«سبورتماكس» تحتفل بعامها الـ50 بكتاب

العارضة إيرين أوكونور
العارضة إيرين أوكونور
TT

«سبورتماكس» تحتفل بعامها الـ50 بكتاب

العارضة إيرين أوكونور
العارضة إيرين أوكونور

ما هي أفضل طريقة للاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس دار أزياء، صمدت طوال هذا الوقت في وجه التغيرات والتذبذبات الاقتصادية؟
الجواب بالنسبة لدار «سبورتماكس» الإيطالية كان بإصدار كتاب نشرته دار «أسولين» البريطانية، في حفل كبير حضره كثير من الأنيقات، ممن سبق لهن التعاون مع الدار في فترة من الفترات. بعضهن بدأ في عمر الصبا، وأصبحن الآن في سن النضج.
وصفة «سبورتماكس» للصمود والنجاح، حسب الكاتب أوليفييه سايار: «على مدار خمسين عاماً، رسخت (سبورتماكس) مفهوم الحياة اليومية بأسلوب شاعري نُسجت أبياته من أسلوب الحياة اليومية والتنوع، ومن الذوق الرفيع إلى الذوق العادي. فأذواقها تنتشر في كل مكان تبحث فيه النساء عن ملابس تتجنب فيها الاستعراض، لتحقق بذلك دوام نجاح العلامة التجارية».
وعلق لويجي ماراموتي، من الأسرة المالكة للدار، في مقدمة الكتاب، بأن أوليفييه سايار «كان محقاً في قوله إن هناك شعراً يحاكي الحياة اليومية ويتجنب الغلو»، مضيفاً أن «التمسك بهذا الخط الفاصل لمدة 50 عاماً، والعمل مع كثير من المواهب الإبداعية، وإجراء البحوث التي لم تكن غاية في حد ذاتها، من الإنجازات التي نفخر بها».
وبالفعل جمعت الدار طوال نصف قرن بين الأسلوبين الرياضي والراقي، من خلال تفاصيل ريفية خفيفة، تنتج منها تصاميم شاعرية وعصرية في الوقت ذاته. وهذا ما يتتبعه الكتاب من خلال رحلة عمرها 50 عاماً، تبدأ من تأسيسها في عام 1969 على يد أخيل ماراموتي، الذي سبق له أن أسس دار «ماكس مارا» في عام 1965، وكيف تطورت عبر العقود، وواكبت التطورات الاجتماعية التي أثرت على الموضة عموماً. كانت فكرة ماراموتي بعد «ماكس مارا» أن يتوجه بخط جديد إلى شريحة صغيرة من الفتيات، يرغبن في مزج الألوان والنقشات، من دون أن يتنازلن عن التفصيل الدقيق والراقي.
طبعاً تطرق الكتاب أيضاً إلى كل المصممين الذين توالوا على إدارتها فنياً، مثل ناني سترادا، وجون تشارلز دي كاستالباجاك، وغاي بولين، إضافة إلى المصورين الذين تعاملوا معها، من أمثال سارة مون، وبيتر ليندبورغ، وديفيد سيمز، وكريغ ماكدين. فهؤلاء لا يقلون أهمية بالنسبة للدار عن المصممين الذين وضعوا بصماتهم عليها، من ناحية أنهم ساعدوا على رسم صورة روجت للدار عالمياً، ورسخت مكانتها في الساحة.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.