سيتي يسحق فيلا وينتزع المركز الثاني وواتفورد يخرج من دائرة الخطر

كلوب لا يعبأ بالأرقام القياسية ويؤكد أن هدفه هو الوصول للنقطة التي تضمن لليفربول اللقب

أغويرو نجم سيتي (يسار) يسجل ثالث أهدافه من سداسية فريقه في مرمى أستون فيلا (رويترز)  -  ديني قائد واتفورد يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (رويترز)
أغويرو نجم سيتي (يسار) يسجل ثالث أهدافه من سداسية فريقه في مرمى أستون فيلا (رويترز) - ديني قائد واتفورد يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (رويترز)
TT

سيتي يسحق فيلا وينتزع المركز الثاني وواتفورد يخرج من دائرة الخطر

أغويرو نجم سيتي (يسار) يسجل ثالث أهدافه من سداسية فريقه في مرمى أستون فيلا (رويترز)  -  ديني قائد واتفورد يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (رويترز)
أغويرو نجم سيتي (يسار) يسجل ثالث أهدافه من سداسية فريقه في مرمى أستون فيلا (رويترز) - ديني قائد واتفورد يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (رويترز)

سجل مانشستر سيتي نصف دستة أهداف في مرمى أستون فيلا ليخرج فائزا 6 - 1 مستعيدا المركز الثاني، فيما تابع واتفورد انتفاضته بفوزه على مضيفه بورنموث 3 - صفر أمس في ختام الجولة الثانية والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز.
على ملعبه فيلا بارك لم يستطع صاحب الأرض الصمود أمام الطوفان الهجومي لمانشستر سيتي بقيادة النجم الأرجنتيني سيرغيو أغويرو الذي سجل ثلاثية (هاتريك) من أهداف فريقه الستة.
وسجل أغويرو أهدافه الثلاثة في الدقائق 28 و57 و81، وأضاف الجزائري رياض محرز (هدفين) في الدقيقتين 18 و24 والبرازيلي غابريل خيسوس هدفا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، فيما سجل أنور الغازي هدف أستون فيلا الوحيد في الدقيقة 90 من ركلة جزاء.
وبالأهداف الثلاثة التي سجلها أغويرو أصبح أفضل هداف من خارج بريطانيا العظمى مسجلا 177 هدفا بالدوري الممتاز وتفوق على الفرنسي تيري هنري الذي سجل 175 هدفا.
ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 47 نقطة وقفز للمركز الثاني، بفارق 14 نقطة خلف ليفربول المتصدر، فيما تجمد رصيد أستون فيلا عند 21 نقطة في المركز الثامن عشر المهدد بالهبوط.
وفي المباراة الثانية تابع واتفورد نتائجه الإيجابية منذ أن تولى نايجل بيرسون تدريبه الشهر الماضي بفوزه على مضيفه بورنموث 3 - صفر أمس ليخرج من دائرة الخطر.
ورفع واتفورد رصيده إلى 22 نقطة في المركز السابع عشر في حين بات بورنموث في دائرة الخطر في المركز التاسع عشر قبل الأخير بعد أن تجمد رصيده عند 21 نقطة.
وتسلم بيرسون تدريب واتفورد في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي خلفا للإسباني كويكي سانشيز فلوريس عندما كان فريقه في المركز الأخير، وخاض الفريق تحت إشرافه سبع مباريات حتى الآن في مختلف المسابقات ففاز في أربع مباريات وتعادل في اثنتين وخسر واحدة.
ويعرف عن بيرسون أنه صانع المعجزات عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الفرق التي يشرف عليها من الهبوط، كما حصل مع ساوثهامبتون موسم 2007 - 2008 عندما تسلم المهمة في فبراير (شباط) 2008 وفريقه يقبع في المركز الثامن عشر، ثم مرة جديدة مع ليستر سيتي موسم 2014 - 2015 عندما فاز الفريق في سبع من مبارياته التسع الأخيرة ليبقى ضمن أندية النخبة. كما كان مساعدا لبراين روبسون عندما كان الأخير مدربا لوست بروميتش ألبيون عندما أصبح الأخير أول فريق في دوري النخبة يحتل المركز الأخير في فترة عيد الميلاد ثم يتحاشى الهبوط في نهاية الموسم.
وافتتح واتفورد التسجيل في الدقيقة 42 بواسطة الفرنسي عبد الله دوكوري بعد سوء تفاهم بين الحارس بن فوستر واثنين من مدافعيه لتصل الكرة داخل المنطقة إلى الفرنسي فسيطر عليها قبل أن يسددها في الزاوية البعيدة.
