ترقب لتطور الوضع على الجبهة الجنوبية ومعلومات عن تعزيزات لـ«حزب الله»

TT

ترقب لتطور الوضع على الجبهة الجنوبية ومعلومات عن تعزيزات لـ«حزب الله»

انشغل لبنان أمس بالأخبار التي تم تداولها عن تعزيزات عسكرية استقدمها «حزب الله» إلى الحدود الجنوبية مع إسرائيل، بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت قواعد أميركية في العراق. ولم تنفِ مصادر في الحزب المعلومات ولم تؤكدها، لكن القوات الدولية العاملة جنوب لبنان «يونيفيل» أكدت أن الوضع في المنطقة لا يزال مستقراً وأنها لم تسجل في الساعات الماضية أي حركة غير اعتيادية.
ونقلت وكالة «روسيا اليوم» عما قالت إنها «وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني»، أن «حزب الله» ينقل معدات عسكرية نحو الحدود الجنوبية. وكانت وكالة «تسنيم» الإيرانية، ذكرت أن «(حزب الله) سيضرب إسرائيل إذا ردت الولايات المتحدة على القصف الإيراني لقاعدة (عين الأسد)».
ولفتت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «(الحزب) ليس بحاجة لنقل معدات عسكرية موجودة أصلاً هناك قبل الضربة الإيرانية وبعدها، والكل يعلم الصواريخ موجودة في المنطقة ولكنها بالطبع في مواقع سرية». وأضافت المصادر: «لا يبدو في الأفق أن هناك خطراً على الأمن والاستقرار في لبنان من بوابة الحدود الجنوبية».
وأكد الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» آندريا تينتي، أن الوضع في جنوب لبنان لا يزال مستقراً، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الدولية تواصل القيام بأنشطتها بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وأضاف: «أولوية (اليونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية هي الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق». وعما إذا كان قد تم رصد أي حركة عسكرية لـ«حزب الله» أو سواه في منطقة الجنوب بعد الضربة الإيرانية، قال تينتي: «الوضع في المنطقة لم يتغير، ولم نسجل أي حركة غير اعتيادية».
ورأى الكاتب والمحلل السياسي، المختص في شؤون «حزب الله»، قاسم قصير أنه «لا توجه حالياً مؤشرات إلى إمكانية اشتعال جبهة الجنوب»، مذكراً بأن أمين عام «حزب الله» وضع عنواناً للرد على عملية اغتيال سليماني «ألا وهو الوجود العسكري الأميركي في المنطقة}.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.