الرئيس المصري: دعم خارجي وراء هجوم سيناء

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "إن دعما خارجيا وراء هجوم سيناء"، مضيفا ان "هدف العملية كسر إرادة الجيش المصري"، وذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.
جاء ذلك في كلمة له اليوم (السبت)، إثر الأحداث التي شهدتها مصر أخيرا والهجوم الذي أوقع عشرات القتلى من الجنود في شبه جزيرة سيناء يوم أمس الجمعة.
ولم يحدد الرئيس المصري الجهات الخارجية التي قال انها دعمت الهجوم.
وقال مسؤولون أمنيون مصريون قبل أسابيع ان جماعة "أنصار بيت المقدس" أبرز جماعات الاسلاميين المتشددين في شمال سيناء، أقامت صلات مع تنظيم "داعش" الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو (حزيران).
وقال السيسي ان هذا "التطور الذي حصل سيجابه بتطور من عندنا. والمنطقة الحدودية بيننا وبين القطاع (غزة) لا بد ان يكون هناك إجراء يعمل من أجل إنهاء المشكلة من جذورها".
وتابع السيسي "مشكلة رفح والمنطقة الحدودية ستتخذ إجراءات كثيرة بشأنها خلال الفترة القادمة".
ولم يقدم السيسي المزيد من التفاصيل.
وقتل 31 جنديا مصريا وجرح العشرات في استهداف سيارة مفخخة لنقطة أمنية في شمال سيناء في حادث هو الأسوأ منذ مقتل عشرات الجنود في الصحراء الغربية في يوليو (تموز) الماضي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد دعا امس الى اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني هو الثاني من نوعه منذ توليه السلطة في البلاد.
وفي تطور لاحق، أعلنت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية، أن مصر قررت غلق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بدءا من السبت، لكنها لم تحدد الوقت الذي سيظل مغلقا خلاله.
وكان مجلس الدفاع الوطني عقد اجتماعا بعد الهجومين استمر نحو ثلاث ساعات وأعلن بعده عن فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في شمال سيناء.
وجاء في بيان عقب الاجتماع "أصدر الرئيس القرار التالي: تعلن حالة الطوارئ بالمنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة وغربا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح".
وقالت المصادر الامنية ان ضباطا كبارا من قيادة الجيش الثاني الميداني من بين ضحايا الهجوم الأول.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية في محافظة الشرقية بدلتا النيل، ان مسلحين قتلوا أمين شرطة في قطاع الامن الوطني المسؤول عن أمن الدولة بوزارة الداخلية في هجوم بمدينة ابو كبير.
وأعلن السيسي الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.
ووقعت معظم الهجمات على الجيش والشرطة في سيناء، ووقعت الهجمات الاخرى في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل.
والهجومان اللذان وقعا الجمعة من أخطر الهجمات منذ عزل الر ئيس السابق محمد مرسي.