كلاب تنهش رضيعاً حتى الموت في مستشفى بالهند

كلب ضال في أحد شوارع الهند - أرشيف (أ.ب)
كلب ضال في أحد شوارع الهند - أرشيف (أ.ب)
TT
20

كلاب تنهش رضيعاً حتى الموت في مستشفى بالهند

كلب ضال في أحد شوارع الهند - أرشيف (أ.ب)
كلب ضال في أحد شوارع الهند - أرشيف (أ.ب)

أغلقت الشرطة الهندية مستشفى خاصاً، واتهمت الموظفين فيه بـ«القتل الخطأ» بعد أن نهش كلاب ضالة رضيعاً حديث الولادة حتى الموت داخل غرفة العمليات.
وكان الرضيع عمره ثلاث ساعات قد تعرض لهجوم من قبل مجموعة من الكلاب، التي دخلت المستشفى من نافذة، قبل أن يسمع أقاربه، الذين كانوا يتجولون داخل المستشفى في وقت مبكر أول من أمس (الاثنين)، أصوات الكلاب وهي تنهش الرضيع.
ووقع الحادث في المستشفى الواقعة في منطقة فاروخاباد، على بعد 110 أميال (180 كم) من لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش في الهند.
وذكرت الشرطة أن المولود الجديد أصيب بجروح في جميع أنحاء جسمه، ويتوقع صدور تقرير بعد الوفاة لتأكيد السبب الدقيق للوفاة، حسب ما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية.
وقال ضابط التحقيق في الواقعة، فيد براكاش باندي: «زعمت الأسرة أن الرضيع ترك دون مراقبة داخل غرفة العمليات مع فتح النوافذ، مما أدى إلى هجوم الكلاب»، مضيفاً: «نحن بانتظار تقرير ما بعد الوفاة قبل أن تجري أي عمليات اعتقال أي موظف بالمستشفى جراء الواقعة».
وقالت العائلة إن المسؤولين في مستشفى أكاش غانغا أخبروهم في البداية أن الطفل وُلِد ميتاً، وعندما اعترضت الأسرة وطلبت إثباتاً لذلك، عرضت إدارة المستشفى على أقارب الرضيع المتوفى المال للتكتم على الأمر.
وقالت السلطات إن المستشفى كان يعمل من دون ترخيص، وقد يواجه عقوبات تتعلق بالعمل بشكل غير قانوني.
جدير بالذكر أن الهند بها أكثر من 30 مليون كلب ضال، ويموت نحو 20 ألف شخص كل عام بسبب الإصابة بداء الكلب، أي ما يقرب من 35 في المائة من الوفيات العالمية الناجمة عن هذا الفيروس.



أعطهم حريتهم واتركهم وشأنهم... كيف تحصل على أفضل أداء من موظفيك؟

الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
TT
20

أعطهم حريتهم واتركهم وشأنهم... كيف تحصل على أفضل أداء من موظفيك؟

الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)

بينما كانت الدكتورة ميريديث ويلز ليبلي، الاختصاصية النفسية والأستاذة في جامعة جنوب كاليفورنيا، في مكتبها المنزلي بعد ظهر أحد أيام العطلة، فوجئت بزوجها وهو يقف «بنظرة انزعاج خفيفة» عند مدخل المكتب قائلاً: «ظننتُ أنكِ قلتِ إنكِ لن تعملي في نهاية هذا الأسبوع!».

وأجابت ليبلي: «لستُ كذلك؛ أنا أُحلّل فقط بعض البيانات»، ليسألها الزوج: «هل تتقاضين أجراً مقابل ذلك؟»، فقالت: «نعم»، ليؤكد: «إذن أنتِ تعملين!».

لكن ليبلي لم تشعر بأن ما تقوم به هو في الواقع عمل، فقالت إن «تحليل البيانات يريحني... إنه أشبه بحل أحجية بهدوء؛ إنه يُدخلني في حالة من التدفق الذهني»، وهي التجربة التي يمر بها الشخص عندما يكون منغمساً تماماً فيما يفعله ومستمتعاً به، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية.

وتؤكد ليبلي أنها تستمتع بعملها وهو ما يجعلها مُتقنة له، وتطرح في المقابل موقفاً مغايراً لـ«موظف عالي الإنتاجية»، وفجأة تسلب منه مؤسسته معظم موارد عمله، وفي الوقت نفسه يُتوقع منه أن يؤدي الأداء نفسه الذي كان عليه دائماً، وتقول: «هذا جنون، أليس كذلك؟»، مضيفة: «أعطِ هذا الموظف ما يحتاج إليه لأداء عمله».

وتشرح كمثال لذلك، استدعاء الموظفين للعمل من المقر مع عدم وجود مكاتب كافية لهم، وتقول إن مثل هذه المواقف التي يواجهها الموظفون قد تسبب لهم الإحباط، وتمنعهم من العمل بأقصى طاقة.

ووفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية، تُظهر الأبحاث، دون شك، أن الناس يرغبون في العمل، فهم يفضلون «النشاط الإنتاجي والهادف»، لدرجة أنهم «يُفضلون إيذاء أنفسهم على الشعور بالملل».

ويمكِّنُنا العمل من استخدام مهاراتنا وقدراتنا الفطرية لإحداث فارق؛ ما يُعطي شعوراً بالكفاءة والثقة والرضا. وتُقدم عقود من الأبحاث أدلةً دامغة على أن الموظفين الذين يُمثل عملهم أهميةً لهم يتمتعون برضا أكبر عن الحياة ومستويات أعلى من الرفاهية.

وفي كتابه «الدافع: الحقيقة المذهلة حول ما يحفزنا»، يُشير دانيال بينك إلى أن الاستقلالية «التي تُمكِّننا من التحكم في كيفية عملنا» تمثل دافعاً كبيراً للبشر أكبر من الرواتب والمكافآت. ويريد الموظفون أن يعملوا، ويسهموا، ويستخدموا مهاراتهم ويطوّروها.

وأفادت دراسة حديثة بأن الموظفون أصبحوا أقل تسامحاً مع «مواقف الاحتكاك» في العمل، وأفاد 68 في المائة من المشاركين في الدراسة بأن هذا الاحتكاك يعوق إنتاجيتهم. وكانت توصية الدراسة الرئيسية للمؤسسات هي تحديد نقاط الاحتكاك التي تمنع الموظفين من أداء وظائفهم بسهولة والقضاء عليها.

فما «نقاط الاحتكاك» التي تُحبط الموظفين؟

القواعد و«التكليفات» التي ربما تكون غير منطقية للموظفين.

«الروتين»، فهو سلسلة من اللوائح أو الموافقات التي تُبطئ تقدُّمهم، وتعوق إنتاجيتهم.

الاضطرار للذهاب إلى المكتب، والتعامل مع وسائل النقل أو مواقف السيارات.

الإدارة المُفرطة... أو وجود مشرف يُراقب الموظفين، وينتقدهم في كل خطوة.

أي احتكاك غير ضروري يمنع يوم عملهم من السير بسلاسة، ويمنعهم من الشعور بالفاعلية.

عدم القدرة على الوصول إلى الموارد والأدوات اللازمة لأداء وظائفهم.

ووفق «سيكولوجي توداي»، يرغب الموظفون في الحرية والاستقلالية لبذل قصارى جهدهم في العمل، وتطوير مهاراتهم لتحقيق هدف يؤمنون به، ويريدون القيام بذلك دون أي احتكاك أو إحباط. فلماذا لا نتركهم يفعلون ذلك؟ خشية أن نجد وجهاً منزعجاً آخر على باب مكتبنا.