بريطانيا تستدعي السفير الإيراني اعتراضاً على احتجاز مبعوثها

السفير البريطاني في طهران روب ماكير (وسائل إعلام بريطانية)
السفير البريطاني في طهران روب ماكير (وسائل إعلام بريطانية)
TT

بريطانيا تستدعي السفير الإيراني اعتراضاً على احتجاز مبعوثها

السفير البريطاني في طهران روب ماكير (وسائل إعلام بريطانية)
السفير البريطاني في طهران روب ماكير (وسائل إعلام بريطانية)

قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن بريطانيا استدعت السفير الإيراني في لندن لإبداء اعتراضاتها القوية على احتجاز السفير البريطاني بطهران لفترة وجيزة، يوم السبت.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، ذكر المتحدث، اليوم (الاثنين): «هذا انتهاك غير مقبول لاتفاقية فيينا، ويجب التحقيق في الأمر».
وأضاف: «نسعى للحصول على تأكيدات من الحكومة الإيرانية بأن هذا لن يحدث مرة أخرى أبداً»، وتابع: «وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني اليوم لتقديم اعتراضاتنا القوية».
كان السفير البريطاني في طهران، روب ماكير، أكد، في وقت سابق، أنه لم يشارك في أي مظاهرات في العاصمة الإيرانية، وشدد على أن توقيف الدبلوماسيين هو عمل غير قانوني.
وكتب ماكير على حسابه على موقع «تويتر»: «أستطيع أن أؤكد أني لم أشارك في أي مظاهرات! فقد توجهت لفعالية تم الإعلان عنها لتأبين ضحايا مأساة الطائرة الأوكرانية المنكوبة - ومن الطبيعي أن أشارك في تأبين الضحايا - وبعضهم بريطانيون»، وأضاف: «غادرت بعد خمس دقائق، عندما بدأ البعض ترديد شعارات»، موضحاً: «تم احتجازي لنصف ساعة بعد مغادرة المنطقة. واحتجاز الدبلوماسيين هو بالطبع غير قانوني، في جميع الدول».
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس (الأحد)، أنها تنتظر تقريراً من قوات الأمن بشأن تفاصيل احتجاز السفير البريطاني الليلة الماضية.
وانتقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إيران على خلفية توقيفها السفير البريطاني، داعياً إلى «خفض التصعيد».
ودعت الولايات المتّحدة، السبت، إيران إلى الاعتذار عن احتجاز السفير البريطاني في طهران.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».