قطر وإيران تعززان علاقاتهما بـ«قرارات مهمة»

الرئيس الإيراني وأمير قطر خلال مؤتمر صحافي في طهران (رويترز)
الرئيس الإيراني وأمير قطر خلال مؤتمر صحافي في طهران (رويترز)
TT

قطر وإيران تعززان علاقاتهما بـ«قرارات مهمة»

الرئيس الإيراني وأمير قطر خلال مؤتمر صحافي في طهران (رويترز)
الرئيس الإيراني وأمير قطر خلال مؤتمر صحافي في طهران (رويترز)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأحد)، إن طهران والدوحة اتخذتا قرارات «مهمة» لتعزيز العلاقات بينهما، وذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد الذي يزور طهران.
ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن روحاني قوله إن الجانبين اتخذا خلال مباحثات اليوم «قرارات مهمة لتعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين»، معرباً عن عن تطلعه لأن تشهد العلاقات مع قطر المزيد من النمو.
من جانبه، وصف أمير قطر العلاقات مع إيران بـ«التاريخية»، مضيفاً «نثمن المساعدة التي قدموها لنا، خاصة في السنوات الأخيرة».
وكان روحاني قد نوه بوقوف بلاده إلى جانب قطر في أعقاب المقاطعة من جانب الرباعي العربي على خلفية دعمها للإرهاب، مضيفاً أن طهران ستواصل الوقوف بجانب الدوحة.
وأشار الشيخ تميم إلى أن زيارته لطهران تأتي «في وقت حساس بالمنطقة»، مؤكداً أن «أي حل لأزمات المنطقة يجب أن يتم عن طريق تخفيف التصعيد والحوار»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ودعا أمير قطر الرئيس الإيراني إلى زياردة الدوحة في أقرب وقت.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.