حرائق الغابات تجعل ملبورن «الأسوأ بالعالم» في جودة الهواء

الدخان تسبب بتأخير مباريات اليوم الأول من تصفيات «أستراليا المفتوحة»

ضباب الدخان الناتج عن حرائق الغابات يظهر في ملبورن (أ.ل)
ضباب الدخان الناتج عن حرائق الغابات يظهر في ملبورن (أ.ل)
TT

حرائق الغابات تجعل ملبورن «الأسوأ بالعالم» في جودة الهواء

ضباب الدخان الناتج عن حرائق الغابات يظهر في ملبورن (أ.ل)
ضباب الدخان الناتج عن حرائق الغابات يظهر في ملبورن (أ.ل)

قالت السلطات الأسترالية إن مدينة ملبورن، ثاني أكبر مدن البلاد، وأجزاء أخرى من ولاية فيكتوريا تعاني من أسوأ حالة لجودة الهواء في العالم اليوم (الثلاثاء)، بسبب الدخان الناجم عن حرائق الغابات في شمال وشرق الولاية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
واستيقظ سكان ملبورن لليوم الثاني على التوالي على جودة هواء «خطرة» اليوم، وبحلول فترة ما بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)، سجلت المدينة أسوأ هواء في العالم، وفقا لقاعدة بيانات جودة الهواء العالمية (آي.كيو. إير فيجوال).
وقال بريت سوتون، كبير مسؤولي الصحة في فيكتوريا، للصحافيين في ملبورن اليوم: «أصبحت ملبورن بين عشية وضحاها الأسوأ في العالم» من حيث جودة الهواء.
وتسبب الدخان في تأخير مباريات اليوم الأول من التصفيات المؤهلة إلى بطولة أستراليا المفتوحة للتنس صباح اليوم، وأوقف التدريبات قبل أقل من أسبوع من افتتاح البطولة هذا العام.
وامتدت سحابة كثيفة من الدخان من إيست جيبسلاند التي دمرتها الحرائق إلى جيلونغ عبر مدينة ملبورن وضواحيها.
كما أطلق الدخان إنذارات حريق كاذبة في المدينة. ونصحت السلطات السكان بالبقاء داخل المباني. وقال سوتون إنه حتى الأشخاص الأصحاء معرضون للخطر طالما بقيت جودة الهواء عند مستوى خطير.
وصرح دان ستيوارت، أحد كبار الخبراء في هيئة الأرصاد الجوية، للصحافيين بأن رياحا جنوبية غربية سوف تبدأ غدا (الأربعاء) في رفع الدخان.
وسمح انخفاض درجات الحرارة لطواقم الإطفاء المنهكة بالتحضير لحالات اشتعال محتملة، بالإضافة إلى تكثيف جهود الإغاثة والتقييم.
وفي صباح اليوم، كان هناك 16 حريقا ما زالت مستعرة في فيكتوريا، ولكن لم يكن أي منها على مستوى الطوارئ.
واحترق نحو 1.4 مليون هكتار من الأراضي بالفعل خلال موسم حرائق الغابات الحالي في فيكتوريا، وتوفي أربعة رجال، وفقا لهيئة الإطفاء الريفية في الولاية.
وتساعد فرق إطفاء كندية وأميركية أيضا في منطقة جبال الألب في فيكتوريا هذا الأسبوع.
وقال كريس هاردمان، رئيس فريق فيكتوريا لإدارة حرائق الغابات، في تغريدة على «تويتر» اليوم إن أحد أفراد الطواقم الأميركية قد قطع الأشجار التي يمكن أن تشكل خطرا لأنه قد تم إحراقها.
وفي نيو ساوث ويلز، لا يزال هناك أكثر من 100 حريق مشتعلة، ولكن جميعها باستثناء حريقين عند أدنى مستوى للإنذار.
ومن المتوقع هطول أمطار ضرورية بشدة في أنحاء الولاية بداية من بعد ظهر اليوم.
وتسبب الدخان الناجم عن حرائق الغابات بالفعل في مشاكل ضخمة في سيدني وكانبرا والعديد من المدن الأسترالية، ووصل إلى نيوزيلندا وحتى أميركا الجنوبية عبر المحيط الهادئ في الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في وقت سابق إن الدخان الناجم عن حرائق الغابات في شرق أستراليا سوف «يشكل دائرة واحدة على الأقل حول العالم» قبل العودة إلى البلاد من الغرب.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
الولايات المتحدة​ امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يوجه خرطوم مياه نحو النار في منزل دمّره حريق «ماونتن فاير» قرب لوس أنجليس (أ.ف.ب)

السيطرة على حرائق غابات مدمّرة قرب لوس انجليس

بدأ رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات استعر قرب مدينة لوس انجليس الأميركية وأدى إلى تدمير ما لا يقل عن 132 مبنى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
المشرق العربي زراعة 3 آلاف غرسة في غرب حمص أواخر العام الماضي قام بها طلبة متطوعون (مواقع)

موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر

صور الحرائق في سوريا هذه الأيام لا علاقة لها بقصف حربي من أي نوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعلامي وقريبة من ساحات الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».