الفنانة السورية نسرين طافش: عشت أياماً لا تنسى في سريلانكا... والشام تسكن وجداني

TT

الفنانة السورية نسرين طافش: عشت أياماً لا تنسى في سريلانكا... والشام تسكن وجداني

السفر من الهوايات المفضلة للفنانة السورية نسرين طافش. فقد اعتادت ألا تبقى في مكان واحد أكثر من أسبوعين، وهذا ما يجعل حياتها عبارة عن رحلة دائمة لا تمل فيها من التنقل بين قارات العالم. تقول إن الشيء الوحيد الذي يجعلها تبقى في مكان واحد هو ارتباطها بعمل فني. وتعترف بأن ما ساعدها على إشباع حاجتها إلى الاكتشاف، تمتعها بمجموعة من الصديقات يعشقن مثلها السفر والترحال. تقول:
> آخر زيارة لي كانت إلى مصر، وبالتحديد أرض النوبة في أسوان، تلك المدينة التي لم أصدق ما قرأته عن جمالها في الروايات والقصص. اعتقدت أنه مجرد مبالغات إلى أن رأيتها بعيني. فهي بالفعل ساحرة بألوانها التي تخطف القلب والعقل معاً، فضلاً عن شعبها الطيب الذي يفعل أي شيء من أجل راحتك وإدخال السعادة إلى قلبك. الرحلة لم تتوقف في أسوان، فقد فتحت نفسي على زيارة القرى النوبية المجاورة، واكتشاف عدد من المعابد الفرعونية القديمة فيها. لم أقاوم التقاط الكثير من الصور داخل معبد جزيرة فيلة، حتى تبقى مؤرخة بالنسبة لي بالصور وليس بالقلب فقط. ولا بد أن أضيف أني عاشقة لكل الآثار الفرعونية المصرية، من أهرامات الجيزة إلى أبو الهول، كما سبق لي زيارة المتحف المصري مرات عدة.
> لا أنسى أيضاً زيارتي لسريلانكا. من شدة افتتاني بها، مكثت فيها مدة طويلة. في مدينة نيجومبو، مثلاً لمست بشكل شخصي كيف تُدخل المناظر الطبيعية السعادة والسكينة على النفس. كنت أقضي معظم الوقت أمام البحر، وأنا أستمع إلى تلاطم الأمواج. فيها عشت حياة طبيعية وسط الحيوانات والزواحف من دون خوف. كنت ألعب مع القرود وأحملها بيدي، كما قمت، ولأول مرة، بلف أحد الثعابين حول رقبتي، وشاهدت عظمة الله في مخلوقات غريبة لم أر مثلها في أي مكان آخر من العالم. كانت رحلة لا تُنسى أبداً.
> إلى جانب الاستمتاع بالطبيعة الخلابة وكائناتها الفريدة، كان التسوق وارتياد المطاعم، من أبرز ما قمت به في سريلانكا. فالأسعار فيها رخيصة مقارنة بالدول الأوروبية وأميركا، بالإضافة إلى أن الدولة ترحب بالسائحين وتفتح لهم الكثير من الأسواق للتشجيع على تحريك الاقتصاد. ولا أخفي أني اشتريت الكثير من المنتجات، منها ما هو للهو والمرح مثل مزمار خشبي، ومنها ما هو لأصدقائي وأسرتي من ملابس وإكسسوارات. أما عن الطعام فتناولت لأول مرة موزاً برتقالي اللون كان متواجداً بكثرة بجانب الموز الأصفر الذي نعرفه جميعاً، كما جربت الكثير من الأطباق المحلية، كوني من عشاق الطعام، مع حرصي بالطبع على ممارسة الرياضة حتى لا يزيد وزني.
> مكثت نحو أسبوع في شايودي جنوب مدينة جوا في الهند، أحببت خلالها أن أسكن في أحد المنازل الصغيرة المطلة على البحر. أغرب ما شاهدته في تلك الرحلة الغربان التي تحلق في الهواء ثم تهبط مرة واحدة على البحر من أجل الشرب والأكل وكأنها تؤدي رقصة جماعية. شدتني أيضاً الأوراق النقدية التي رُسمت عليها صورة الزعيم الهندي الراحل غاندي، أما أجمل ما في الرحلة، فكان الطعام البسيط، إلى حد أني قضيت معظم وقتي في أكل البطيخ وأنواع من السلطة الخضراء، بعدها قمت بزيارة جزر المالديف التي يعشقها أي محب للسفر بالطبع ولا تحتاج إلى ترويج.
> فيما يتعلق ببلادنا العربية، فمصر من أكثر البلدان التي أتردد عليها في الآونة الأخيرة بسبب ارتباطي بأعمال درامية فيها. في المساء وبعد انتهائي من التصوير، أحب السهر في الأماكن التي يغلب عليها الطابعان الحلبي والشامي، لكن مشكلتي فيها هي الزحمة.
> أشتاق لزيارة الشام القديمة، فأنا أعشقها ولن أنساها مدى حياتي؛ لأنها تسكن في وجداني، ومهما قلت عنها لن أوفيها حقها.
> أكثر ما يزعجني في السفر عندما أنقطع عن أصدقائي وعائلتي، وأجد صعوبة في الاتصال بهم. حينها أشعر بضيق شديد وحالة نفسية قد تدفعني إلى إنهاء الرحلة والعودة قبل الوقت.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
TT

