جميلة عوض: فيلم «بنات ثانوي» يحذر المصريين من مخاطر «السوشيال ميديا»

قالت الفنانة المصرية الشابة جميلة عوض إنّ طبيعة الدور الذي لعبته في فيلم «بنات ثانوي» الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض السينمائية المصرية، بإطار موسم «إجازة منتصف العام الدراسي»، مختلف عن جميع الأدوار التي جسدتها من قبل، وأوضحت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنّ الفيلم يحذر الأسر المصرية من خطورة مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنّ الشخصية التي قدمتها في الفيلم لا تشبهها مطلقاً، لا سيما أنّ علاقتها بـ«السوشيال ميديا» ضعيفة.
وذكرت عوض أنّها راقبت بعض فتيات المرحلة الثانوية ببعض المدارس الحكومية، للتعرف عن قرب على طبيعة هذه المرحلة العمرية من حيث كيفية التحدث وطريقة مشي الطالبات، لافتة إلى أنّ «السيناريو الذي كتبه أيمن سلامة يتضمن تفاصيل متنوعة وكثيرة».
ونفت عوض التصريحات المنسوبة إليها بأنها ترفض التعاون مع المنتج أحمد السبكي (منتج فيلم بنات ثانوي)، قائلة: «لم أقل نصاً أنني لا أريد التعاون معه، فقد سُئلت في برنامج تلفزيوني عمّا إذا كنت أحب العمل مع السبكي أم لا، فقلت بالتأكيد أحب، ولكن بشرط القصة الجيدة والدور المناسب، فالسبكي سبق وأن أنتج عدة أفلام مهمة على غرار (ساعة ونص)، و(الفرح)، و(كباريه)».
وعن خلو الفيلم من نجوم الصف الأول وسيطرة النجم الأوحد، قالت: «أنا سعيدة للغاية لابتعاد الفيلم عن المألوف في السينما المصرية في الآونة الأخيرة، بجانب بطولتي له مع فنانات شابات أخريات قدمن أداءً رائعاً للغاية، لذلك أتمنى زيادة الأعمال الفنية التي تتعرض لمشكلات وهموم المرأة في 2020، على غرار أفلام الأبيض والأسود، لأن معظم القصص المعروضة على الشاشة حالياً تحمل طابعاً ذكورياً، والنساء مجرد مساعدات لهم. وردت عوض على الانتقادات التي وجهها المتابعون والنقاد للفيلم بعد تبنيه وجهة نظر واحدة، ورسالة مباشرة، قائلة: «ليست كل الرسائل المباشرة سيئة، ولكنّها تكون ضرورية في أحيان كثيرة، خصوصاً أثناء مناقشة قضية اجتماعية معينة، فمثلاً في مسلسل «تحت السيطرة» تعرضنا لقصة الإدمان، وكان لا بد من مناقشتها مباشرة من دون أي تلميحات، وفي «بنات ثانوي» تدعو قصة الفيلم إلى العودة للعادات والتقاليد الحميدة. مؤكدة أنّ الفيلم يعد حجز زاوية في مشوارها الفني، وقفزة كبيرة للأمام.
ورفضت عوض أن يصفها البعض بـ«المحظوظة» بعد مشاركتها في عدد مميز من الأعمال الدرامية خلال السنوات الأربع الماضية، قائلة: «أخطط بشكل جيد لحياتي الفنية، ولم يكن الحظ سبب ما حققته حتى الآن، فبعد مشاركتي في مسلسل (تحت السيطرة)، عُرضت علي عدة أدوار مهمة، لكنّي رفضتها وفضلت تأجيلها، لأنني لم أكن وقتها مستعدة للشهرة والأضواء التي سلطت علي بسبب هذا المسلسل، وأردت التريث من أجل توظيف هذا النجاح لصالحي عبر اختيار أدوار جيدة ومتنوعة تضيف إلى رصيدي الفني».
وتابعت قائلة: «أغلب السيناريوهات التي عرضت علي وأعجبتني كانت أفلاماً سينمائية، لذلك شاركت في أفلام (الضيف) و(سبع البرمبة)، وأخيراً (بنات ثانوي)، وأحاول الآن التأني كثيراً في اختيار أدواري بالدراما، خصوصاً بعد سيطرة نوعية محددة من القصص مثل (الأكشن) على موسم دراما رمضان، وغياب نوعيات أخرى أحبها على المستوى الشخصي كمشاهدة مثل المسلسلات الاجتماعية».
واختتمت حديثها بأنّ والدها المخرج عادل عوض، له تأثير كبير على حياتها الفنية، وأكدت أنّها تستشيره كثيراً في الأدوار التي تعرض عليها، وربما ترفض أو تقبل بعض الأدوار وفقاً لرأيه فيها.