ترمب للنظام الإيراني: لا تقتلوا المحتجين

وزير الدفاع الأميركي قال إن ترمب ما زال مستعداً لمحاورة إيران «من دون شروط مسبقة»

ترمب
ترمب
TT

ترمب للنظام الإيراني: لا تقتلوا المحتجين

ترمب
ترمب

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب النظام الإيراني مجدداً أمس الأحد من قتل المتظاهرين المحتجين على إسقاط «الحرس الثوري»، لطائرة الركاب التابعة للخطوط الأوكرانية، في حين أكد وزير الدفاع في إدارته أن الرئيس ما زال مستعداً لمحاورة إيران.
وكتب ترمب في تغريدة «أقول لقادة إيران: لا تقتلوا متظاهريكم»، وذلك غداة تحذيره طهران من ارتكاب «مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين». وأضاف «آلاف الأشخاص قتلوا أو سجنوا أصلاً من جانبكم»، منبها إلى أن العالم «والأهم الولايات المتحدة تراقبكم».
ويشير ترمب إلى المظاهرات التي اندلعت منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) في إيران بعد إعلان السلطات زيادة كبيرة في أسعار البنزين، وقتل فيها 1500 بحسب ثلاثة مسؤولين تحدثوا لوكالة «رويترز».
ورغم التوتر، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الأحد أن الرئيس ترمب ما زال مستعداً لمحاورة إيران «من دون شروط مسبقة». وقال إسبر لقناة «سي بي إس» إن الولايات المتحدة مستعدة لمحاورة الجمهورية الإسلامية حول «مسار جديد، وسلسلة تدابير تجعل من إيران بلداً طبيعياً أكثر».
وقال إسبر إن الإدارة الأميركية تؤيد حق الشعب الإيراني في التطلع نحو الحرية والرخاء ضد «نظام فاسد» في طهران، لكنه، رغم ذلك، أكد أن العرض الأميركي ما زال قائما باستعداد واشنطن للتفاوض مع طهران دون شروط مسبقة كخطوة أولى ليصبح هذا النظام طبيعيا. وأضاف الوزير الأميركي في تصريحات تلفزيونية لـ«سي إن إن» و«سي بي إس»، أنه كان من الصواب أن تعترف إيران بخطئها في حادث الطائرة الأوكرانية، كما يجب على طهران أن تسمح للمحققين بأن يقوموا بمسؤولياتهم.
وتابع إسبر «لقد فزعت من رد الفعل الأولي من جانب إيران وإلقائها اللوم على الدعاية الأميركية، وأن الحادث كان نتيجة عطل فني»، مشيرا إلى أن «من أهم ما شهدناه خلال اليومين الماضيين خروج الآلاف من الإيرانيين في شوارع طهران وما عداها من مختلف المدن الإيرانية وهم يهتفون بشعارات ضد المرشد الأعلى خامنئي تقول: الموت للمرشد وإن أميركا ليست عدونا»، مؤكدا أن الشعب الإيراني يريد الحرية والرخاء ولا يريد نظاما «فاسدا» وينشر فساده في أنحاء المنطقة وينفق أموالا طائلة كان ينبغي استثمارها لصالح الشعب الإيراني.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الكثير من المسؤولين في إدارة ترمب كرروا أمس أن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الأميركية تبرر القرار بتصفية سليماني.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين لشبكة إن بي سي إن هذه المعلومات «أظهرت أن (الإيرانيين) مهتمون بمنشآت أميركية في المنطقة ويريدون إيقاع ضحايا بين الجنود والبحارة والقوات الجوية، إضافة إلى دبلوماسيين». واعتبر أن «الخطر كان وشيكا».
وفي السياق نفسه، قال إسبر عبر سي بي إس إن «هجوما واسع النطاق كان سيحصل خلال أيام في بلدان عدة، وفي شكل أكبر من الهجمات السابقة، ما يدفعنا إلى نزاع مفتوح مع إيران».
بدوره، دافع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الأحد عن العقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضتها واشنطن الجمعة على الكثير من المسؤولين الإيرانيين ومجموعات التصنيع. وقال لقناة فوكس نيوز: «لا نريد استهداف الشعب الإيراني، نريد تجفيف العائدات التي تمول أفعالا ضارة».



إيران تحتفظ بحق الرد على ضربات إسرائيل وترحّب بوقف النار في لبنان

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يُقدّم إحاطة على هامش فعالية للأمم المتحدة في لشبونة 27 نوفمبر 2024 (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يُقدّم إحاطة على هامش فعالية للأمم المتحدة في لشبونة 27 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

إيران تحتفظ بحق الرد على ضربات إسرائيل وترحّب بوقف النار في لبنان

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يُقدّم إحاطة على هامش فعالية للأمم المتحدة في لشبونة 27 نوفمبر 2024 (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يُقدّم إحاطة على هامش فعالية للأمم المتحدة في لشبونة 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، إن طهران تحتفظ بحق الرد على الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل الشهر الماضي على أراضيها، لكنها أيضاً تأخذ في الاعتبار تطورات أخرى في المنطقة.

وأبلغ عراقجي الصحافيين خلال زيارة إلى لشبونة، أن بلاده ترحب باتفاق أمس الثلاثاء في لبنان، وتأمل في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله»، المدعومة من إيران، حيّز التنفيذ، الأربعاء، بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.

وردّاً على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى تخفيف التوترات بين إسرائيل وإيران، قال عراقجي: «الأمر يعتمد على سلوك إسرائيل».

وأضاف: «بالطبع نحتفظ بالحق في الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير، لكننا نأخذ في الاعتبار كل التطورات بالمنطقة».

وضربت إسرائيل أهدافاً في إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) ردّاً على هجوم صاروخي شنّته طهران على إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.

وقال علي لاريجاني، وهو مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي، في مقابلة نشرتها وكالة «تسنيم» للأنباء يوم الأحد، إن بلاده تستعد «للرد» على إسرائيل.