وفي الدقيقة 65 من الشوط الثاني أضاف القائد تروي ديني الهدف الثاني بتسديدة قوية إثر كرة مرتدة من دفاع بورنموث، ثم أكمل الأرجنتيني روبرتو بيريرا الثلاثية من تسديدة رائعة بيسراه في الدقيقة 90.
على جانب آخر أشار الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول إلى أنه لا يعبأ بالأرقام القياسية بقدر النظر والتركيز على فريقه لحصد اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 30 عاما.
وبعد الانتصار على توتنهام 1 - صفر أصبح ليفربول أول فريق في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى يحقق 20 فوزا من أول 21 مباراة، كما لم يتعرض لأي خسارة في آخر 38 مباراة من الدوري (رقم قياسي للنادي)، لكن بالنسبة لمدربه يورغن كلوب فإن النقاط الثلاث تعني فقط أنه قطع خطوة إضافية نحو حصد لقب المسابقة.
وكان هدف روبرتو فيرمينو في الدقيقة 37 كافيا ليحقق ليفربول فوزه ويعزز مسيرته من دون هزيمة في المسابقة.
ولم يكن ليفربول في أفضل حالاته لكنه خرج بشباك نظيفة للمباراة السادسة على التوالي ليقطع خطوة جديدة نحو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ موسم 1989 - 1990.
وحقق ليفربول رقما قياسيا بحصد 61 نقطة من 21 مباراة ليجتاز الرقم السابق لمانشستر سيتي عندما جمع 59 نقطة موسم 2017 - 2018.
وهذا أكبر عدد من النقاط يحصده أي فريق في بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا بعد 21 جولة وتبدو الأمور في طريقها نحو الحسم. لكن كلوب شعر ببعض الإحباط رغم الفوز بسبب عدم ضمان الانتصار بشكل مبكر على فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعد السيطرة التامة على الشوط الأول.
وقال كلوب الذي تولى قيادة ليفربول خلال موسم 2015 - 2016 والذي شهد حصول الفريق على 60 نقطة فقط: «تصدرنا ليس مهما. ما يهمني هو التقدم بفارق من النقاط لا يمكن تعويضه».
وأكد كلوب أنه لم يكن يعرف أنه حقق رقما قياسيا من النقاط حتى أبلغه أحد أفراد الجهاز الفني، وحول ذلك علق قائلا: «لا تنتابني مشاعر خاصة. أعرف الأمر وهو استثنائي لكني لا أشعر بشيء. عندما تنال اللقب تكون الأمور قد انتهت، لكن حتى يحدث ذلك يجب عليك القتال».
وأضاف: «هذه مجرد البداية. نريد الاستمرار في ظل وجود منافسين أقوياء. جوسيب (غوارديولا مدرب مانشستر سيتي) لن يستسلم. أنا سأفعل الأمر ذاته. حتى الآن تبدو الأمور جيدة جدا».
وتابع: «لم نقدم أفضل مبارياتنا لكنها كانت مباراة جيدة. في النهاية تحول الأمر إلى صراع حقيقي».
وبالنسبة لمورينيو مدرب توتنهام فإن الشيء المؤكد هو تراجع مستوى الفريق، الذي تولى مسؤوليته بعد إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في سبتمبر (أيلول) الماضي، منذ الخسارة أمام ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا في مدريد الموسم الماضي.
لكن توتنهام أدى بشكل رائع في الشوط الثاني وضغط على ليفربول وكان على وشك إدراك التعادل لولا أن البديل جيوفاني لوسيلسو أهدر فرصة سهلة من مدى قريب في اللحظات الأخيرة.
ويدرك مورينيو أنه يواجه مهمة صعبة للتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يحتل توتنهام المركز الثامن وبفارق تسع نقاط عن تشيلسي رابع الترتيب. وظهرت بعض الإيجابيات مثل تطور الأداء الدفاعي وظهور المدافع الشاب جافيه تانغانغا في مباراته الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز، ويستطيع اللاعب أن يشعر بالرضا على تعامله مع فيرمينو ومحمد صلاح.
واستحوذ توتنهام على الكرة بنسبة 26 في المائة في النصف الأول قبل أن يتحسن بعد الاستراحة ويهدد مرمى ليفربول لكن تعليقات مورينيو عقب المباراة أكدت عدم إمكانية اللعب طويلا بطريقة الضغط المتواصل، وقال: «إذا لعبنا بنفس طريقة لعبنا في آخر 20 دقيقة فأعتقد أنه يمكن أن ننهار لأن اللاعبين غير معتادين على اللعب بهذا الأسلوب».


مقالات ذات صلة

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».