«فيسبوك»: سياستنا الإعلانية قد تؤدي إلى إعادة انتخاب ترمب في 2020

TT

«فيسبوك»: سياستنا الإعلانية قد تؤدي إلى إعادة انتخاب ترمب في 2020

توقع مسؤول تنفيذي كبير بموقع «فيسبوك» أن يتم إعادة انتخاب الرئيس ترمب في 2020، إذا استمرت سياسات المنصة الاجتماعية المعمول بها حالياً في نشر الإعلانات والأخبار، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في فوز ترمب في انتخابات 2016 لم يكن التدخل الروسي كما يظن البعض، لكنه ذكاء ترمب في تدشين أفضل حملة إعلانات شهدها «فيسبوك» على الإطلاق. وقال إندرو بوسورث، وهو أحد نواب رئيس «فيسبوك»، إن سياسات الشركة الإعلانية «قد تؤدي إلى» إعادة انتخاب الرئيس ترمب. وتساءل في مذكرة داخلية أرسلها إلى الموظفين العاملين بـ«فيسبوك»: «هل كان (فيسبوك) مسؤولاً عن انتخاب دونالد ترمب؟ أعتقد أن الإجابة هي نعم، لكن ليس للأسباب التي يفكر بها أي شخص. لم ينتخب ترمب بسبب تدخل روسيا، أو بسبب نشر معلومات خاطئة، أو مساعدة شركة تحليل المعلومات (كامبريدج أناليتيكا). لقد تم انتخابه لأنه أدار أفضل حملة إعلانية رقمية واحدة رأيتها على الإطلاق من أي معلن». وأضاف: «هذا يقودني إلى اللحظة الحالية؛ حيث تمسكنا بنفس سياسات الإعلان. أعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى نفس النتيجة بشكل كبير للغاية»، أي إعادة انتخاب ترمب. وقال: «بشكل عام، كنت آمل أن يشجع هذا المنشور زملائي في العمل على الاستمرار في قبول النقد بأمانة، لأننا نقبل المسؤولية في الإشراف على برنامجنا. أنهي حديثي بالدعوة لمناقشة المجالات الأخرى التي نشعر بأننا نفتقدها والتي يجب أن تكون محور تركيز في عام 2020».
وأثارت مذكرة بوسورث جدلاً واسعاً، خاصة بعد أن حصلت عليها صحيفة «نيويورك تايمز» وتم تداولها بين وسائل الإعلام المختلفة. وقال بوسورث، الذي كان رئيساً للدعاية في «فيسبوك» خلال انتخابات عام 2016، إن مذكرته التي أرسلها إلى الموظفين بـ«فيسبوك» لم تكن «مكتوبة للاستهلاك العام»، وإنه قلق من انهيار سياقها.
وقام بوسورث، وهو أحد المسؤولين المقربين من المدير التنفيذي، مارك زوكربيرغ، بنشر مذكرة داخلية تحمل عنوان «أفكار لعام 2020» على الشبكة الداخلية للشركة. تناول فيها كثيراً من القضايا التي انخرطت فيها «فيسبوك» في السنوات الأخيرة، مثل فضيحة «كامبريدج أناليتيكا»، والتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، والاستقطاب والتضليل في بعض الحملات الانتخابية التي تمت عبر «فيسبوك» خلال انتخابات 2016. منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية 2016 في الولايات المتحدة، تعرضت «فيسبوك» لانتقادات كثيرة من كثير من دول العالم حول سياستها الإعلانية وسياسات الخصوصية. إلا أن الانتقاد الأكبر كان بسبب سياستها المتمثلة في عدم إزالة الإعلانات السياسية التي تحتوي على معلومات خاطئة، والتي تسببت في تضليل كثير من الناخبين الأميركيين خلال انتخابات 2016. وقد رفض «فيسبوك» مؤخراً أن يحذو حذو «تويتر» في حظر الإعلانات السياسية على منصته، ما زاد من الانتقادات الموجهة إلى أكبر منصة اجتماعية.


مقالات ذات صلة

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار العلامة التجارية «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر محمول (رويترز)

كوريا الجنوبية تغرم «ميتا» 15 مليون دولار لانتهاك خصوصية المستخدمين

فرضت كوريا الجنوبية غرامة قدرها 21.62 مليار وون (ما يعادل 15.67 مليون دولار) على شركة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك»، بعدما تبين أنها جمعت بيانات حساسة للمستخدمين.

«الشرق الأوسط» (سيول )
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.


مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.