إردوغان: تركيا ستلقّن حفتر درساً إذا واصل الهجوم في ليبيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده لن تتوانى عن تلقين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة «حفتر الانقلابي» درساً إذا «واصل الهجوم على الحكومة والشعب في ليبيا». واتّهمه بأنه «فر هارباً» من موسكو بعد محادثات وقف إطلاق النار. وقال: «لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، والذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا». وأضاف أن «الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا، يجهلون السياسة والتاريخ، فلو لم تتدخل تركيا لكان الانقلابي حفتر سيستولي على كامل البلاد».
ومعلوم أن روسيا استضافت أمس (الإثنين) اجتماعاً ترأسه وزير خارجيتها سيرغي لافروف، وحضره نظيره التركي مولود جاويش أغلو، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج وحفتر. وقد انتهت المحادثات التي استمر أربع ساعات إلى إقرار اتفاق لوقف النار وقّعه السراج، فيما طلب حفتر مهلة حتى صباح اليوم، غير أنه غادر موسكو من دون أن يوقّعه.
وفي الشأن السوري، أكد إردوغان، الذي كان يتحدث أمام أعضاء حزبه العدالة التنمية في البرلمان في أنقرة، أن بلاده عازمة على منع انتهاكات الحكومة السورية لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب للحيلولة دون فرار 400 ألف شخص باتجاه الحدود التركية.
وكان وقف لإطلاق النار في شمال غرب سوريا اتفقت عليه موسكو وأنقرة، قد دخل حيّز التنفيذ الأحد الماضي، إلا أنه يشهد خروقاً.