تونس تخشى أثر ارتفاع النفط على موازنتها

تونس تخشى أثر ارتفاع النفط على موازنتها
TT

تونس تخشى أثر ارتفاع النفط على موازنتها

تونس تخشى أثر ارتفاع النفط على موازنتها

تراقب السلطات التونسية بتخوف شديد التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط وتبدي خشيتها من انعكاس المواجهات بين إيران والولايات المتحدة على أسعار النفط الذي تستورد منه نحو 50 في المائة من حاجياتها المحلية.
وعبّر أكثر من خبير اقتصادي؛ من بينهم جنات بن عبد الله ومراد بلكحلة وعز الدين سعيدان، عن مدى تأثر الاقتصاد التونسي بأسعار النفط العالمية، وهو مما يؤدي إلى إقرار ميزانية تكميلية من سنة إلى أخرى لسد الثغرات المالية الناجمة عن تذبذب أسعار النفط في معظمها.
وخلال 2018، بنت تونس ميزانيتها على قاعدة 54 دولاراً للبرميل الواحد من النفط، وهو سعر كان بعيداً كل البعد عن الأسعار الفعلية التي تم تداولها في الأسواق العالمية التي بلغت في بعض الفترات حدود 70 دولاراً.
وخلال السنة الماضية، اعتمدت تونس قاعدة 75 دولاراً للبرميل من النفط، وهو ما جعلها في مأمن نسبي من تذبذب الأسعار وتأثيرها السلبي على ميزانية الدولة، ولم يمنع ذلك من إقرار ميزانية تكميلية نتيجة ضعف الأداء الاقتصادي واستقرار النمو عند حدود واحد في المائة فقط.
وتؤكد وزارة المالية التونسية أن الزيادة بدولار أميركي واحد يكون انعكاسها المالي على الميزانية التونسية في حدود 120 مليون دينار تونسي (نحو 40 مليون دولار)، وهذا ما يفاقم الأزمة الاقتصادية المحلية.
وكشفت موازنة تونس 2020 عن تخصيص نسبة 9 في المائة من الميزانية العامة للدولة لدعم عدد من المنتجات الأساسية وقطاعات المحروقات والكهرباء والنقل. وأشارت التقديرات الحكومية إلى أن مقدار الدعم خلال سنة 2020 سيكون في حدود 4.18 مليار دينار (نحو 1.4 مليار دولار)، وهو يتوزع بين 1.8 مليار دينار موجهة نحو دعم المواد الأساسية (الخبز والعجين بأنواعه)، والمبلغ نفسه لدعم المحروقات والكهرباء، و0.5 مليار دينار لقطاع النقل العمومي.
لا يقل حجم الميزانية الموجهة لدعم المنتجات الأساسية وعدد من القطاعات الاستراتيجية، عن 2.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام التونسي. ويشير خبراء في هذا المجال إلى أن نسبة الدعم في تونس تعد نسبة معقولة مقارنة بالمعدل العام للدعم المسجل في الدول العربية، ويؤكدون أنه يتراوح بين 5 و6 في المائة، مقابل نسبة لا تتعدى 1.3 في المائة في البلدان النامية.



بنسبة 28 %... الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء في السعودية لعام 2023

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

بنسبة 28 %... الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء في السعودية لعام 2023

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

استحوذت منطقة الرياض على النصيب الأعلى من استهلاك الطاقة الكهربائية للقطاع السكني في السعودية خلال العام الماضي، بنسبة 28.1 في المائة، تليها منطقة مكة المكرمة بـ25.5 في المائة، وفي المنطقة الشرقية بمعدل 16.7 في المائة، وجاءت منطقة الباحة الأقل استهلاكاً بنسبة 0.9 في المائة على مستوى المناطق الإدارية.

وبحسب الهيئة العامة للإحصاء، بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي للأجهزة الكهربائية لتسخين المياه 62.1 ساعة أسبوعيّاً خلال عام 2023، فيما بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي للتكييف 51.5 ساعة أسبوعيّاً، وللتدفئة 17.9 ساعة أسبوعيّاً، وأما فيما يخص الأجهزة الكهربائية المستخدمة للطبخ فقط بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي 6.8 ساعة أسبوعيّاً.

وأفادت الهيئة بأن نسبة الأسر المهتمة جدّاً بترشيد استهلاك الطاقة بلغت 92.1 في المائة خلال العام الماضي، ووصلت نسبة الأسر التي تطبق تعليمات ترشيد الطاقة في استخدام الأجهزة الكهربائية في المسكن 83.6 في المائة، بينما سجلت نسبة الأسر التي ترغب بإنفاق بعض المال لاستبدال الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة ذات كفاءة طاقة أعلى 55.2 في المائة، وتشير النتائج إلى أن 42.3 في المائة من الأسر ترغب باستخدام الطاقة الشمسية في المسكن على مستوى المملكة.

وبيّنت النتائج أن نسبة المساكن التي تستخدم أشكال الطاقة المختلفة للطبخ في القطاع السكني بلغت 98.4 في المائة خلال عام 2023، وتشكل نسبة المساكن التي تستخدم مادة الغاز 89 في المائة من نسبة أشكال الطاقة المستخدمة للطبخ، بينما بلغت نسبة استخدام الكهرباء للطبخ 9.3 في المائة، أما فيما يخص المساكن التي تستخدم الأنواع الأخرى من أشكال الطاقة المختلفة للطبخ فقد بلغت نسبتها 0.1 في المائة.

يُذكر أن نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي تعتمد على مصدرين للبيانات هما بيانات من مسح الطاقة المنزلية وبيانات من السجلات الإدارية من وزارة الطاقة، كما تعرض نتائج النشرة بيانات عن استخدامات الطاقة بأشكالها المختلفة في المسكن حسب أنواع المساكن وحيازتها في السعودية.