جونسون يدعو إلى «إنهاء الأعمال العدائية» في اتصال مع روحاني

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
TT

جونسون يدعو إلى «إنهاء الأعمال العدائية» في اتصال مع روحاني

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)

دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إنهاء المواجهة بين طهران وواشنطن، وأكد على التزام لندن بالاتفاق النووي، بحسب ما ذكرت الحكومة البريطانية اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا جونسون إلى «إنهاء الأعمال العدائية» وأكد على التزام بريطانيا بالاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى والذي وصفه بأنه «أفضل ترتيب متوفر حاليا لتحقيق هدفنا بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي».
بدوره، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني: «تحدث رئيس الوزراء مع روحاني صباح اليوم. بحثا الوضع في المنطقة بعد مقتل قائد (فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني ودعا جونسون إلى إنهاء الأعمال العدائية»، بحسب تقرير لـ«رويترز».
وتابع المتحدث قائلا: «شدد رئيس الوزراء على التزام بريطانيا المتواصل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وبحوار مستمر لتفادي الانتشار النووي وخفض التوترات».
وأضاف أن الموقف البريطاني هو أن الاتفاق النووي يعد أفضل ترتيب متاح.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال أمس (الأربعاء) إنّ طهران «تخفّف على ما يبدو من حدّة موقفها» بعد الضربات الصاروخية التي شنّتها على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون لم يصب أي منهم بأذى، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومع أنّ الرئيس الأميركي أعلن في خطابه فرض عقوبات اقتصادية إضافية «قاسية» على إيران، إلا أنه رحّب بالمؤشرات على أنّها «تخفف من حدّة موقفها»، في تلميح إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي الرد عسكرياً على الضربة الصاروخية الإيرانية.
وكانت إيران أطلقت فجر أمس صواريخ باليستية على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون في العراق انتقاماً لمقتل سليماني، الأمر الذي هدّد بتفجير الوضع في المنطقة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.