«رالي داكار»: فارق الدقائق الـ10 يبقي الصدارة بيد الإسباني ساينز

وفاة الدراج البرتغالي غونسالفيس.. والفيصل يعزي أسرته

رالي داكار بدأ يأخذ مسارا أكثر إثارة (أ.ب)
رالي داكار بدأ يأخذ مسارا أكثر إثارة (أ.ب)
TT

«رالي داكار»: فارق الدقائق الـ10 يبقي الصدارة بيد الإسباني ساينز

رالي داكار بدأ يأخذ مسارا أكثر إثارة (أ.ب)
رالي داكار بدأ يأخذ مسارا أكثر إثارة (أ.ب)

حافظ السائق الإسباني كارلوس ساينز على صدارة الترتيب العام لـ«رالي داكار السعودية 2020» في مرحلته السابعة التي انطلقت أمس من الرياض، وانتهت في وادي الدواسر، حيث أنهى بطل داكار السابق المرحلة الخاصة في الصدارة، متقدماً على القطري ناصر العطية والفرنسي ستيفان بيترهانسل اللذين جاء في المركزين الثاني والثالث على الترتيب، ليستمر ساينز في تصدر الترتيب العام بفارق عشر دقائق عن العطية في المركز الثاني، بينما يأتي بيترهانسل ثالثاً متأخراً بتسع دقائق عن العطية.
واحتلّ الهولندي بيرنارد تين برينكه المركز الرابع، بينما أنهى بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي المرحلة في المركز الخامس ليستمر رابعاً في الترتيب العام.
وفي فئة الدراجات النارية عاد الأرجنتيني كيفن بينافيديس للواجهة بفوزه بالمرحلة الخاصة السابعة، بعد أن أنهى المرحلة السابقة بعيداً عن الصدارة، بينما جاء الإسباني خوان باريدا بورت ثانياً والنمساوي ماتياس والكنر ثالثاً، واستمر الأميركي ريكي باربيك في تصدر الترتيب، رغم إنهائه السباق في المركز الرابع.
وحافظ الفرنسي سيمون فيتسي على المركز الأول الذي احتله في المرحلة السابقة من فئة الدراجات الرباعية، بينما جاء الثنائي التشيلي جيوفاني إنريكو وإغناسيو كاسالي في المركزين الثاني والثالث.
وفي الترتيب العام استمر الثلاثة الأوائل في مواقعهم ذاتها، حيث تصدر كاسالي القائمة وتلاه فيتسي والبولندي رافال سونيك.
أما في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة، فحقق الأميركي بلايد هيلدبراند فوزه الأول في «داكار السعودية 2020»، متقدماً على مواطنه كيسي كيري متصدر الترتيب العام، فيما حل التشيلي آرون دومزالا ثالثاً، وفي الترتيب العام جاء التشيلي فرانسيسكو لوبيز كونتاردو ثانياً، والروسي سيرغي كارياكن ثالثاً.
وفي فئة الشاحنات، عادت روسيا للسيطرة على المراكز الثلاثة الأولى، حيث احتل فريق أندريه كارغينوف المركز الأول في المرحلة السابعة، وجاء فريق ديمتري سوتنيكوف ثانياً وفريق أنطون شيبالوف ثالثاً، واستمر كارغينوف في تصدر الترتيب العام ويليه شيبالوف في المركز الثاني، بينما يحتل فريق البيلاروسي سيارهي فيازوفيتش المركز الثالث.
وكانت رحلة داكار قد توقفت ليوم راحة في الرياض، حيث التقط المشاركون أنفاسهم واستجمعوا قواهم مع فرقهم وقاموا بالتخطيط للاستراتيجية التي سينتهجونها في النصف الثاني من السباق، الذي سيشهد طبيعة وتضاريس مختلفة تتميز بالكثبان الرملية بشكلٍ أساسي.
وتتواصل المغامرة اليوم بالمرحلة الثامنة التي تبدأ وتنتهي في وادي الدواسر، وتمتد لمسافة كلية تبلغ 716 كيلومتراً، منها مرحلة خاصة خاضعة للتوقيت تبلغ 477 كيلومتراً، حيث يلتف مسار السباق للخلف ويمضي المتسابقون شرقاً تجاه حرض في محافظة الأحساء، وهو ما يعني دخول منطقة الربع الخالي ثم الاقتراب نحو خط النهاية في منطقة القدية، التي ستشهد تتويج الفائز بـ«رالي داكار» السعودية 2020، حيث سيكون الرالي أول حدث رياضي عالمي المستوى يقام بها.
