الملكة إليزابيث تستدعي حفيدها الأمير هاري لـ«اجتماع أزمة»

بحضور الأميرين تشارلز وويليام... وميغان ستشارك هاتفياً من كندا

الملكة إليزابيث والأمير هاري وزوجته ميغان باحتفالية بقصر بكنغهام في يوليو 2018 (أ.ب)
الملكة إليزابيث والأمير هاري وزوجته ميغان باحتفالية بقصر بكنغهام في يوليو 2018 (أ.ب)
TT

الملكة إليزابيث تستدعي حفيدها الأمير هاري لـ«اجتماع أزمة»

الملكة إليزابيث والأمير هاري وزوجته ميغان باحتفالية بقصر بكنغهام في يوليو 2018 (أ.ب)
الملكة إليزابيث والأمير هاري وزوجته ميغان باحتفالية بقصر بكنغهام في يوليو 2018 (أ.ب)

استدعت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا حفيدها الأمير هاري لعقد اجتماع أزمة وبحث الترتيبات المستقبلية الخاصة به وبزوجته ميغان في أعقاب إعلان الزوجين فجأة أنهما سيتخليان عن مهامهما الملكية.
وقال مصدر في قصر بكنغهام لـ«رويترز» إن من المقرر عقد الاجتماع غداً (الاثنين) في منزل ساندرينغهام الذي تملكه الملكة إليزابيث في منطقة نورفولك بشرق إنجلترا بحضور الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني ووالد هاري والأمير ويليام شقيق هاري.
وستحاول ميغان، الممثلة التلفزيونية الأميركية السابقة، الانضمام للاجتماع عبر الهاتف من كندا التي عادت إليها الأسبوع الماضي لتكون مع آرتشي ابنها من هاري.
وكان الزوجان هاري وميغان، اللذان يحملان رسمياً لقبي دوق ودوقة ساسكس، قد أصابا العائلة المالكة بالدهشة يوم الأربعاء عندما أعلنا أنهما يرغبان في «نموذج عمل جديد» يسمح لهما بقضاء المزيد من الوقت في أميركا الشمالية والاستقلال مادياً.
ولم يستشر هاري وميغان الملكة البالغة من العمر 93 عاماً ولا أفراد العائلة المالكة الآخرين قبل إعلان الأمر على موقع ساسكس رويال دوت كوم الإخباري في خطوة جرحت مشاعر الملكة وأفراد العائلة وأصابتهم بخيبة الأمل حسبما أفاد مصدر في القصر.
وسيكون الاجتماع هو المرة الأولى التي يجتمع فيها كبار أفراد العائلة المالكة وجهاً لوجه لبحث الهواجس التي أثارها هاري وميغان.
ويجري مسؤولون محادثات من وراء الستار منذ إعلان قرار هاري وميغان سعياً للتوصل إلى ترتيب جديد للزوجين وقال مصدر في القصر إن هذه المساعي سارت على نحو جيد.
ومهدت المشاورات التي شاركت فيها أيضاً الحكومتان البريطانية والكندية الطريق أمام اجتماع بين هاري والملكة وجهاً لوجه.



بتقنية ثلاثية الأبعاد... «أسلحة شبح» يمكن تصنيعها منزلياً في يوم واحد

أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
TT

بتقنية ثلاثية الأبعاد... «أسلحة شبح» يمكن تصنيعها منزلياً في يوم واحد

أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)

«لم تعد هناك سيطرة على الأسلحة»، هكذا تقول إحدى الرسائل على موقع Deterrence Dispensed، وهو منتدى على الإنترنت مخصص للأسلحة النارية المنفذة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وفق تقرير لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

منذ أن تم الكشف عن اعتقال لويجي مانجيوني، الرجل البالغ من العمر 26 عاماً والمتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الصحي براين طومسون، وهو يحمل سلاحاً محلي الصنع، كان الموقع المزعج مليئاً بالمشاركات التي تناقش - وفي بعض الحالات، تحتفل - بالخبر.

وقال أحد صناع الأسلحة الهواة: «سوف يظهر للعالم أن الطباعة ثلاثية الأبعاد قابلة للتطبيق بالفعل»، بينما صرَّح صانع أسلحة: «النقطة الأساسية هي أن قوانينهم لا تهم. لقد قتل رجل واحداً من أغنى الناس في العالم في مكان به بعض من أكثر ضوابط الأسلحة صرامة في العالم».

