كوريا الشمالية ترفض مقايضة أسلحتها النووية برفع العقوبات

قالت إنها لن تفكك ترسانتها على أساس مشاعر ترمب وكيم الشخصية

كوريا الشمالية ترفض مقايضة أسلحتها النووية برفع العقوبات
TT

كوريا الشمالية ترفض مقايضة أسلحتها النووية برفع العقوبات

كوريا الشمالية ترفض مقايضة أسلحتها النووية برفع العقوبات

رغم حسن النيات التي أظهرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في ذكرى ميلاده أون الـ36، فإن بيونغ يانغ أعلنت أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن لمناقشة تفكيك ترسانتها النووية على أساس المشاعر الشخصية التي يكنها كلاهما للآخر. وقال كيم كي جوان مستشار وزارة الخارجية في بيان، نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، ردا على برقية التهنئة التي تلقاها الزعيم الشمالي كيم في عيد ميلاده الـ36 من ترمب عن طريق سيول، إن كيم ربما «يكن الإعجاب لترمب على المستوى الشخصي لكنه لن يقود البلاد على أساس المشاعر الشخصية»، مضيفا في البيان: «رغم العلاقات الطيبة بين الزعيمين فمن الخطأ أن تتوقع الولايات المتحدة عودة للمحادثات». وكان قد أبلغ مستشار الأمن القومي الرئاسي الكوري الجنوبي، تشونج اوي - يونج الصحافيين أن ترمب طلب من سيول إرسال تحياته لكيم، الذي احتفل بعيد ميلاده يوم الأربعاء الماضي. وأشاع ذلك آمالا بإمكانية التغلب على التوترات الجديدة بين الخصمين مرة أخرى وعقد لقاء بينهما في جولة مقبلة من المحادثات. وقال الدبلوماسي الكوري الشمالي، مقللا من أهمية جهود سيول للتوسط في العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ، إن ترمب أرسل بشكل منفصل خطابا إلى كيم في يوم عيد ميلاده من خلال قناة اتصال خاصة بين الزعيمين.
وبعد يوم من الكلمات الطيبة بين الأطراف المتنازعة، أكد مستشار وزارة الخارجية الكورية الشمالية كيم كي جوان أن بلاده لن تعتمد على العلاقة الشخصية بين زعيمها، كيم جونج أون، والرئيس الأميركي، دونالد ترمب؛ حيث إنها لا تعتزم مقايضة أسلحتها النووية مقابل رفع العقوبات.
ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية عن كيم كي جوان قوله: «لن تكون هناك مثل تلك المفاوضات على الإطلاق، كما كان الحال في فيتنام؛ حيث اقترحنا مبادلة منشأة نووية رئيسية في البلاد برفع بعض عقوبات الأمم المتحدة»، طبقا لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس السبت. وتابع: «لسنا بحاجة للمشاركة في تلك المحادثات؛ حيث إن هناك فقط ضغطا من جانب واحد وليس لدينا أي رغبة أن نقايض شيئا مقابل شيء آخر في المحادثات مثل التجار». وأضاف أنه «سيتم استئناف الحوار فقط، تحت شرط (موافقة مطلقة) من جانب واشنطن على مطالب كوريا الشمالية، التي لا تستعد الولايات المتحدة لتنفيذها كما أنها غير قادرة على ذلك. نعرف جيدا الطريقة التي يتعين أن نسير عليها وسنسير بطريقتنا».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.