هاري وميغان يستشيران باراك وميشيل أوباما بشأن حياتهما الجديدة

الأمير البريطاني هاري والرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما (رويترز)
الأمير البريطاني هاري والرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما (رويترز)
TT

هاري وميغان يستشيران باراك وميشيل أوباما بشأن حياتهما الجديدة

الأمير البريطاني هاري والرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما (رويترز)
الأمير البريطاني هاري والرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما (رويترز)

قدّم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل المشورة وبعض النصائح للأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل، حول خطط الأخيرين لبناء حياة جديدة بعيداً عن العائلة المالكة.
وأصبح هاري وميغان صديقين مقربين للرئيس الأميركي السابق وزوجته المحامية، وتوجها إليهما طلباً للمساعدة، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويريد حفيد الملكة إليزابيث وزوجته اتباع بعض خطوات باراك وميشيل اللذين يتمتعان بسيرة ذاتية ناجحة للغاية.
وباعت ميشيل 1.4 مليون نسخة من كتابها في الأسبوع الأول من إطلاقه، ومن المقرر أن يصبح أكثر كتاب يتناول سيرة ذاتية مبيعاً في كل العصور، بعد أن تم شراء أكثر من 10 ملايين نسخة منه حتى الآن.
كما شكّل الزوجان شركة إنتاج، ووقّعا اتفاقاً لإنتاج أفلام وثائقية مع «نتفليكس». ولديهما طموح لإنتاج سلسلة من «المشروعات الإنسانية» الجديرة، وجذب المتبرعين لما يسمونه «قوة النجوم»، وهو نموذج يقال إنه يروق بشدة للممثلة السابقة ميغان.
وتعاون الأمير هاري بالفعل في مسلسل لتلفزيون «آبل» يتناول الصحة العقلية، مع مقدمة البرامج الحوارية الأميركية أوبرا وينفري، التي تُعد صديقة له أيضاً.
ويأتي ذلك بعد بيان نشره دوق ودوقة ساسكس، يوم الأربعاء الماضي، يؤكدان عبره تخليهما عن بعض مهامهما الملكية الأساسية.
وأخبر مساعدون ملكيون الليلة الماضية «ديلي ميل» أن الحكومة البريطانية تشارك الآن في المفاوضات حول أدوار الزوجين في المستقبل.
وأكدت مصادر أن هاري وميغان ناقشا خططهما مع الرئيس الأميركي السابق وزوجته، وأرادا تقليد الطريقة التي نجح بها الأخيران في بناء حياة ناجحة وكريمة لأنفسهما، بعد خروجهما من البيت الأبيض.
وقال أحد المصادر: «حقق باراك وميشيل نجاحاً تجارياً هائلاً، دون أن يبدوا في الواقع وكأنهما يفعلان شيئاً خاطئاً، وحافظا على شعبيتهما».
وتابع: «في الحقيقة، من العدل أن نقول إن نجمهما قد سطع منذ مغادرتهما البيت الأبيض، ولا سيما ميشيل، وهذا أمر يثير إعجاب ميغان كثيراً».
ويُعتبَر هاري صديقاً للزوجين منذ سنوات، حيث كان يتوافق معهما في كثير من القضايا الإنسانية والعسكرية.
وميغان هي أيضاً صديقة مقربة من السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، وحضرت سرّاً خطاباً ألقته أوباما في لندن عام 2018. وفي الصيف الماضي، أجرت الدوقة مقابلة مع ميشيل خلال تعاونها مع مجلة «بريتيش فوغ». وكتبت ميغان عن كيف أصبحت أوباما «شخصية عامة تحظى باحترام عالمي».
وأعلن الأمير هاري البالغ من العمر 35 عاماً وزوجته ميغان (38 عاماً)، خططهما للاضطلاع بدور أقل في العائلة الملكية وبناء استقلال مادي وتقسيم وقتهما بين بريطانيا وأميركا الشمالية، و«صياغة دور تقدمي جديد»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وأعلن الزوجان أنهما يعتزمان الحد من وصول الإعلام إليهما والانسحاب من نظام تناوبي للتغطية الإعلامية لأنشطة العائلة الملكية.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
TT

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)

«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».

تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.

لوحة لرجل مصري مستلهمة من صورة فوتوغرافية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».

اللوحات تقدم مشاهد مصرية (الشرق الأوسط)

استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».

ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».

الفنان صلاح المر (الشرق الأوسط)

يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».

لوحة مأخوذة عن صورة لطفل مصري مع لعبة الحصان (الشرق الأوسط)

تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.

يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».

لوحة مستلهمة من صورة قديمة لعروسين (الشرق الأوسط)

هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.

لوحة تعكس تفاصيل مصرية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».

وجوه مصرية (الشرق الأوسط)

وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!

وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».

مجسم لاستوديو والد الفنان في الغاليري (الشرق الأوسط)

«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».