييسها التقليدية، وهل ستنتفي معارض الكتاب أم تتغير. وكيف ستكون عليه إذن في الأزمنة المقبلة؟