احتجاج مسلح يقوده عاملون سابقون بالمخابرات السودانية... واتهام قوش

إغلاق المجال الجوي للبلاد لفترة من الوقت

عاملون سابقون بجهاز المخابرات السودانية يطلقون النيران (أ.ف.ب)
عاملون سابقون بجهاز المخابرات السودانية يطلقون النيران (أ.ف.ب)
TT

احتجاج مسلح يقوده عاملون سابقون بالمخابرات السودانية... واتهام قوش

عاملون سابقون بجهاز المخابرات السودانية يطلقون النيران (أ.ف.ب)
عاملون سابقون بجهاز المخابرات السودانية يطلقون النيران (أ.ف.ب)

أطلق عاملون سابقون في جهاز الأمن والمخابرات العامة السوداني الرصاص في الهواء بالعاصمة الخرطوم، اليوم (الثلاثاء)، احتجاجاً على شروط إنهاء خدماتهم، ما أدى إلى انتشار كثيف لقوات الأمن وإغلاق المجال الجوي للبلاد لفترة من الوقت.
وقال شاهد من وكالة «رويترز» للأنباء، إنه تم نشر قوات الدعم السريع والجيش في شوارع الخرطوم الرئيسية وإغلاق طرق بعد أن أطلق مسلحون النار أمام مبنيين يستخدمهما جهاز الأمن والمخابرات العامة.
وقال وزير الإعلام فيصل محمد صالح في بيان أذاعه التلفزيون، إن المسلحين عاملون سابقون «رفضوا المقابل المادي الذي أقرته الجهات الرسمية مقابل التسريح».
وأضاف: «تواصل الجهات المسؤولة مساعيها لإقناع الوحدات المتمردة بتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوات النظامية».
وقال الشاهد إن قوات الأمن أغلقت الطريق المؤدي إلى أحد المبنيين. ويقع الحي الذي تردد فيه دوي إطلاق الرصاص بالقرب من مطار العاصمة.
وقال متحدث باسم وزارة الطيران المدني إن السلطات أغلقت المجال الجوي للبلاد لمدة خمس ساعات كإجراء احترازي بعد بدء إطلاق الرصاص.
وهناك فترة انتقال سياسي في السودان مدتها ثلاث سنوات يشرف عليها الجيش ومدنيون بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع، إن صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق، كان وراء أحداث اليوم.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في أثناء زيارته لجوبا في جنوب السودان، اليوم (الثلاثاء): «ما حدث مخطط قام به صلاح قوش وعدد من الضباط».
وتابع دقلو قائلاً إن كثيرين من كبار ضباط جهاز الأمن موالون لقوش الذي يهدف إلى إحداث ارتباك ووقوع اشتباكات.
وأضاف أنه لن يعدّ ما حدث اليوم محاولة انقلاب، مشيراً إلى أن مثل هذه الأحداث لن تمر مرور الكرام. وقال إنه لن يتم قبول أي انقلاب أو تغيير غير قانوني، مؤكداً أن التغيير الوحيد سيأتي من الشعب السوداني. ولم يتسنّ حتى الآن التواصل مع قوش للتعليق.
وإعادة هيكلة الجهاز كانت أحد المطالب الرئيسية للانتفاضة التي دعت لرحيل البشير. وجاء صرف هؤلاء العاملين من الخدمة في إطار خطة إعادة الهيكلة.
وقال الشاهد إن أعضاء ملثمين في الجهاز الأمني يرتدون الزي العسكري أقاموا نقاط تفتيش في أحد شوارع الخرطوم السكنية الرئيسة حيث يوجد أحد المبنيين وشوهدوا وهم يطلقون النار في الهواء.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، وهو جماعة الاحتجاج الرئيسية في البلاد، أجهزة الدولة «للتدخل فوراً لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق للمواطنين داخل الأحياء».
ودوّى صوت إطلاق الرصاص في مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتسنّ التحقق من صحته.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.