البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو اقتصاد تونس عند 2.2 % في 2020

البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو اقتصاد تونس عند 2.2 % في 2020
TT

البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو اقتصاد تونس عند 2.2 % في 2020

البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو اقتصاد تونس عند 2.2 % في 2020

توقع البنك الدولي أن تحقق تونس نسبة نمو في حدود 2.2 في المائة، خلال السنة الحالية، وربط ذلك بمعطيات عالمية وأخرى إقليمية، لخصها في «تحسن طفيف للنمو العالمي ليبلغ 2.5 في المائة سنة 2020 وسط تزايد الديون وتناقص نمو الإنتاجية».
كان البنك الدولي قد توقع خلال السنة الماضية أن تكون نسبة النمو في تونس 3.4 في المائة سنة 2020، على أن تصل إلى 3.6 في المائة خلال سنة 2021، غير أنه سعى خلال تقاريره الجديدة نحو مراجعة تلك النسب في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يعرفها الاقتصاد المحلي.
وتعتبر هذه النسبة أقل تفاؤلاً مما توقعته السلطات التونسية عند إقرار ميزانية 2020، بنسبة نمو عند 2.7 في المائة.
كانت نسبة نمو الاقتصاد في تونس قد تراجعت بشكل لافت للانتباه خلال عام 2019، حيث لم تتجاوز حدود 1 في المائة، وهو رقم مخالف تماماً للتوقعات المتفائلة التي قدمتها وزارة المالية، المقدرة بنحو 3 في المائة مع نهاية سنة 2018.
وفي هذا الشأن، أكدت جنات بن عبد الله الخبيرة الاقتصادية التونسية، على ضرورة مراجعة عدد من المؤشرات الاقتصادية، وتكييفها مع واقع الاقتصاد التونسي من خلال أدائه خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى الصعوبات التي أعاقت ما سمته الحكومات السابقة بـ«الإقلاع الاقتصادي»، من بينها زيادة اختلال هيكل الموازنات المالية المحلية، وتراجع الأداء الاقتصادي بشكل عام، وتذبذب النتائج التي حققتها أهم محركات الاقتصاد التونسي، خصوصاً الصادرات والاستثمار بشكليه الأجنبي والمحلي.
على صعيد آخر، كشف المعهد التونسي للإحصاء، عن تفاقم العجز التجاري المسجل في تونس مع نهاية السنة الماضية، مؤكداً وصوله إلى حدود 19.4 مليار دينار تونسي (نحو 6.9 مليار دولار)، وأرجع المعهد الحكومي تفاقم العجز المسجل، لتراجعه مع بعض البلدان، خصوصاً الصين والجزائر وإيطاليا وتركيا وروسيا.
وساهم قطاع الطاقة والمحروقات خلال سنة 2019 بنسبة 40 في المائة من العجز الإجمالي مقابل 32 في المائة خلال سنة 2018، و26 في المائة سنة 2017.
وعلى الرغم من تفاقم العجز التجاري، فقد سجلت نسبة تغطية الواردات بالصادرات تحسناً، حيث بلغت 69.3 في المائة مقابل 68.3 في المائة سنة 2018. ويبين التوزيع الجغرافي للصادرات التونسية أنها سجلت تطوراً إيجابياً بنسبة 7.7 في المائة مع الاتحاد الأوروبي الذي يستقطب نحو 73.9 في المائة من الصادرات التونسية، وهو بذلك يمثل أهم شريك اقتصادي لتونس.


مقالات ذات صلة

كوريا الجنوبية تتعهد بزيادة 45 % في مساهمتها بصندوق تابع للبنك الدولي

الاقتصاد متسوقون في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

كوريا الجنوبية تتعهد بزيادة 45 % في مساهمتها بصندوق تابع للبنك الدولي

قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية إن الرئيس يون سوك يول تعهد بزيادة مساهمة بلاده في صندوق المؤسسة الدولية للتنمية التابع للبنك الدولي بمقدار 45 في المائة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد منظر عام لمدينة وهران الجزائرية (رويترز)

البنك الدولي: الجزائر تحقق نمواً 3.9 % في النصف الأول رغم انخفاض إنتاج المحروقات

أفاد تقرير البنك الدولي بعنوان «تقرير رصد الوضع الاقتصادي للجزائر: إطار عمل شامل لدعم الصادرات» بأن اقتصاد الجزائر سجل نمواً بنسبة 3.9 في المائة في النصف الأول.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو (أ.ب)

بايدن يتعهد بأربعة مليارات دولار لصندوق يساعد أفقر البلدان

يسجل المبلغ رقما قياسيا ويتجاوز كثيرا نحو 3.5 مليار دولار تعهدت بها واشنطن في الجولة السابقة من تعزيز موارد الصندوق في ديسمبر كانون الأول 2021.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 1.2 % في 2024

توقّع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد التونسي بنسبة 1.2 في المائة في 2024، وهو أقل من توقعاته السابقة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.