من جهة ثانية، طغى الحزن الأحد على الرالي أمس بوفاة الدراج البرتغالي باولو غونسالفيس بعد سقوطه في المرحلة السابعة.
وأعرب الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس هيئة الرياضة في السعودية عن تعازيه لأسرة المتسابق، وقال: «ببالغ الأسى أود أن أعرب عن أحر التعازي وصادق المواساة لأسرة المتسابق (باولو غونسالفيس) والعزاء لكل المتسابقين ولأسرة (رالي داكار) ولكل الرياضيين في العالم، سنتذكره بكثير من المحبة والتقدير».
وأعلن المنظمون في بيان أن غونسالفيس دراج فريق «هيرو موتوسبورتس» سقط عند الكيلومتر 276 من المرحلة، في مشاركته الثالثة عشرة في الرالي الذي حقق أفضل نتيجة فيه عام 2015 بالحلول في المركز الثاني.
وأوضح المنظمون أن غونسالفيس كان فاقداً للوعي لدى وصول الفريق الطبي لمعاينته، وحاول المسعفون إنعاشه في مكان الحادث، قبل نقله على متن مروحية إلى المستشفى حيث تم إعلان وفاته.
وجاء في البيان: «تلقى المنظمون إشعارا عند الساعة 10:08 (07:08 ت غ)، وأرسلوا طائرة مروحية وصلت إلى الدراج عند الساعة 10:16. وكان فاقداً للوعي بعد تعرضه لسكتة قلبية».
وأضاف: «بعد محاولات إنعاش في الموقع، نقل المنافس إلى مستشفى حيث أعلنت وفاته»، متوجهاً بالتعازي إلى عائلته وأصدقائه.
ونشر فريقه عبر حسابه على «تويتر» صورته بالأبيض والأسود، واصفاً إياه بـ«بطل حقيقي، إنسان رائع، وشخص يتمتع بروح قريبة من القلب».
وأشار مدير الرالي ديفيد كاستيرا إلى أن الأسترالي توبي برايس (هوندا)، حامل لقب النسخة السابقة، الذي كان يقود دراجته خلف غونسالفيس، هو أول مَن عثر على البرتغالي واقعاً على الأرض.
وانعكست وفاة الدراج على كثير من المشاركين في الفئات الخمس للرالي، علماً بأن عدداً منهم لم يعلم بوفاته سوى بعد عبور خط النهاية.
وقال السائق الفرنسي ستيفان بيترهانسل حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب داكار (سبعة في السيارات وستة في الدراجات النارية)، إن وفاة منافس «دائماً ما تعيد طرح الأسئلة حول كل شيء».
وتابع: «في كل مرة، يعاودنا السؤال ذاته: ماذا نحن بفاعلين هنا؟ ما الهدف مما نقوم به؟ هل من الضروري فعلا أن نشارك في السباقات؟ أليست حياتنا أهم من المنافسة لكن في غضون أشهر، يتملكنا الشغف مجددا. نحن نعاني من فيروس (السباقات)، ونعود».
وتابع: «جميعنا نعرف أن الدراجات النارية خطرة»، مشيرا إلى أن غونسالفيس كان «رياضيا محترفا مدركا للمخاطر. هذه رياضة خطرة».
والبرتغالي هو المشارك الـ25 الذي يلقى مصرعه في الرالي منذ انطلاقه في عام 1979، وكانت غالبية هؤلاء (20) من الدراجين.
وأتت مشاركة البرتغالي في الرالي هذا العام، بعد أسابيع من خضوعه لعملية جراحية لمعالجة إصابة في الطحال تعرض لها بسبب حادث في البرتغال في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال غونسالفيس قبيل انطلاق منافسات داكار الأحد الماضي: «الوجود هنا عند الانطلاق هو انتصار لي».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.