أصالة: أحب البكاء بشكل دائم... ونجاح «شامخ» كان متوقعاً بسبب جرأتي

أحيت حفلاً خيرياً بالقاهرة تحت شعار «بعشق حياتي»

أصالة: أحب البكاء بشكل دائم... ونجاح «شامخ» كان متوقعاً بسبب جرأتي
TT

أصالة: أحب البكاء بشكل دائم... ونجاح «شامخ» كان متوقعاً بسبب جرأتي

أصالة: أحب البكاء بشكل دائم... ونجاح «شامخ» كان متوقعاً بسبب جرأتي

أحيت الفنانة السورية، أصالة نصري، حفلاً غنائياً خيرياً، مساء أول من أمس، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، لصالح مريضات السرطان، نظمته «المؤسسة العلمية لمرضى أورام الثدي والنساء»، تحت شعار «بعشق حياتي».
وترقبت وسائل الإعلام والمتابعين الحفل لأنه يعد الحفل الأول لأصالة نصري، بعد إعلانها الرسمي عن انفصالها عن المخرج الفلسطيني، طارق العريان، بعد زواج دام نحو 14 عاماً. وصعدت أصالة لحفلها على نغمات أغنيتها الشهيرة «بنت أكابر»، وعقب انتهاء الأغنية رحبت بالحاضرين، وتمنت أن تقدم لهم حفلاً متميزاً ومشوقاً، وقالت للجمهور: «أنا مشتاقة لأغني لكم كثيراً اليوم، وأنا سعيدة كوني وسط أهلي وأصحابي وأحبائي، فأنتم أول حب في حياتي، واليوم أريد أن أسعدكم»، وأكملت وصلتها الغنائية الأولى بتقديم عدد من أغنيات ألبومها الأخير «في قربك»، على غرار أغنية «في قربك»، وداعبت الجمهور قائلة: «أول مرة منذ طرح الألبوم أشدو بأغنية (في قربك) خلال حفلاتي، فسامحوني لو أخطأت في غنائها، مع أني لا أخطئ، ولكني أقول مثلاً». كما قدمت في فقرتها الأولى من الحفل أغنيات «جداً جداً، «يا مجنون»، و«محتاجة لك»، وقالت لجمهورها: «قدمت كل أغنيات الحب، من أجلكم حتى لا تقولوا إني نكدية، ولكن الفاصل الثاني من الحفل سيكون خاصاً بي».
وخلال الفاصل الثاني من الحفل الذي تابعت تفاصيله «الشرق الأوسط» قدمت أصالة مجموعة من أغنياتها الشهيرة التي تتسم بالشجن، من بينها: «أشكرهم» و«حزن الشوارع»، و«خانة الذكريات» التي بسببها ذرفت عينيها الدموع، وطلبت من مساعديها إعطاءها منديلاً لكي تمسحها، وقبل نهاية الحفل، قامت المؤسسة العلمية لمرضى أورام الثدي والنساء بتكريمها ومنحها درع المؤسسة لجهودها ومساهمتها بالحفل.
وعقب الحفل، طلبت إدارة أعمال أصالة نصري من وسائل الإعلام الموجودة في الحفل، عدم التحدث معها في أي أمور شخصية، وخلال لقائها مع وسائل الإعلام، تحدثت أصالة عن مشاركتها في الحفل، قائلة: «أفتخر بوجودي ومشاركتي في الحفل السنوي للجمعية، لأنها تسعى لمحاربة هذا المرض، وأحييهم على دورهم النبيل، وأتمنى أن ترسم مساهمتي اليوم بصوتي ولو بشكل بسيط بسمة على شفاه أي سيدة مريضة بهذا المرض».
وعن اختيارها شعار «بعشق حياتي» عنواناً للحفل، قالت: «لأننا لا بد أن نعشق حياتنا، ونحارب من أجلها، وأطلب من كل سيدة مريضة بأي ورم أن تحارب تلك الأوجاع».
وأوضحت أصالة أنها كانت تتوقع نجاح أغنيتها الخليجية الجديدة «شامخ»، قائلة: «لأنني كنت جريئة للغاية في الأداء التمثيلي خلال تصويرها توقعت نجاحها»، وعن تشابه كليب الأغنية مع إعلان أجنبي، أجابت: «لا أعتقد أن التشابه سيضايق أحداً».
وكشف أصالة أنها ظلت تبكي بحرارة شديدة، خلال تصوير أغنية «شامخ» ولكنها رفضت الحديث عن سبب بكائها، وقالت: «أنا أحب البكاء دائماً». وعن أعمالها الجديدة المرتقبة، قالت: «بعد طرح ألبوم (في قربك)، سيكون هناك تحضير لألبوم غنائي خليجي».
بدوره، قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، ورئيس المؤسسة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن اختيار أصالة لإحياء الحفل السنوي للمؤسسة: «أصالة صوت من أهم وأفضل الأصوات في الوطن العربي، وهي لم تتردد لحظة واحدة حينما تواصلنا معها، ورحبت على الفور وطلبت أن تختار اسم الحفل لأنها كانت تريد إيصال رسالة للسيدات».
وأشار الغزالي إلى أن «ريع الحفل سيساهم في توفير العلاج لعدد كبير من مريضات أورام الثدي والرئة والمبيض والرأس والرقبة».



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.