عروض الأزياء... تبيع نخبويتها بـ120 دولاراً

بعد أن فتحت أبوابها للعامة

من أسبوع لندن لشتاء 2019
من أسبوع لندن لشتاء 2019
TT

عروض الأزياء... تبيع نخبويتها بـ120 دولاراً

من أسبوع لندن لشتاء 2019
من أسبوع لندن لشتاء 2019

إلى عهد قريب جداً، كانت عروض الأزياء حكراً على فئة قليلة من الناس، أغلبهم من الزبونات المقتدرات ووسائل الإعلام ومديري الشراء من المحلات. في بداية القرن الماضي كانت تجري في صالونات حميمة، ثم أصبحت على منصات مسارح في أماكن أكبر حتى تستوعب عدداً أكبر من الزبونات ووسائل الإعلام. ثم جاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتُغير ثقافة عروض الأزياء تماماً. لم تعد مغلقة ونخبوية، بل أصبحت مفتوحة على العالم يمكن لأي أحد أن يتابعها على الإنترنت أو على صفحات الانستغرام وغيرها. فقدت خصوصيتها لكن كسبت روحاً ديمقراطية رحب بها الجيل الجديد من عشاق الموضة والفضوليين، كما رحب بها ضيوف الصفوف الأولى، من نجوم ومؤثرين من منظور أن أي دعاية أفضل من لا شيء.
وكأن هذا لا يكفي، قرر صناع الموضة ما هو أكثر من ذلك. ففي عام 2020، سيفتح أسبوع الموضة الأسترالي أبوابه للعامة لأول مرة.
وكان أسبوع لندن قد سبقه هذا العام بفتح أبوابه للناس لقاء مبلغ معين. ولأن العملية كانت بمثابة جس نبض، اقتصرت هذه التذاكر على عروض معينة فقط.
الأسبوع الأسترالي أخذ خطوة غير مسبوقة بالسماح للمصممين ببيع التذاكر لعروضهم بعد أن كانت الدعوة خاصة جداً، والمعلومات التي يتلقاها العامة تكون غالباً بعد أشهر من خلال مجلات الموضة.
وإذا كان بعض المصممين يرحبون بهذه الخطوة على أساس أن وسائل التواصل الاجتماعي فتحت الأبواب على مصراعيها ولم يعد هناك أي غموض يحيط بتشكيلاتهم ويستحق التستر عليه إلى حين طرح بضائعهم في الأسواق، فإن البعض الآخر يخاف من استنساخ ما يعرضونه من قبل محلات كبيرة مثل «زارا» وغيرها تطرحها قبل أشهر، الأمر الذي يجعل تصاميمهم قديمة بالمقارنة.
في المقابل هناك من يرى أنه في ظل التحولات الأخيرة التي فقدت فيها عروض الأزياء غموضها وسريتها، على الأقل يمكنهم الاستفادة ببيع التذاكر وتقديم أصحابها لتجربة حية تُكسبهم ولاءهم. من هؤلاء نذكر المصممة الأسترالية أليس ماكول، قائلة إن هذه الخطوة مهمة لتحريك عملية البيع «لأنها تعتمد على التفاعل مع المستهلك مباشرة... إذا كان باستطاعتهم حضور العرض والانغماس في التجربة فهذا أمر رائع». وقد أكدت تجربة أليس نجاحها لأنها تعتمد في عروضها على تصاميم مبتكرة لكل موسم، وأخرى كلاسيكية تتكرر في كل موسم بألوان وخامات مختلفة يمكن لضيفة العرض أن تجد مثلها في المحلات من دون أن تنتظر وصول ما شاهدته على منصة العرض. وهذا ما يجعل التجربة مهمة ومُجدية من الناحية التسويقية.
سعر هذه التذاكر يختلف من عروض النهار إلى عروض المساء، لكنها عموماً ستبدأ من 120 دولاراً. في أسبوع لندن المرتقب في شهر فبراير (شباط)، يتوقع أن يصل سعر التذكرة إلى 135 جنيهاً إسترلينياً، وفي أسبوع نيويورك 550 دولارا.
إلى جانب كسب ولاء زبائن جدد، فإن المصممين الشباب تحديداً يكسبون شيئاً آخر، وهو مبلغ مالي لا بأس به لا سيما أن تنظيم عرض أزياء ليس بالأمر السهل ويُكلفهم الكثير.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
TT

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس، وكانت مِسك الختام، حيث حضرها نجوم وشخصيات كبيرة انتزعوا من عيونها دموع «الامتنان والحب والفخر»، كما قالت، مضيفة: «لن أنسى هذه التجربة، وسأشتاق إليكم كثيراً، فالشيء الوحيد الذي أتقنه جيداً هو الغناء، وأنا الآن لا أعرف متى سأعود إلى المسرح وإليكم».

تميَّز الفستان بياقة مفتوحة على شكل V وأكمام منفوخة من الكوع إلى المعصم (كلوي)

إطلالتها، وهي تغني بشغف، أكدت أن الغناء ليس قوتها الوحيدة، فهي تُجيد، الآن، فنون الأناقة أيضاً، وهو ما يؤكده الفستان الذي ظهرت به. صممته لها دار «كلوي» الفرنسية خصوصاً وعلى مقاسها. اختارت له المصممة شيمينا كامالي اللون الأسود وحرير الكريب، الذي طرزته الأنامل الناعمة العاملة في ورشات الدار يدوياً بخرز وأحجار باللونين الأسود والذهبي. ما يميزه هو التخريمات حول الصدر والأكمام المنفوخة من الكوع إلى المعصم. هذه التفاصيل الصغيرة أضفت عليه ابتكاراً أخرجه من الكلاسيكية التي تشتهر بها أديل عادة، فهي معروفة بميلها إلى اللون الأسود والتصاميم الكلاسيكية التي تُبرز تضاريس جسدها وأنوثتها، خصوصاً بعد أن أنقصت وزنها بشكل كبير.

تم تطريزه بخرز وأحجار باللونين الأسود والذهبي لمظهر راقٍ (كلوي)

تقول الدار إن تنفيذ الفستان استغرق 890 ساعة، علماً بأنها ليست المرة الأولى التي تختار فيها المغنية البريطانية تصميماً من دار «كلوي». ففي عام 2016 ظهرت أيضاً بفستان بتوقيع الدار خطفت فيه الأنظار في مهرجان غلاستنبوري البريطاني.