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

وأعرب النمر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بفوز زميلته الفنانة إلهام علي بجائزة أفضل فنانة في آسيا لعام 2024.

وأرجع النمر نجاح مسلسل «خريف القلب»، الذي يعرض حالياً، إلى فريق العمل القوي، بالإضافة إلى القصص الإنسانية التي يتعرَّض لها خلال سياق الأحداث. وأضاف قائلاً: «أستطيع القول إن اللغة الدرامية التي كُتب بها المسلسل، اجتذبت جميع الجماهير العربية باختلاف لهجاتهم وثقافاتهم ومواقعهم؛ بسبب مناقشته قضايا تهم الشارع العربي بطريقة مقنعة، لم نتطرَّق إليها بهذا الشكل من قبل في الدراما العربية». وفق تعبيره.

وتمنَّى الفنان السعودي أن تكون شخصيته الحقيقية مثل شخصية «راشد» التي يجسِّدها في العمل، مضيفاً: «راشد شخصية مثالية، رجل أعمال ناجح، وطيب ومحترم، والجميع يحبه، لكن مشكلته في السياق الدرامي تنبع بسبب اختلافاته مع والده (راجح) وزوجته، وهي أمور دائماً ما نراها في مجتمعاتنا العربية».

ووصف النمر زميلته الفنانة إلهام علي بطلة المسلسل بـ«الأيقونة». وأضاف: «إلهام علي فنانة نفتخر بها في السعودية، ونتشرف بوجودها في الفن السعودي والخليجي، وأنا كنت من سعداء الحظ الذين شاهدوها في بدايتها، حيث كانت انطلاقتها معي في مسلسل (ريحانة) الذي قدمته دولة الكويت، وأنا لا أستغرب تألق وإبداع إلهام نظراً لكونها من أبناء المسرح، ولذلك تبدع بسهولة على التلفزيون، وتعدّ بالنسبة لي أيقونةً فنيةً، ومن الطبيعي أن تحصل على لقب (أفضل فنانة) عن قارة آسيا، ودون شك تستحق جوائز عالمية».

النمر يستعد للمشاركة في فيلم «ساري وأميرة» الذي ينتمي للفانتازيا التاريخية (البحر الأحمر السينمائي)

وعدّ بطل «خريف القلب»، الدورة الماضية من مهرجان البحر الأحمر من «أحب الدورات إلى قلبه»، بعدما أعادته مجدداً إلى زيارة الأماكن العتيقة في جدة القديمة، مشيراً إلى أن «الدورة نجحت على المستوى الفني، وسعدتُ بمشاهدة عدد من الأفلام السينمائية السعودية المهمة على غرار (هوبال) لصديقي الفنان الكبير إبراهيم الحساوي، وأعتقد بأن الفيلم يعدّ أحد أهم الأفلام السعودية التي قُدِّمت في العام الحالي، وكنت سعيد الحظ بحضوري العرض الخاص للفيلم، ومقابلة أبطال العمل على السجادة الحمراء».

وعن مشاركته في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025: قال النمر: «أعمل حالياً على التحضير لمسلسل عربي خليجي مشترك في البحرين بعنوان (عابر سبيل) بمشاركة نخبة كبيرة من نجوم الفن الخليجي».

وذكر أنه يستعدُّ للمشاركة في فيلم «ساري وأميرة» الذي ينتمي للفانتازيا التاريخية، ويتعاون فيه مع الفنانة البحرينية حلا الترك: وأردف: «سيكون هذا الفيلم نقلةً في تاريخ السينما العربية، وسيظهر فيه الفنان العراقي ألكسندر علوم، وعدد من الفنانين القطريين، وهو من إنتاج (كتارا استوديوز)».