تحالف حزبَي العمل وميريتس لمواجهة نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية

زعيم حزب العمل الإسرائيلي عمير بيريتس (د.ب.أ)
زعيم حزب العمل الإسرائيلي عمير بيريتس (د.ب.أ)
TT

تحالف حزبَي العمل وميريتس لمواجهة نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية

زعيم حزب العمل الإسرائيلي عمير بيريتس (د.ب.أ)
زعيم حزب العمل الإسرائيلي عمير بيريتس (د.ب.أ)

أعلن حزبا العمل وميريتس اليساريان الإسرائيليان، اليوم (الإثنين)، اتحادهما قبل انتخابات الثاني من مارس (آذار)، لتعزيز فرص نجاحهما في حصد عدد أكبر من المقاعد أمام القاعدة اليمينية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وسيشارك الحزبان في الانتخابات ضمن قائمة مشتركة أطلقا عليها اسمها «حقيقة» (يميت).
ويتزعم عمير بيريتس حزب العمل، في حين يرأس نيتسان هوروفيتس حزب ميريتس. وقال الحزبان في بيان إن «بيريتس وهوروفيتس شددا على رسالة الوحدة والأمل في التغيير السياسي في قلب المجتمع والتوجه السياسي للحكومة المقبلة بعد نهاية عهد نتنياهو».
ويبدو المشهد السياسي في إسرائيل في حالة اضطراب قبيل الانتخابات العامة الثالثة التي تجرى خلال أقل من عام. فقد وصل حزب الليكود وتحالف «أزرق أبيض» إلى طريق مسدود عقب انتخابات أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول)، إذ لم ينجح أي منهما في الحصول على غالبية برلمانية مع حلفائه تخوله تشكيل حكومة، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحصل حزب العمل على ستة مقاعد في انتخابات سبتمبر، مقابل خمسة لحزب ميريتس. وتسعى الأحزاب اليسارية في حملتها الانتخابية أمام حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو إلى تعزيز دعم الناخبين لها.
وضغط رئيس الوزراء المتهم بثلاث قضايا فساد، باتجاه منحه الحصانة من البرلمان. واليوم، صوّت 16 عضوا من "لجنة الترتيبات" لصالح تشكيل اللجنة، مقابل معارضة عضو واحد. ولم يحدَّد الموعد الذي ستنعقد فيه اللجنة.
وعلى رئيس الوزراء التنحي في حال إدانته وبعد استنفاد جميع سبل الاستئناف.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.