الدخان البركاني خلفية حفل زفاف في الفلبين

تبادل العروسان تشينو وكات بالومار عهود الزواج في إقليم كافايت يوم الأحد  تحت سحابة عملاقة من الدخان والرماد صادرة عن بركان «تال» بالفلبين (رويترز)
تبادل العروسان تشينو وكات بالومار عهود الزواج في إقليم كافايت يوم الأحد تحت سحابة عملاقة من الدخان والرماد صادرة عن بركان «تال» بالفلبين (رويترز)
TT

الدخان البركاني خلفية حفل زفاف في الفلبين

تبادل العروسان تشينو وكات بالومار عهود الزواج في إقليم كافايت يوم الأحد  تحت سحابة عملاقة من الدخان والرماد صادرة عن بركان «تال» بالفلبين (رويترز)
تبادل العروسان تشينو وكات بالومار عهود الزواج في إقليم كافايت يوم الأحد تحت سحابة عملاقة من الدخان والرماد صادرة عن بركان «تال» بالفلبين (رويترز)

لم يعبأ زوجان في الفلبين باحتمال ثوران بركان «تال» وأصرّا على إقامة مراسم حفل زفافهما على مقربة منه.
وفي لقطات انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تبادل العروسان تشينو وكات بالومار، عهود الزواج في إقليم كافايت، يوم الأحد، تحت سحابة عملاقة من الدخان والرماد الصادر عن البركان، أحد أصغر البراكين النشطة في العالم.
وقال مصور حفل الزفاف، راندولف إيفان: «الأجواء كانت هادئة على نحو مدهش رغم سحب الدخان الكبيرة التي كانت ظاهرة بالفعل‭‭ ‬‬على نحو كبير في منطقة الحفل».
وحكى إيفان كيف بدأ البركان في‭‭ ‬‬إطلاق الدخان قبل ساعة أو ساعتين من بدء الزفاف، وقال إن الرماد راح يتساقط على الحفل عند نهاية المراسم.
وأجبرت السلطات أكثر من 24 ألف شخص على إخلاء منازلهم في الجزيرة البركانية التي يقع فيها بركان «تال» إلى الجنوب من وسط مانيلا وفي المنطقة المحيطة به مباشرة.
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي باندهاش مع اللقطات المصورة للزوجين والحفل الذي أُقيم في خيمة بيضاء مضاءة بأنوار جذابة تحت سحب الدخان وأضواء البرق. ورغم الأجواء المثيرة للقلق، قال إيفان إن الزوجين لم يعيرا ذلك اهتماماً، وأضاف: «كانا في حالة من الهدوء‭‭ ‬‬ورباطة الجأش خلال المراسم بأكملها».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».