إن اللامبالاة الظاهرية التي أبداها الكاتبان إزاء جريمة القتل بدم بارد لرئيس شركة «يونايتد هيلث كير»، وهو زوج وأب، في شوارع نيويورك توضح مدى حماسة مجتمع متنامٍ على الإنترنت ينظر إلى الأسلحة المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد - الأسلحة التي يمكن تصنيعها بالكامل في المنزل، دون استخدام أي أجزاء قابلة للتتبع، باعتبارها حصناً مهماً ضد التعدي على مراقبة الأسلحة في الولايات المتحدة.

لقد استخدم مانجيوني تصاميم وزَّعتها شركة «ديتيرينس ديسبينسد»، ولا تزال تصاميم سلاحه متداولة على المنتدى. وقد تم حذف غرفة دردشة مخصصة لاختبار نموذج مماثل من كاتم الصوت صباح الثلاثاء، في حين اختفت حسابات مصممها على الإنترنت من منصات متعددة.

لكن السلاح الذي عُثر عليه في حوزة مانجيوني بعد اعتقاله في أحد مطاعم «ماكدونالدز» في بلدة ألتونا بولاية بنسلفانيا يوم الاثنين لم يكن مطبوعاً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالكامل.

فقد ذكر تقرير للشرطة أن السلاح كان يحتوي على «شريحة معدنية ومقبض بلاستيكي بماسورة معدنية ملولبة»، وكان به «مخزن غلوك محمل بـ6 طلقات معدنية كاملة عيار 9 ملم».

الدكتور راجان بسرا، باحث من المركز الدولي لدراسة التطرف والذي درس تطوير الأسلحة النارية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حدد السلاح من صور الشرطة الأميركية بوصفه نوعاً من «البندقية الشبح» التي يمكن تصنيعها من مزيج من الأجزاء المصنعة تجارياً والمنزلية.

وشرح أنه «في أميركا، توجد أجزاء من السلاح يمكنك شراؤها قانونياً مع الحد الأدنى من التنظيم؛ لأنها غير مصنفة قانونياً على أنها أجزاء سلاح ناري، مثل البرميل والشريحة».

وأضاف: «هناك عدد من الشركات المصنعة التي تصنع هذه الأسلحة ويمكن للمرء شراؤها في الولايات المتحدة. وهنا يأتي دور الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ لأنك تصنع بقية المسدس من البلاستيك، ثم تجمع بين الاثنين، وستحصل على مسدس صالح للاستخدام».

يُعرف نوع السلاح الذي يُزعم أن مانجيوني استخدمه باسم «إطار غلوك». وقد تم تداول الكثير من التصميمات على الإنترنت لسنوات، ويُعتقد أنها أصبحت شائعة بين هواة الأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة وكندا.

ويسمح ابتكارها للناس بامتلاك الأسلحة النارية دون المرور بأي عملية تسجيل مطلوبة قانوناً أو استخدام أجزاء مختومة بأرقام تسلسلية من الشركات المصنعة، ومن هنا جاء لقب «البنادق الشبح».

وحذَّر بسرا من أنه «يمكن للمرء أن يصنع مسدساً في المنزل دون أن تعلم السلطات بذلك بالضرورة، وبالنسبة لأولئك الذين يريدون التخطيط لاغتيال، على سبيل المثال، فهذا حافز واضح للقيام بذلك».

في حين قد يستغرق الأمر أياماً عدة لطلب المكونات التجارية اللازمة عبر الإنترنت وتسليمها، فإن الأمر لن يستغرق سوى ساعات لطباعة الأجزاء البلاستيكية من المسدس الذي يُزعم أن مانجيوني استخدمه.

إن الطابعات ثلاثية الأبعاد التي يوصي بها عادة مجتمعات صناعة الأسلحة وتستخدمها متاحة على نطاق واسع من تجار التجزئة الرئيسين، وهي تصنّع الأجزاء المطلوبة من خلال تشغيل ملفات يمكن تنزيلها مجاناً إلى جانب كتيبات التعليمات التفصيلية.

وأوضح بسرا أنه «لصنع مسدس مثل المسدس الذي استخدم في جريمة قتل برايان تومسون، يمكن لأي شخص استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد تم شراؤها من (أمازون) بنحو 250 جنيهاً إسترلينياً. إنها بحجم ميكروويف كبير وليست نظاماً معقداً بشكل خاص للتشغيل. يمكنك وضعها في غرفة نومك، في الزاوية واتباع البرامج التعليمية عبر الإنترنت حول كيفية تشغيلها».

ونبّه من العواقب المرعبة لمثل هذه البساطة، وقال: «قد يستغرق الأمر ساعات لطباعة المسدس، لكن تجميعه قد يستغرق دقائق. يمكنهم القيام بالشيء بالكامل في يوم واحد. يمكن لأي شخص القيام بذلك، ما دام كان لديه القليل من الصبر وبعض الأدوات الأساسية ويمكنه اتباع التعليمات».