أربيل ترد بقوة على تصريحات نصر الله عن حماية سليماني للأكراد

المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل
المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل
TT

أربيل ترد بقوة على تصريحات نصر الله عن حماية سليماني للأكراد

المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل
المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل

على إثر التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الله حسن نصر التي أشاد فيها بدور قائد فيلق القدس قاسم سليماني في حماية إقليم كردستان من تنظيم «داعش» عام 2014 ردت حكومة إقليم كردستان بعنف نافية ما ردده نصر الله مما وصفته بـ«الأكاذيب». وكان حسن نصر الله أدلى بتصريحات قال فيها نقلاً عن شهود عيان من «حزب الله» كانوا يرافقون سليماني خلال زيارته أربيل ولقائه رئيس الإقليم آنذاك مسعود بارزاني إن الأخير كان يتحدث ويده ترتجف خوفاً من احتلال أربيل من قبل «داعش»، طالباً من سليماني حماية الإقليم منها.
وأثارت تصريحات نصر الله غضباً شعبياً وسياسياً في إقليم كردستان فيما نفتها حكومة الإقليم. وقال الناطق الرسمي لحكومة إقليم كردستان جوتيار عادل في بيان له موجهاً خطابه لنصر الله «لا نستغرب أبداً من صوتك المرتجف وأسلوبك الصبياني وأنت تهاجم إقليم كردستان وزعيم أمة. فأنت المحروم لسنين طوال من أشعة الشمس والمختبئ مرعوباً في السراديب والأنفاق تحت الأرض، تتهجم وتهين شعباً مناضلاً». وأضاف البيان إنه «بدلاً من ذلك كان الأجدر بك أن تدافع عن هذا الشعب الذي يعاني الظلم والاستبداد منذ عقود» مبينا أن «قوات البيشمركة لا غير هي التي انبرت في الذود عن أربيل وكردستان ورغم ذلك فقد قدّرنا وعبّرنا عن امتناننا لمساعدة الآخرين لنا ومن تدعون بأنه كان يمثلكم في إحدى الزيارات إلى الرئيس بارزاني قد يكون هو ومع أمثاله في 16 و20 و26 أكتوبر من عام 2017 يهدفون بل ويحلمون باحتلال كردستان»، مشيرا إلى أنهم «اصطدموا بثبات ومقاومة البيشمركة الأبطال وولوا خائبين مهزومين بعد أن مرغت جبالنا الشامخة أنوفهم وقبرت أوهامهم إلى الأبد». ومضى البيان قائلاً: «أنت الذي لا تجرؤ أن تخرج رأسك من جحرك خوفاً من أعدائك، لماذا تحاول النيل من أمة لا رابط يربطك فيها؟» مؤكداً أن «الرئيس بارزاني هو رمز الصمود لشعب كردستان. جبان ورعديد مثلك أصغر من أن يتطاول على هذا الشعب وزعيمه».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.