تعلمنا منذ صغرنا بعض العبارات باللهجة المصرية المحببة إن كان من خلال المسلسلات أو الأفلام أو من خلال الزملاء الموجودين في غالبية الدول العربية ودول المهجر...
فهم يستخدمون عبارة «مالهوش حل» عندما يجدون شخصاً أو أمراً متميزاً أو حتى طعاماً لذيذاً يختلف عن أي طعام آخر... وطالما تحدثت عن الطعام فلا بد من ربط الهلال بأن له نكهة مختلفة ليس في السعودية حيث شعبيته الجارفة، بل خارجها، وأنا شخصياً أستضيف العشرات من الفنانين السعوديين والخليجيين والعرب في برنامجي «صدى الملاعب» وتحدث دردشات رياضية، والغالبية من الضيوف يشجعون الهلال، وهذا ليس على سبيل الحصر طبعاً، فمنهم من يشجع النصر والاتحاد والأهلي ولكن أقول (الغالبية ممن التقيتهم)، وهذا لا يعني أبداً أنني هلالي لأنني أنفي هذه التهمة كلما حقق الهلال إنجازاً أو لقباً أو بطولة (وما أكثر ما يحقق)، وبنفس الوتيرة يتم اتهامنا بالنصراوية عندما يكون النصر هو البطل ونبدأ بالإشادة به، ونفس الأمر على الأهلي الذي يلعب له صديقي عمر السومة، فهناك من لا يرى من الكلام سوى الإشادة التي يجب أن تقال في وقت الإنجاز بغض النظر عن الميول، وأتذكر أننا عندما كنا نمدح الاتحاد كانت الاتهامات بالتحيز له كثيرة، هذا الاتحاد الذي يدخل نفقاً مظلماً لا أعرف له نهاية ولا أعرف سبباً لتراجعه المخيف رغم دفع كل ديونه ويبدو أن السر «كيمياء نووية» استعصت على الجميع.
أقول إن الهلال فعلاً «مالهوش حل» لا هو ولا جماهيره ولا إداراته المتعاقبة والتي تكتم كل أسرارها داخل جدرانها (اللهم إلا ما ندر)، وأعتقد أنه يستحق لقب مؤسسة أكثر من كونه نادياً رياضياً، وكلمة مؤسسة تعني النظام والتراتبية والهرمية في العمل وتعني أن الكيان هو الأساس وليس الأشخاص المتعاقبون عليه، ويجب أن نكون صريحين مع أنفسنا ومع الحقيقة ونقول إن هناك بعض الأندية كانت قائمة على شخصيات استثنائية أو مليئة مالياً وعندما خرجت هذه الشخصيات تغيرت أحوال هذه الأندية، وهو ما لم يحدث للهلال رغم تعرضه لهزات قوية بل قوية جداً.
في مواجهته الأخيرة أمام الأهلي كان الهلال بشخصية البطل رغم الغيابات ورغم الإرهاق ورغم المشاركات الخارجية لأنه بكل بساطة لديه مخزون كبير من النجوم القادرين على سد فراغ (أتخن نجم غائب) مهما كان حجمه وربما لهذا السبب «الهلال مالهوش حل»... أقول ربما فقط.
الهلال «ما لهوش حل»
الهلال «ما لهوش حل»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة