شرب الشاي الأخضر 3 مرات أسبوعياً يحسن صحة القلب

شرب الشاي الأخضر 3 مرات أسبوعياً يحسن صحة القلب
TT

شرب الشاي الأخضر 3 مرات أسبوعياً يحسن صحة القلب

شرب الشاي الأخضر 3 مرات أسبوعياً يحسن صحة القلب

كشفت دراسة صينية نشرت أمس في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، وهي مجلة تابعة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أن شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع يرتبط بحياة أطول وأكثر صحة.
ويقول شينيان وانغ، الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الطبية، والمؤلف الرئيسي للدراسة في تقرير نشره موقع الأكاديمية بالتزامن مع نشرها: «يرتبط استهلاك الشاي المعتاد بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت لجميع الأسباب، وتبدو آثاره الصحية أكثر قوة مع نوعه الأخضر».
وخلال الدراسة التي حللت بيانات 100 ألف و902 مشارك في مشروع التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين في سكان الصين، والمعروف اختصارا باسم «China - PAR»، تم تصنيف المشاركين إلى ثلاث مجموعات هي، الأشخاص الذين يشربون الشاي المعتاد (ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع)، والذين لا يشربون الشاي أبداً، والذين يشربون أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، وتمت متابعتهم لمدة متوسطة تبلغ من 3 إلى 7 سنوات.
وجدت الدراسة أن مستهلكي الشاي المعتاد، عند مقارنتهم مع الأشخاص الذين لا يتناولون الشاي أبداً أو غير المعتادين، كانوا أقل خطراً في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 22 في المائة، وكانوا أيضا أقل خطرا بنسبة 15 في المائة في عدد من الأسباب الأخرى التي تسبب الوفاة.
وقام الباحثون بعد ذلك بتحليل التأثير المحتمل للتغيرات في سلوك شرب الشاي في مجموعة فرعية من المشاركين يبلغ عددها 14 ألفا و81 مشترك، وكانت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية أقل بنسبة 39 في المائة عند الذين حافظوا على عادتهم في شرب الشاي المعتاد في كلا المشاركين، وانخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 29 في المائة.
وفي التحليل الفرعي حسب نوع الشاي، كان شرب الشاي الأخضر مرتبطاً بمخاطر أقل بنسبة 25 في المائة تقريبا من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض الأسباب المؤدية للوفاة.
ويقول دونغ فنغ كو، الباحث المشارك بالدراسة من الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية: «كانت الآثار الواقية للشاي أكثر وضوحاً بين مجموعة شرب الشاي التي حافظت على العادة، حيث أشارت الدراسات الآلية إلى أن المركبات النشطة بيولوجيا الرئيسية في الشاي، وهي (البوليفينول)، لا يتم تخزينها في الجسم على المدى الطويل، وبالتالي قد يكون تناول الشاي بشكل متكرر لفترة طويلة ضرورياً للتأثير القلبي».
ويشير إلى أن تفضيل الشاي الأخضر يرجع لكونه مصدراً غنياً بالبوليفينول الذي يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر التي تشمل ارتفاع ضغط الدم وخلل الدهون في الدم، بينما في الشاي الأسود يتم تخميره بشكل كامل وخلال هذه العملية تتأكسد (البوليفينول) في أصباغ وقد يفقد آثاره المضادة للأكسدة، كما يتم تقديم الشاي الأسود مع الحليب، والذي أظهرت الأبحاث السابقة أنه قد يقاوم الآثار الصحية الإيجابية للشاي على وظيفة الأوعية الدموية.


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».