إصابة 18 من القبعات الزرق بهجوم على معسكر في مالي

أصيب 18 عنصرا من القبعات الزرق ومدنيان اثنان في هجوم بقذائف الهاون، استهدف أمس معسكرا للجيش في شمال شرقي مالي الذي يشهد أعمال عنف وتحركات إرهابيين، كما أعلنت الأمم المتحدة. وتشير «الحصيلة الأولية» إلى إصابة 18 من القبعات الزرق ومدنيين اثنين، وفق ما أفاد المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي «مينوسما» أوليفيي سالغادو، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وورد في تقرير داخلي للأمم المتحدة، وفق الوكالة، أن 15 قذيفة «هاون» سقطت «داخل وفي محيط» معسكر تيساليت في منطقة كيدال قرب الحدود الجزائرية. ووفق التقرير نفسه، لجأ طاقم المعسكر إلى حامية.
وأضاف سالغادو في تصريحات لوكالة «رويترز» أن ستة من أفراد قوات حفظ السلام أصيبوا بجروح خطيرة في الهجوم على القاعدة، لافتا إلى أنه لم يتضح بعد من المسؤول عن الهجوم. وقال الجيش الفرنسي إنه لم يصب أحد من جنوده.
وكانت كيدال تخضع لسيطرة الطوارق منذ انتفاضة عام 2012. وتشتعل التوترات بشكل معتاد بين جماعات مسلحة وقوات الحكومة. وتضم بعثة الأمم المتحدة قوات يزيد قوامها عن 13 ألف جندي في مالي لاحتواء العنف الذي تثيره جماعات مسلحة مختلفة في شمال ووسط البلاد، بينها جماعات إرهابية على صلة بتنظيمي القاعدة و«داعش».
ويقوم الجيش الفرنسي بمهمة منفصلة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل القاحلة بغرب أفريقيا، حيث يتصاعد عنف المتشددين والعنف العرقي.
ويستضيف «المعسكر الكبير» في تيساليت كتيبة تشادية تابعة للأمم المتحدة، وقوات فرنسيَة تتبع عملية «برخان» وعسكريين ماليين.