بلدية القدس تسلم للفلسطينيين 12 أمراً بهدم بيوتهم

القوات الإسرائيلية تفكك 70 مسكناً في بلدة العوجا شمال أريحا بالضفة الاثنين (وفا)
القوات الإسرائيلية تفكك 70 مسكناً في بلدة العوجا شمال أريحا بالضفة الاثنين (وفا)
TT

بلدية القدس تسلم للفلسطينيين 12 أمراً بهدم بيوتهم

القوات الإسرائيلية تفكك 70 مسكناً في بلدة العوجا شمال أريحا بالضفة الاثنين (وفا)
القوات الإسرائيلية تفكك 70 مسكناً في بلدة العوجا شمال أريحا بالضفة الاثنين (وفا)

قام مراقب البناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، أمس الأربعاء، بتوزيع 12 أمراً صادراً عن إدارة بلديته، لأهالي بلدة العيساوية في أحد أطراف المدينة الشمالية، يبلغها بأن عليها أن تهدم بنفسها بيوتها بذريعة أنها مبنية من دون ترخيص. وهدد بأنه في حال امتناعهم عن هدم بيوتهم بأيديهم، فإن البلدية ستهدم البيوت وسيكون عليهم دفع تكاليف الهدم.
وحضر مراقب البلدية إلى هذه البيوت، أمس، ترافقه قوات كبيرة من الشرطة وجنود حرس الحدود الاحتلالية، وقام موظفوه بتوزيع طلبات استدعاء على الأهالي، وبتصوير البنايات المرشحة للهدم وشوارع الحي ونحو 50 بناية أخرى في المنطقة. وقال عضو لجنة المتابعة الشعبية في الحي، محمد أبو الحمص، إن البيوت التي تسلم أصحابها أوامر هدمها أمس، هي التي كان موظفو البلدية قد حضروا وصوروها، مما أثار مخاوف لدى أصحاب البيوت التي تم تصويرها أمس بأنها مرشحة هي أيضاً للهدم. وأضاف أبو الحمص أن أوامر الهدم الـ12، وزعت على بنايات ومنازل معظمها مأهول بالسكان، وقائمة ما بين 3 و25 سنة. وأحد الأوامر يقضي بهدم عمارة مؤلفة من طابقين وقائمة منذ نحو 3 سنوات.
وأوضح أبو الحمص أن ملاحقة بلدية الاحتلال لأهالي العيساوية تأتي بحجة «البناء دون ترخيص» وفي المقابل لا يوجد تراخيص بناء في البلدة لتتناسب مع الزيادة الطبيعية بأعداد السكان. وقال إن أهالي البلدة أرادوا الحصول على ترخيص وتقدموا بطلبات رسمية لذلك وأرفقوا طلباتهم بصورة عن الخريطة الهيكلية للحي، إلا أن رئيس بلدية الاحتلال السابق، نير بركات (الذي انتخب عضواً للكنيست عن حزب الليكود) رفض الخريطة الهيكلية، التي جرى العمل عليها على مدار سنوات طويلة وتم إنجاز معظمها، وادعى حينها بأنه سيتم إعداد خريطة للبلدة وحتى اليوم لم يتم ذلك.
واعتبر أبو الحمص أوامر الهدم جزءاً من حملة الاعتداءات والتنكيل بأهالي البلدة والمستمرة منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي، وهدفها هو التضييق على السكان والضغط عليهم ودب اليأس في نفوسهم حتى يرحلوا عن الحي ويتركوه لأصحاب مخططات تهويد القدس.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».